مناشدة إلى عقلاء الوطن
مناشدة إلى عقلاء الوطن
لقد شاهدنا يوم الجمعة الماضي مسيرة الجامع الحسيني وكان العدد لا بأس به، والشعارات كذلك بلا حدود. ولكن الملفت للنظر ضمن هذه المسيرة وجود شباب يسيرون بشكل مزدوج يمين وشمال، ويضعون على رؤوسهم قطع خضراء، ويسيرون بشكل منظم اقرب إلى الكشافة، ولم يُعرف سر من فكر بإحداث هذا المشهد؟ وما هي الرسالة التي يُراد توصيلها؟ ويُقال بأن الشباب جميعهم من لون واحد: أي أردنيين من أصل فلسطيني، مع العلم ؟أعتبر أن جميع الشعب أنصار ومهاجرين هم أردنيين عليهم واجبات ولهم حقوق بغض النظر عن التوظيف السياسي. لذلك فإنني أتوجه إلى قيادات جبهة العمل الإسلامي العقلاء، والشرفاء، والوطنيين، والذين يهمهم مصلحة الوطن، والحفاظ على أمن الوطن عدم تكرار تلك التصرفات تحت أي ظرف كان، لأنه بصراحة منظر استفزازي، وغير مقبول، ولا داعي له، لأن هذا المنظر يتم مشاهدته في مكانين بالدنيا فقط: حزب الله بلبنان، وحركة حماس في غزة. وهما يشكلان الطرفين دولة داخل دولة، وهذا غير موجود عندنا، ولا نقبل فيه ابداً، مع العلم أننا من مناصرين تلك الحركتين مناصرة تامة لا لبس فيها، ولو يوجد حركة بالصين الشعبية ضد إسرائيل فنحن معها. لذلك أتوجه إلى عقلاء جبهة العمل، وحركة الإخوان المسلمين وأناشدكم بضمائركم الحية أن لا تجعلونا نحن الأغلبية الصامتة في الخندق المقابل لكم لأننا إخوانكم ومناصريكم، وهمنا جميعاً هو الإصلاح بكافة مفاصلة، ونحن وأنتم متواجدين على هذه الأرض ويهمنا جميعاً أمن الوطن واستقراره. ولا تنسوا أن الدولة الأردنية موجودة قبل نشأة حزبكم السياسي، وفيها رجال تعاقبوا على بنائها، والمحافظة عليها، وعندهم الاستعداد التام بالتضحية من أجلها لأي خطر يحدق بها، وهكذا هم شعب الأردن. أما وقد سمعنا عن مجموعة وطنية تريد الاعتصام والتهديد أمام مقر جبهة العمل الإسلامي دفاعاً عن الوطن فإنني أتوجه إليكم أيها الشباب والقائمين على توجيه الشباب أيضاً، وأترجاكم بأن لا تفعلوها، ولا نريد أن نكون طرفين مع وضد، والوطن للجميع فلا نريد أن تتكرر أحداث المفرق وغيرها، لأن بالنهاية الخسران هو الوطن. ونريد من الجميع الالتزام بالنظام، والقانون، ولا نريد أن نرى رايات سوى رايات الوطن والعلم الأردني فقط لا غير، ولا نريد أن يقوم أي كان مكان الدولة. وأرجوا الله أن يكون توجه الجميع للإصلاح، ومكافحة الفساد، والتوجه الآخر نحو استرداد أقصانا وفلسطين المغتصبين من قيد ونير الاحتلال لأننا أرض الرباط والحشد، ويجب أن تكون أعيننا نحو فلسطين وليس نحو استبدال فلسطين بأي أرض أخرى مهما كانت. وهذه رسالة لمن يفهم الرسائل الوطنية، والله الموفق.
لقد شاهدنا يوم الجمعة الماضي مسيرة الجامع الحسيني وكان العدد لا بأس به، والشعارات كذلك بلا حدود. ولكن الملفت للنظر ضمن هذه المسيرة وجود شباب يسيرون بشكل مزدوج يمين وشمال، ويضعون على رؤوسهم قطع خضراء، ويسيرون بشكل منظم اقرب إلى الكشافة، ولم يُعرف سر من فكر بإحداث هذا المشهد؟ وما هي الرسالة التي يُراد توصيلها؟ ويُقال بأن الشباب جميعهم من لون واحد: أي أردنيين من أصل فلسطيني، مع العلم ؟أعتبر أن جميع الشعب أنصار ومهاجرين هم أردنيين عليهم واجبات ولهم حقوق بغض النظر عن التوظيف السياسي. لذلك فإنني أتوجه إلى قيادات جبهة العمل الإسلامي العقلاء، والشرفاء، والوطنيين، والذين يهمهم مصلحة الوطن، والحفاظ على أمن الوطن عدم تكرار تلك التصرفات تحت أي ظرف كان، لأنه بصراحة منظر استفزازي، وغير مقبول، ولا داعي له، لأن هذا المنظر يتم مشاهدته في مكانين بالدنيا فقط: حزب الله بلبنان، وحركة حماس في غزة. وهما يشكلان الطرفين دولة داخل دولة، وهذا غير موجود عندنا، ولا نقبل فيه ابداً، مع العلم أننا من مناصرين تلك الحركتين مناصرة تامة لا لبس فيها، ولو يوجد حركة بالصين الشعبية ضد إسرائيل فنحن معها. لذلك أتوجه إلى عقلاء جبهة العمل، وحركة الإخوان المسلمين وأناشدكم بضمائركم الحية أن لا تجعلونا نحن الأغلبية الصامتة في الخندق المقابل لكم لأننا إخوانكم ومناصريكم، وهمنا جميعاً هو الإصلاح بكافة مفاصلة، ونحن وأنتم متواجدين على هذه الأرض ويهمنا جميعاً أمن الوطن واستقراره. ولا تنسوا أن الدولة الأردنية موجودة قبل نشأة حزبكم السياسي، وفيها رجال تعاقبوا على بنائها، والمحافظة عليها، وعندهم الاستعداد التام بالتضحية من أجلها لأي خطر يحدق بها، وهكذا هم شعب الأردن. أما وقد سمعنا عن مجموعة وطنية تريد الاعتصام والتهديد أمام مقر جبهة العمل الإسلامي دفاعاً عن الوطن فإنني أتوجه إليكم أيها الشباب والقائمين على توجيه الشباب أيضاً، وأترجاكم بأن لا تفعلوها، ولا نريد أن نكون طرفين مع وضد، والوطن للجميع فلا نريد أن تتكرر أحداث المفرق وغيرها، لأن بالنهاية الخسران هو الوطن. ونريد من الجميع الالتزام بالنظام، والقانون، ولا نريد أن نرى رايات سوى رايات الوطن والعلم الأردني فقط لا غير، ولا نريد أن يقوم أي كان مكان الدولة. وأرجوا الله أن يكون توجه الجميع للإصلاح، ومكافحة الفساد، والتوجه الآخر نحو استرداد أقصانا وفلسطين المغتصبين من قيد ونير الاحتلال لأننا أرض الرباط والحشد، ويجب أن تكون أعيننا نحو فلسطين وليس نحو استبدال فلسطين بأي أرض أخرى مهما كانت. وهذه رسالة لمن يفهم الرسائل الوطنية، والله الموفق.