وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الصناعة والتجارة لم تتدخل لنجدة مزارع الأبقار من خلال ضبط الأسواق، ما دفع الاتحاد للتحرك لرفع أسعار الحليب الطازج تحوطًا من التصفية الحتمية جراء الخسارة التي كسرت مجاذيف عديد من المزارع منذ 2020 لغاية الأن.

وقال الاتحاد إن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بُررت بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، بالإضافة إلى كلف الشحن، وجائحة فيروس كوفيد _19، حيث ارتفع سعر طن الصويا اليوم إلى 580 دينارًا، وسعر طن الذرة إلى 355 دينارًا، إلى جانب ارتفاع أسعار البرسيم والقش والسيلاج إلى أكثر من 70%

وأوضح، أن الحرب عنج بدء ارتفاع اسعرا الأعلاف كانت في بدايتها، ولم تبدأ بإحداث الفارق في الأسعار محليًا، لا سيما وأن الكميات الموجودة لدى التجار جرى استيرادها في أوقات سابقة، فضلًا أن الأردن لا يستورد هاتين المادتين من روسيا أو من أوكرانيا.

وأنذر الاتحاد أن عدم تدخل الحكومة لضبط الأسواق المحلية سيحوله من بلد شبه مكتفِ ذاتيًا من الحليب الطازج، إلى بلد يعاني عجزًا في الحليب الطازج بشكل تدريجي.

واكد أن رفع سعر الحليب الطازج يعتبر خيارًا قاسيًا يضعه في اشتباك مباشر مع الأردنيين، لكنه أيضًا خيار ضروري لدرء الخسارة لتتناسب أسعار إنتاج وبيع الحليب الطازج مع التكاليف المستجدة على أسعار الأعلاف عالميًا.

وبين أن مزارع الأبقار ستبدأ في بداية نيسان القادم؛ بيع سعر كيلو الحليب بالتسعيرة الاسترشادية الجديدة والمقدرة بـ 55 قرشًا، وذلك لتجنيب تصفية المزارع والمحافظة على مستوى إنتاج القطاع من الحليب الطازج والبالغ 950 طنًا,

وأشار إلى أن سياسات الحكومة الخاطئة أدت لخروج 250 مزاعة خارج الخدمة، مبينًا في فيديو استدلالي حال المزارع التي خرجت من القطاع، حيث تحولت من مزارع عامرة ومنتجة لأطنان من الحليب الطازج إلى خرائب بعد الخسائر التي لحقتها من ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.