الوقت ليس في صالح "إسرائيل"
أخبار البلد-
فشل أمني جديد أضيف إلى سجل الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية صباح اليوم السبت، وذلك بعد إحباط المقاومين في مخيم جنين عملية أطلقها جيش الاحتلال وأجهزته الامنية لاعتقال والد الشهيد رعد فتحي حازم من منزله صباح اليوم السبت.
الفشل الامني الاسرائيلي يمثل نقطة تحول مهمة في المواجهة الدائرة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي لم تعد ساحة يسهل استباحتها دون مقاومة تذكر.
المواجهة أفضت الى تراجع قوات الاحتلال بعد سقوط إصابات في صفوف قواته تطلب إخلاؤها طائرات عامودية، في حين أصيب 13 فلسطينياً واسشتهد مقاوم.
انعطافة مهمة في الضفة الغربية كشفت أولًا عن تراكم القوة والفعل المقاوم في الضفة الغربية، والمقترن بتعافي الحاضنة الشعبية ثانيًا، وتراجع فاعلية التنسيق الأمني على الأرض ثالثًا.
رغم توافر آليات نشطة للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وتوافر القدرات المتطورة تسليحا وتدريبا لقوات الاحتلال لتنفيذ عمليات معقدة كان الفشل مصير عملية جنين الاخيرة، لتدخل الضفة الغربية مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال تاركة آثاراً غائرة وعميقة في واقع الكيان الاسرائيلي سياسيا واقتصاديا وأمنيا يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:-
أولًا: المعركة الاخيرة في جنين بددت وعود رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير الامن بين غانتس بالانتصار في المعركة سريعًا؛ فالضوء الأخضر الذي قدمه غانتس وبينيت لقوات الاحتلال للعمل بحرية مطلقة انتهى الى فشل كبير فاقم من أزمة حكومة الائتلاف التي باتت مهددة بمزيد من التفكك والانهيار بعد استقالة النائبة عيديت سليمان.
ثانيًا: أربكت الموازنة العامة للاحتلال المثقلة بتأثير من أزمة كورونا والازمة الاوكرانية؛ إذ خصص بشكل طارئ 56 مليون دولار لتوفير معدات لمواجهة موجات العمل الفدائي المتصاعدة.
ثالثًا: الأزمة لم تقتصر تداعياتها على القادة السياسيين؛ ذلك أن وعود رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بضرورة "إجراء تحقيق مستفيض لكافة الأبعاد العملياتية والاستخباراتية، واستخلاص العبر من مشاركة وحدات خاصة تابعة للجيش إلى جانب الشرطة في ملاحقة مرتكب العملية"، تبددت في صباحات جنين بعد أن كرست الفشل العملياتي والاستخباري على الأرض مجدداً.
انتقادات كوخافي لوسائل الإعلام بتحويلها عملية شارع ديزنغوف الى برنامج تلفزيوني واقعي أخفت قدرًا كبيرًا من الحرج الذي واجهته قوات الاحتلال وأجهزتها الامنية في التعامل مع العمل الفدائي، اذ سلطت الوضع على الكيان الاسرائيلي بعيدا عن الازمة الاوكرانية.
كوخافي الذي توجه لوسائل الإعلام بالقول: "كان هناك جنود متدينون في الحشد تم تصويرهم يوم السبت دون موافقتهم"، وهو أمر تكرر أثناء نقل المصابين عبر الطائرات العامودية اليوم السبت؛ فانتقاداته لم تصمد أمام مجريات الأمر الواقع الذي فرض نفسه على عملية كان يتوقع أن تكون روتينية لتتحول الى حدث عالمي يتهدد صورة الاحتلال ومكانته الدولية.
رابعًا: ما جرى اليوم في جنين هدد قدرة الكيان الاسرائيلي على التموضع السياسي والعسكري تجاه الازمة الاوكرانية، معيدًا توجيه الأنظار نحو الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكاته على الارض.
فالعمليات الفدائية والمقاومة الفلسطينية للانتهاكات أعاقت قدرة الاحتلال على التكيف، خصوصًا أن آخر تقرير أمني أعده جيش الاحتلال الاسرائيلي لتقييم تداعيات الازمة الأوكرانية على الكيان ذهب الى القول: "إن الوقت ليس في صالح صورة إسرائيل، ومكانتها لا تتحسن"، مضيفًا أن "التقدميين بين الديمقراطيين في الولايات المتحدة بدأوا بالادعاء أنه يوجد هنا كيْل بمكيالين بين التعامل مع روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا وبين الاحتلال الإسرائيلي".
الفشل الامني الاسرائيلي يمثل نقطة تحول مهمة في المواجهة الدائرة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي لم تعد ساحة يسهل استباحتها دون مقاومة تذكر.
المواجهة أفضت الى تراجع قوات الاحتلال بعد سقوط إصابات في صفوف قواته تطلب إخلاؤها طائرات عامودية، في حين أصيب 13 فلسطينياً واسشتهد مقاوم.
انعطافة مهمة في الضفة الغربية كشفت أولًا عن تراكم القوة والفعل المقاوم في الضفة الغربية، والمقترن بتعافي الحاضنة الشعبية ثانيًا، وتراجع فاعلية التنسيق الأمني على الأرض ثالثًا.
رغم توافر آليات نشطة للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وتوافر القدرات المتطورة تسليحا وتدريبا لقوات الاحتلال لتنفيذ عمليات معقدة كان الفشل مصير عملية جنين الاخيرة، لتدخل الضفة الغربية مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال تاركة آثاراً غائرة وعميقة في واقع الكيان الاسرائيلي سياسيا واقتصاديا وأمنيا يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:-
أولًا: المعركة الاخيرة في جنين بددت وعود رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير الامن بين غانتس بالانتصار في المعركة سريعًا؛ فالضوء الأخضر الذي قدمه غانتس وبينيت لقوات الاحتلال للعمل بحرية مطلقة انتهى الى فشل كبير فاقم من أزمة حكومة الائتلاف التي باتت مهددة بمزيد من التفكك والانهيار بعد استقالة النائبة عيديت سليمان.
ثانيًا: أربكت الموازنة العامة للاحتلال المثقلة بتأثير من أزمة كورونا والازمة الاوكرانية؛ إذ خصص بشكل طارئ 56 مليون دولار لتوفير معدات لمواجهة موجات العمل الفدائي المتصاعدة.
ثالثًا: الأزمة لم تقتصر تداعياتها على القادة السياسيين؛ ذلك أن وعود رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بضرورة "إجراء تحقيق مستفيض لكافة الأبعاد العملياتية والاستخباراتية، واستخلاص العبر من مشاركة وحدات خاصة تابعة للجيش إلى جانب الشرطة في ملاحقة مرتكب العملية"، تبددت في صباحات جنين بعد أن كرست الفشل العملياتي والاستخباري على الأرض مجدداً.
انتقادات كوخافي لوسائل الإعلام بتحويلها عملية شارع ديزنغوف الى برنامج تلفزيوني واقعي أخفت قدرًا كبيرًا من الحرج الذي واجهته قوات الاحتلال وأجهزتها الامنية في التعامل مع العمل الفدائي، اذ سلطت الوضع على الكيان الاسرائيلي بعيدا عن الازمة الاوكرانية.
كوخافي الذي توجه لوسائل الإعلام بالقول: "كان هناك جنود متدينون في الحشد تم تصويرهم يوم السبت دون موافقتهم"، وهو أمر تكرر أثناء نقل المصابين عبر الطائرات العامودية اليوم السبت؛ فانتقاداته لم تصمد أمام مجريات الأمر الواقع الذي فرض نفسه على عملية كان يتوقع أن تكون روتينية لتتحول الى حدث عالمي يتهدد صورة الاحتلال ومكانته الدولية.
رابعًا: ما جرى اليوم في جنين هدد قدرة الكيان الاسرائيلي على التموضع السياسي والعسكري تجاه الازمة الاوكرانية، معيدًا توجيه الأنظار نحو الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكاته على الارض.
فالعمليات الفدائية والمقاومة الفلسطينية للانتهاكات أعاقت قدرة الاحتلال على التكيف، خصوصًا أن آخر تقرير أمني أعده جيش الاحتلال الاسرائيلي لتقييم تداعيات الازمة الأوكرانية على الكيان ذهب الى القول: "إن الوقت ليس في صالح صورة إسرائيل، ومكانتها لا تتحسن"، مضيفًا أن "التقدميين بين الديمقراطيين في الولايات المتحدة بدأوا بالادعاء أنه يوجد هنا كيْل بمكيالين بين التعامل مع روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا وبين الاحتلال الإسرائيلي".