عمليات منفردة تثير ذعر الاحتلال

أخبار البلد-

العمليات الأربع الأخيرة تلتقي في أن منفذيها اخترقوا جميع التحصينات الأمنية الإسرائيلية، ونفذوا عملياتهم في فلسطين المحتلة عام 1948، ولم يكونوا أعضاء في تنظيم فلسطيني سابقا.

العمليات كانت بشكل منفرد، هل التخطيط لها كان أيضا بشكل منفرد؟

أكثر ما يثير مخاوف الاحتلال مثل هذه العمليات التي لا يعرف مصدرها، ومتى تحدث، وفي نفس الوقت لا يعرف الاحتلال من هي الجهة التي سيوجه إليها نيرانه وانتقامه. واضح أن التنسيق الأمني مع السلطة سقط ولم يعد للسلطة أي دور وظيفي، ومعركة الدم نقلت إلى داخل "البيت الإسرائيلي".

هل المنفذون يفعلون ذلك دون هيكل قيادي، ودون مساعدة مادية من أي مجموعة؟

هذا ما قاله الإعلام العبري عن عملية أمس: ما نعرفه عن منفذ عملية تل أبيب، أن لديه إلمام جيد ومعرفة بمنطقة العملية من حيث اختيار الموقع، توقيت التنفيذ، الهروب والاختباء. لديه مهارة عالية في استخدام السلاح (12 طلقة/9 إصابات). لديه القدرة على التأقلم سريعا مع البيئة المحيطة من حيث مظهره وتغيير ملابسه.

وبهذه العملية الفدائية، يرتفع عدد القتلى الصهاينة إلى 13 في 4 عمليات فدائية في أسبوعين.

ففي 29 آذار، قتل خمسة مستوطنين، وأصيب ستة آخرون على الأقل بجروح، في عملية إطلاق نار فدائية شملت 3 مناطق متفرقة من "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة منذ عام 1948، استشهد منفذها ضياء حمارشة من جنين.

وفي 27 آذار ، قتل إسرائيليان وأصيب 10 آخرون، في عملية فدائية، استشهد منفذاها أيمن وإبراهيم إغبارية في الخضيرة داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948.

وفي 22 آذار ، قتل 4 إسرائيليين وأصيب آخرون في عملية فدائية في السبع نفذها طعنًا ودعسًا الأسيرُ المحرر محمد أبو القيعان من قرية حورة في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، قبل استشهاده.

وفي "عملية ديزنغوف" الأخيرة قتل 3 إسرائيليين وأصيب 15 آخرين ونفذها رعد فتحي حازم من مخيم جنين.

الإعلام العبري أثناء العملية وأثناء الوقت في مطاردة الشهيد؛ وقع في فوضى إعلامية غير مسبوقة، زادت من حالة التوتر الداخلي لدى الإسرائيليين جميعهم.