الإقبال على المطاعم يتراجع للنصف برمضان
أخبار البلد-
بين نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد أن المطاعم، بشقيها الشعبي والسياحي، تشهد ضعف إقبال من المواطنين لأكثر من النصف مع مرور الأسبوع الأول لشهر رمضان الكريم.
وفي تصريح إلى «الرأي»، بين العواد أن القطاع ما يزال يسجل خسائر كبيرة جراء ارتفاع تكاليف المواد الأولية ومدخلات الإنتاج وضعف القوة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أنه مع دخول أول أيام رمضان شهد القطاع حركة تجارية، لكنها «ضعيفة ودون المأمول».
ولاحظ العواد ان عمل التواصي كـ «طلبيات» تشهد حركة تجارية أفضل حالا مقارنة مع مرتادي صالات المطاعم من الزبائن؛ موضحا بأن الطلب على التواصي يرتفع مع عطلات نهايات الاسبوع التي تشهد ولائم واجتماعا لافراد الأسر.
وقال إن شهر رمضان من المواسم التجارية النشطة، ويعلق القطاع عليه الآمال في تعويض جزء من الخسائر وتسديد الالتزامات.
ولفت إلى أن إقبال الأردنيين على المطاعم انخفض، على نحو غير متوقع، رغم الآمال التي تبناها أصحاب المطاعم بأن يزيد الشهر الفضيل من إقبال الناس عليها.
أما حول الطلب على وجبات السحور في المطاعم الشعبية؛ قدر عواد نسبة الإقبال بنحو 10 بالمئة فقط خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
وأكد أن قطاعي المطاعم والحلويات الشعبية من القطاعات الأكثر تضررا على مدار العامين الماضيين جراء جائحة كورونا.
وأرجع العواد انخفاض الإقبال إلى ضعف القدرة الشرائية والوضع المعيشي لدى عموم المواطنين وتبدل الأولويات منذ جائحة كورونا وإلى الآن.
وقدر عواد أن القوة الشرائية للمواطن انخفضت بنسبة من 50–60 بالمئة منذ الجائحة؛ لافتا في الوقت ذاته إلى طريقة الإنفاق الحذر الذي بات ظاهرة اجتماعية منذ جائحة كورونا لدى الأسر الأردنية.
وأشار إلى أن مستويات دخول الاسر انخفضت بسبب جائحة كورونا الأمر الذي دفع بكثير من الأسر الإحجام عن ارتياد المطاعم بسبب انخفاض مداخيلها.
ويستدرك بالقول: ما قبل كورونا مرحلة مختلفة عما بعدها، فلا يمكن إجراء أية مقارنات للحركة التجارية والإقبال على الأسواق بشتى تصنيفاتها وبغض النظر عما تقدمه من مواد استهلاكية وتجارية.
مؤكدا على أن الإقبال على المطاعم خلال هذه المرحلة، لا يقارن أبدا، بالإقبال على المطاعم خلال أعوام سبقت جائحة كورونا.
ورجح العواد أن تنشط الحركة التجارية مع نهاية الشهر الحالي وصرف الرواتب وتأجيل الأقساط؛ الذي يسهم بدوره بزيادة الإقبال على المطاعم ومختلف الاحتياجات الأخرى وهي منبثقة؛ بتقديرة من إرادة المواطن ورغبته أن يعيش بطقوس الفرح والأعياد، التي قد تسهم جميعها في تعزيز النشاط التجاري، وتحسن نسبة الطلب عما سبق.
ويبلغ عدد المطاعم العاملة في القطاع نحو 20 ألف منشأة.