"زيوت مخلوطة" .. والغذاء والدواء آخر من يعلم .. غش أمام الحكومة
أخبار البلد-
اشتكى عدد لا بأس به من المواطنين من تجار الزيت النباتي المستورد وهنا لا نحدد أو نعمم بل نخصص "الزيت النباتي المخلوط" الذي يستورده بعض التجار، مستغلين تغيير المواصفة الأردنية التي سمحت بخلط الزيوت مع بعضها البعض جراء الأزمة التي تعيشها هذه السلعة الأساسية في ظل شح الإنتاج وارتفاع الأسعار بعد قيام الدول المنتجة بمنع تصدير الزيوت لحماية مستهلكيها.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء واستجابة للمتغيرات والتحديات التي تواجه هذه السلعة قررت السماح بخلط الزيوت بكل أنواعها وأصنافها "نخيل وصويا ودوار الشمس والذرة" على اعتبار أنه "كلو عند الحكومة زيت"، أسوة ببعض الدول المجاورة التي يسمح قانونها الغذائي بخلط الزيوت في عبوة واحدة، ولكن وللأسف بدأ المستهلكون يدركون أن التجار أو بعضهم على الأقل يقومون بعمليات غش وتدليس واحتيال وضحك على الذقون وعلى المؤسسات الرقابية، من خلال استغلال قرار السماح بالخلط ثم يقومون بالترويج حسب البيانات إلى نوع غير متوفر ولا يحتوي على مكوناته، من خلال إبراز شعار وصورة مرفقة للعبوة؛ تشير مثلًا بأن المنتج المباع يعود لزيت دوار الشمس ولكن في الحقيقة ما هو إلا "خليط مخلوط" بين زيت فول الصويا المكرر بنسبة 60% وزيت دوار الشمس المكرر بنسبة 5%، وبعد ذلك يخدع المواطن أو بالأحرى يسرق ويستغل عندما يكتشف حقيقة الأمر بأن العبوة المستوردة التي ابتاعها من مراكز التجارية والمولات تخالف حقيقة المعروض.
شكاوى عديدة وكثيرة وصلت أخبار البلد حول عمليات الغش التي تمارس "عينك عينك" من قبل صائدي الفرص ممن يخدعون الناس ويتحايلون على قوتهم مستغلين طيبة المواطن أو جهلهِ غارزين في ظهرهِ سكين الحقد والجشع والطمع الذي يملأ قلوبهم في ظل غياب أو عدم اهتمام أو رقابة من مؤسسة الغذاء والدواء التي نتمنى عليها أن تداهم محال هؤلاء وتطلب منهم عدم التضليل وعدم التحايل في زيوتهم المضروبة التي تباع بأسعار فلكية بعد تقديمها كأنها من نوع عباد الشمس ليتبين أنها مجرد زيوت مخلوطة ومضرة بالصحة وبجيب المواطن الذي عليه السلام، خصوصًا بعد تحوله للقمة سائغة في فاهِ هؤلاء الذين لم نجد من يظهر لهم العيون الحمراء أو حتى الزرقاء.