الأمن: ضرورة قيام كل فرد في المجتمع بمحاربة المخدرات
أخبار البلد - قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، إن مكافحة آفة المخدرات وحماية أبناء الوطن من مخاطرها أمر يتطلب تكاتف جهود كافة الجهات المعنية وتعزيز التعاون فيما بينها للوصول إلى مجتمع آمن من هذه الآفة التي تعد واحدة من أخطر الآفات على أبناء المجتمع.
وأكد في كلمة له خلال ندوة "دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات "، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب، الأربعاء، أن الجامعة تولي مكافحة آفة المخدرات وحماية الطلبة والشباب منها جل اهتمامها، وأن الجامعة لا تتوان عن تنظيم الفعاليات والأنشطة التوعوية والإرشادية الهادفة لتعريف طلبة الجامعات بماهية هذه الآفة وأنواعها وآثارها الأشد خطرا على صحة وحياة الفرد والمجتمع.
وشكر ذيابات مديرية الأمن العام على دورها الكبير في محاربة هذه الآفة والترويج لها أو نشرها، مستذكرا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية الوطن من انتشار المخدرات، مشيدا كذلك بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشباب لحماية الشباب من التعاطي مع هذه الآفة وتوعيتهم بخطورتها على حياتهم ومستقبلهم، من خلال تنفيذ البرامج الهادفة لتمكينهم وإشغال أوقاتهم ببرامج ريادية هادفة تؤسس لمستقبل مشرق.
بدوره، قال مدير مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب الدكتور محمد الجعافرة، إن وزارة الشباب وانسجاما مع التوجيهات الملكية الدائمة بضرورة دعم وتمكين الشباب، استحدثت الوزارة مؤخرا مديرية الاتصال الشبابي لتكون وجهة التواصل مع الشباب ودعم أفكارهم وإشراكهم في صناعة القرار ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فرسان تغيير، قادة المستقبل.
وأشار الجعافرة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لفئة الشباب من خلال البرامج الريادية و المبادرات المتنوعة التي تطلقها بهدف صقل مهاراتهم وتنمية أفكارهم وتشجيعهم على القيام بدورهم في تنمية مجتمعهم ووطنهم، وعدم الالتفات لآفة المخدرات التي قد تؤدي إلى تدمير حياتهم.
فيما قدم النقيب أحمد العتوم من مكتب مكافحة المخدرات/ إربد شرحا موسعا حول آفة المخدرات وأنواعها وآثارها الخطرة على صحة المتعاطي، مقدما تعريف المخدرات بأنها كل مادة خام أو مستحضرة تحوي عناصر أو جواهر مهدئة أو منبهة أو مهلوسة إذا ما استخدمت لغير الأغراض الطبية فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى إحداث خلل كلي أو جزئي في وظائفه الحيوية، وتجعل المتعاطي يصاب بحالة من الوهم ومن الخيال بعيدا عن الواقع، وتؤدي كذلك إلى إصابته إما بالإدمان أو التعود.
وشدد على أهمية الوعي بخطورة آفة المخدرات بكل أنواعها وضرورة قيام كل فرد في المجتمع بدوره في محاربتها ومنع وصولها لأفراد المجتمع، مشددا على أن لا تجربة في المخدرات فلا يجوز أن يفكر أي شخص بتعاطي المخدرات لغاية تجربتها فقط، فهي طريق لا رجعة فيه.
وأكد العتوم أن مديرية الأمن العام تبذل قصارى جهدها في محاربة هذه الآفة ومنع انتشارها في المجتمع، كما تعمل المديرية من خلال مركز علاج المدمنين التابع لها على علاج المدمنين من خلال خطة علاج وتأهيل متكاملة في ظل سرية تامة، مشيرا إلى الأسباب ذات العلاقة بالفرد أو الأسرة أو المجتمع التي قد تدفع شخص ما للتعاطي، منوها لأهمية الرقابة الأسرية في حماية الأبناء من هذه الآفة.
وفي ختام الندوة التي أدارها مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الطلبة.
حضر الندوة نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسن الوديان وعدد من العاملين في العمادة، وأعضاء من الهيئات التدريسية والطلبة من عدد من الجامعات الرسمية والأهلية، وجمع من طلبة الجامعة، كما أقيم على هامش الندوة معرض خاص بآفة المخدرات تضمن عرض لأنواع المواد المخدرة بأشكالها المختلفة، إضافة إلى منشورات توعوية حولها.