هل تكون موقعة ريال مدريد فرصة كانتي لاستعادة توهجه ؟

اخبار البلد - 
 

كان نجولو كانتي أفضل لاعب في مباراة إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، أمام ريال مدريد، ثم قدم أداء ساحرا في المباراة النهائية أمام مانشستر سيتي، وفعل كل شيء على أرض من الملعب، من نقل حيازة الكرة لفريقه، إلى مراقبة مفاتيح لاعب المنافس، والمساهمة في خلق الفرص.

 
وليلة الأربعاء، يتطلع الدولي الفرنسي إلى تقديم أداء مماثل أمام ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي المسابقة الأوروبية، لكن حضور كانتي كان نادرًا مع تشيلسي هذا الموسم، ويبدو أن الأميال العديدة التي قطعها في مسيرته، بدأت تؤثر على عطائه.
 
بدأ كانتي 15 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة توماس توخيل هذا الموسم، وتعرض لأربع إصابات منفصلة، وعندما يكون في الفريق، نادرًا ما يلعب بالحيوية المعروفة عنه، ما يشير إلى أن كل جانب من جوانب آلية خط الوسط لديه لا يعمل بسلاسة تامة.

 
قيل الأمر ذاته عن كانتي في المرحلة نفسها من الموسم الماضي، لكن أداءه في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، جعل أولئك الذين انتقدوه يبدون سخفاء للغاية، وهذه كانت بداية الاتجاه الذي شهد انتقال كانتي نحو أن يصبح لاعب كرة قدم يمكنه تقديم عروض رائعة على فترات، بدلاً من كونه لاعب كرة قدم متميز دائمًا.

 
وإذا تمكن تشيلسي من الحصول على 5 عروض أخرى مثالية من كانتي، فلديه فرصة ممتازة للاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا.

ونظراً لميل اللاعب للإصابة هذا الموسم، يجب أن يعتني به النادي اللندني كثيرا من أجل تلك المباريات، فلا يحتاج تشيلسي إلى كانتي ليحتل المركز الثالث أو الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنهم بحاجة إليه للفوز بدوري الأبطال.

 
وبعد ذلك، سيكون من الحكمة في وجهة نظر البعض، أن يبيعه تشيلسي، حيث يبلغ اللاعب الفرنسي من العمر 31 عامًا وينتهي عقده في صيف 2023.

 
سيكون استبدال كانتي أمرًا مستحيلًا، فلا يوجد أحد مثله، لكن كونور جالاجر يمكن أن يلعب ويزدهر في هذا الدور مع تشيلسي، بعدما قدم أداء رائعا على سبيل الإعارة في كريستال بالاس هذا الموسم.

ويسجل جالاجر الأهداف ويقدم الإبداع من خط الوسط الذي يفتقر إليه تشيلسي، وإذا اضطر المدرب توماس توخيل للاختيار بين ذروة أداء كانتي وذروة جالاجر، فسيكون ذلك خيارًا سهلاً خلال الوقت الحالي، لكن سهم جالاجر يرتفع تدريجيا، فيما وقت ينخفض فيه سهم كانتي ببطء.

 
وكان توخيل يريد إبقاء كانتي في عالم مثالي، لكن تشيلسي لم يعد يعيش وضعا مريحا، فلن يكون لديه جيوب رومان أبراموفيتش التي لا نهاية لها، ومع إعادة تطوير "ستامفورد بريدج" كأولوية ضرورية، سيكون المال شحيحًا.

ولن يكون النادي في وضع يسمح له برفض 40 مليون جنيه إسترليني من أجل التخلي عن لاعب ليستر سيتي السابق.

 
أداء مميز في دوري أبطال أوروبا، سيعمل على تحسين فرص كانتي في الانتقال إلى ناد كبير بأواخر مسيرته، حيث أراد باريس سان جيرمان اللاعب الفرنسي، ومن المحتمل أنه ما زال مهتما به، بعدما استعان في الموسمين الأخيرين، بلاعبين أقل منه جودة مثل إدريسا جاي ودانيلو بيريرا.