الإسراء تنظم ندوة بعنوان " الأمن المائي في الشرق الأوسط "
أخبار البلد-
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات رئيس الجامعة نظمت كلية الهندسة وبالتعاون مع مركز الاستشارات والتعليم المستمر وخدمة المجتمع ندوة بعنوان " الأمن المائي في الشرق الأوسط "، قدمها معالي الدكتور منذر حدادين (وزير المياه الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا) وبحضور عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية قدّمه فيها الأستاذ الدكتورة غيداء أبو رمان مساعد الرئيس وعميد كلية الهندسة.
وتناول معالي الدكتور حدادين الوضع المائي في دول الشرق الأوسط بشكل عام والأردن بشكل خاص، وقال حدادين وجود مياه تكفي الأردن ل 500 عام قادمة ويقصد به المياه الجوفية العميقة والمتواجدة كخزين جوفي في طبقات رملية عميقة، وتعود هذه الطبقات جيولوجيا من حيث عمر الترسيب إلى عدة مئات من ملايين السنوات.
هذه الطبقات الرملية تعلوا صخور القاعدة القرانيتية، وتمتد تحت المملكة، وتحتوي مياها جوفية قديمة ونسبياً غير متجددة،ومن حيث النوعية فهي مالحة وتحتاج نوعاً من التحلية أو الخلط مع أكثر عذوبة لتصبح مستساغة لغايات الشرب والغايات الأخرى.
وكون هذه الطبقات تقع فوق صخور القرانيتية، فإن أية نواتج تفكك إشعاعي تتحرر من بعض العناصر المشعة في معادن القرانيت السفلي تتبقى في المياه،الأمر الذي قد يستدعي معالجتها إشعاعياً قبل الشرب تكتونيا فهنالك صلات تركيبية (صدوع وفوالق) ما بين الطبقات الرملية العميقة وما يعلوها من طبقات صخرية أحدث، والتي بدورها كذلك تحتوي أيضاً خزيناً جوفياً، وتعد غالبية آبارنا لغايات الشرب والري في الآبار التي تصل بأعماقها الخزانات الجوفية العليا هذه.
وأشار حدادين إلى أن وزارة المياه والري حفرت عدد من الآبار المائية في مناطق جنوب القريقرة وغرب منطقة الريشة والشيدية، وصولا إلى منطقة الدبة واللجون في الكرك، مستعرضا دراسات وعمليات حفر نفذتها الوزارة عام 1996، وإجراء مسح مائي على 50 ألف كم من مساحة مناطق البادية.
وفي نهاية الندوة أجاب معالي الدكتور حدادين عن الاسئلة والاستفسارات من الحضور والتي تتعلق بإعلان النوايا، وحول ملف المياه في الأردن المعروف بالكهرباء مقابل المياه، وحول الماء الاضافي من الطبقات الرملية العميقة واستغلالها سيكون أوفر من تحلية مياه البحر ونقلها للاستهلاك.