سياحة الربيع ... ميزة للأردن تحتاج الاهتمام وتوفير البنى التحتية

اخبار البلد - فتحت محافظات الشمال المتميزة بطبيعتها الساحرة والخلابة وسهولها وغاباتها الخضراء المبهرة، أبوابها خلال موسم الربيع الحالي لتوافد الأردنيين القادمين من المحافظات الأخرى والسياح العرب والأجانب من محبي الطبيعة.

وشهدت المناطق السياحية والأثرية في الشمال خلال الأسابيع القليلة الماضية وقبيل شهر رمضان المبارك، تهافت الآلاف من الأردنيين والسياح العرب والأجانب على زيارتها، للاستمتاع بالطبيعة الجميلة والأجواء الهادئة، ما ساهم بانتعاش السياحة الداخلية وجذب السياحة الوافدة خلال موسم الربيع، خاصة بعد عامين عجاف قيدت الإجراءات الاحترازية بجائحة كورونا فيهما حركة السياحة الداخلية والخارجية.

وبعد النجاح المتحقق خلال موسم الربيع الحالي في استقطاب الزوار والسياح للمناطق الطبيعية بالمملكة وأهمية البناء عليه للأعوام المقبلة، أكد الخبير السياحي وعميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور إبراهيم بظاظو، أهمية الترويج والتسويق عبر المنصات الإلكترونية لهذه المناطق الطبيعية، وتطوير البنية التحتية وتوفير المرافق الصحية بها.
وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأردن يتميز بتضاريس طبيعية وتنوع حيوي فريد قل ما تجده بدول العالم، ما يعطيه ميزة تنافسية مضافة، لافتاً إلى المناظر الطبيعية الجميلة التي يمكن مشاهدتها، وتوفر الكثير من الأنواع الفريدة من النباتات والأزهار، إلى جانب السلاسل الجبلية التي تتجاور مع الوديان والمناطق السهلية، وتجمع البحيرات والسدود كما الحال في منطقة أم قيس ومنطقة سد العرب وسد الملك طلال.

وأكد الدكتور بظاظو، ضرورة استثمار هذه المناطق الطبيعية لتشجيع السياحة الداخلية وتمكين المجتمعات المحلية واستقطاب السائح العربي والأجنبي، من خلال إقامة المشاريع الصغيرة ومهرجانات الربيع، وتعزيز التعاون بين الهيئة الملكية للأفلام وهيئة تنشيط السياحة لإيجاد منصات رقمية تكاملية تسوق وتروج المواقع السياحية ذات المناظر الطبيعية لإيصالها إلى جميع دول العالم، وتسليط الضوء على هذه المناطق وإبرازها من قبل وسائل الإعلام الأردنية.

من جهته، أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة، أهمية توفير المرافق الصحية وتطوير الخدمات في هذه المناطق، إضافة إلى تركيب اللوحات الإرشادية، وتشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية على النظافة العامة بالأماكن التي يتواجد فيها الزوار، داعياً مرتادي الأماكن السياحية الطبيعية إلى المحافظة على نظافة المكان.

وبين أن الكثير من مكاتب السياحة المختصة بالسياحة الداخلية استفادت من برنامج "أردننا جنة" المدعومة رحلاته من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، مؤكداً أن البرنامج ساهم بتشجيع السياحة الداخلية واستفاد منه المواطن بشكل مباشر إلى جانب المكاتب السياحية والمطاعم والأدلاء والنقل السياحي.

بدوره، بين مدير برنامج "أردننا جنة" يزن الخضير، أن 125 حافلة تحمل على متنها 4800 مشارك في برنامج "أردننا جنة" انطلقت يوم أمس الجمعة إلى محافظات المملكة كافة، حيث أن أغلب المشاركين شدوا رحالهم إلى محافظات الشمال للاستمتاع بالأجواء الربيعية الدافئة، مشيراً إلى أنه من بداية العام الحالي بلغ عدد المشاركين في البرنامج قرابة 45 ألفا رغم الأجواء الشتوية بالأشهر الماضية.

وأضاف أن وزير السياحة والآثار وجه بضرورة إشراك القطاع الخاص والتشاور معهم بخصوص برامج الرحلات المعتمدة بأردننا جنة، إضافة إلى توفير رحلات ملائمة للمواطن الأردني، وتمكين المجتمعات المحلية والجمعيات بالمحافظات من تقديم الخدمات لرواد المنطقة، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على محافظات الشمال بالفترة الماضية ساهم بتحريك عجلة الاقتصاد وتشجيع الحركة التجارية بالأسواق في هذه المناطق.

بترا