الخارجية الفلسطينية: واشنطن لا تبذل جهدا
أخبار البلد - رأى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، إن الإدارة الأميركية "لا تبذل الجهد الكافي" لإقناع الحكومة الإسرائيلية على العودة لطاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه أكد ضرورة استمرار التواصل مع إدارة الرئيس جو بايدن لحثها على "اتخاذ مواقف أكثر وضوحا".
وقال المالكي إن "الإدارة الأميركية الحالية مختلفة عن التي سبقتها فيما يتعلق بالتزامها بحل الدولتين والتزامها بعدم شرعية بناء المستوطنات غير القانونية وقرارها بإعادة فتح القنصلية الأميركية وإعادة المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا‘، وذلك وفق حديثه للمملكة.
لكنه أشار إلى أنه "يجب علينا بذل جهد أكبر لحث الإدارة الأميركية على اتخاذ مواقف أكثر وضوحا ... للأسف الشديد الإدارة الأميركية بطيئة في تحركاتها ولم تعط القضية الفلسطينية أولوية ... لولا ما يحدث في المسجد الأقصى لما تحركت هذه الإدارة".
ولفت النظر إلى أن "الإدارة الأميركية ... فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا تتحرك إلا عندما تكون مضطرة للحديث بسبب الأوضاع التي تحدث ميدانيا" وأضاف "كنا نتوقع أن تكون الإدارة الأميركية أكثر اهتماما بالعمل من أجل الضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتحدث المالكي، عن رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية الجلوس على طاولة المفاوضات ورئيس وزرائها يرفض الجلوس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يرفض حل الدولتين، وحكومته تكثف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المالكي إن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى ينعكس على الأراضي الفلسطينية كافة، مؤكدا أهمية إيجاد أفق سياسي للوضع القائم وهذا يتطلب بذل جهد أميركي أكبر لإجبار إسرائيل على الجلوس لطاولة المفاوضات.
وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ومجلس الأمن.
وحول إعلان إسرائيل منع دخول المستوطنين للحرم القدسي الشريف في العشر الأواخر من رمضان قال المالكي إن إسرائيل مستمرة بفرض شروطها على من يدخل للأقصى وهذا خرق للقانون الدولي والقرارات المعترف بها.
"العشرة أيام المقبلة مهمة ليس للمراقبة فقط وإنما للتواصل مع الدول المختلفة" وفق المالكي
أكد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، الخميس، أن باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى سيغلق اعتبارا من هذه الليلة أمام الاقتحامات التي ينفذها مستوطنون بحسب ما أفادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
"لن نقبل استمرار ازدواجية المعايير ونقول إن القانون الدولي صفته عالمية وليس انتقائيا وعليه سنؤكد في الفترة المقبلة على موضوع الكيل بمكيلين (...) وزير الخارجية الأميركي أكد التزام ادارته بالوضع التاريخي في المسجد الأقصى (...) الوضع التاريخي أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم" بحسب المالكي
وأضاف: "لا نقبل اقتصار المسجد الأقصى على الأماكن المسقوفة مثل المسجد القبلي وانما يشمل المسجد 144 دونم ".