مفتي القدس يستصرخ لحماية المسجد الأقصى قبل فوات الأوان
ووجه الشيخ حسين نداء استغاثة للأمتين العربية والإسلامية، لحماية أولى قبلتيهم، وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال، المسجد الأقصى الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وظلمه.
ويأتي ذلك في أعقاب إقدام الاحتلال على الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى، وتخريب محتويات المسجد القبلي، واعتقال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، ما يمثل اعتداء صارخاً على حُرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكا للقرارات والمواثيق الدولية.
وقال مفتي القدس، في بيان، اليوم الإثنين، إن الاعتداءات على المصلين على مدى الأيام السابقة تمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية، لتغيير الوضع القائم الديني والتاريخي والقانوني، حيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يهدد بإشعال الموقف على نحو خطير.
وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته.
ودعا الشيخ حسين كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، مبيناً أن هذه الممارسات من قبل سلطات الاحتلال هي إعلان حرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.