"إسرائيل" تتولى التدريب على القتال ضد روسيا

اخبار البلد - كشفت دوائر سياسية في لندن، عن كتيبة من شركات العلاقات العامة المكلفة بصياغة وترويج دعاية النظام في أوكرانيا عن تطورات الحرب.

وأشار موقع MintPress الأمريكي إلى وقوف جهات أجنبية وراء تمويل الحملة الدعائية المكثفة التي تجريها حكومة أوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أراضيها.

وذكر الموقع الأمريكي، أن الجيش الأوكراني منذ بدء العملية الروسية يحاول خلق صورة «جيش صغير شجاع يواجه العملاق الروسي» ويخوض لهذا الغرض حملة دعائية متطورة رامية إلى كسب دعم المسؤولين والرأي العام في الدول الغربية.
جيش من وسائل إعلام مرتبطة بأجهزة استخبارية

وقال موقع MintPress الأمريكي، إن صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت في تقريرها عن «الاستراتيجية الدعائية للحكومة الأوكرانية»، أن المسؤولين الغربيين لا يستطيعون التحقق من مدى مصداقية المعلومات التي تنشرها كييف.

وخلص التقرير إلى أن «جيشا من استراتيجيين سياسيين أجانب وأعضاء جماعات ضغط في واشنطن وشبكة وسائل إعلام مرتبطة بأجهزة استخباراتية» تقف وراء الحملة الدعائية الأوكرانية.

ولفت التقرير إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه في هذه الحملة مجموعة واسعة تضم أكثر من 150 شركة أجنبية متخصصة في العلاقات العامة تعمل بشكل مباشر مع وزارة الخارجية الأوكرانية..ووفقا للموقع MintPress، يقود هذا الحراك الدولي أيضا المؤسس المشارك لشركة العلاقات العامة PR Network، نيكي ريغازوني، ومستشار بارز في مجال العلاقات العامة، فرانسيس إينغهام، الذي لديه علاقات وثيقة مع الحكومة البريطانية.

ويشرف على هذا الملف رئيس منصةua ياروسلاف توربيل الذي سبق أن عمل لصالح منظمات مجتمع مدني متعددة مرتبطة بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة وتلقى تدريبا في مؤسسةInternews الأمريكية المرتبطة بالاستخبارات التي تعمل تحت شعار الدفاع عن حرية الصحافة.

ويضم هذا الملف، وفقا للموقع، صيغا دعائية و«رسائل رئيسية»، بالإضافة إلى آلاف الرسوم الدعائية المقدمة من فنانين في أوروبا والولايات المتحدة..إلى جانب إرشادات لغوية تحدد الخطاب الذي ينبغي اعتماده في تغطية الأحداث في أوكرانيا.

وتضم احدى وثائق الملف «رسائل رئيسية» ينبغي الاسترشاد بها في الدعاية المضادة لروسيا، منها اتهام الجيش الروسي بقصف محطة زابوروجيه النووية، وشكر تركيا على قرارها إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية بموجب اتفاقية مونترو (دون الذكر أن هذا الإجراء يشمل أيضا سفن حلف الناتو).

وأشار MintPress أيضا إلى ورود تقارير عن استخدام شركات علاقات عامة في أوكرانيا إعلانات في الإنترنت بغية التأثير على الرأي العام في روسيا،، بالتزامن مع اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية مثل «فيسبوك» و«تويتر» إجراءات ضد وسائل الإعلام والجهات الحكومية الروسية.

ووفقا للتقرير، تنفذ هذه الحملة وفقا لتوصيات من مؤسسةStopFake التي تحظى بالتمويل من «الوقف الوطني للديمقراطية (NED) »، و«المجلس الأطلسي» الأمريكي، ووزارتي خارجية التشيك وبريطانيا، بالإضافة إلى «مؤسسة النهضة الدولية» المرتبطة بالملياردير الأمريكي جورج سوروس.

وكشف التقرير عن حملة متوازية تمارسها ناتاليا بوبوفيتش، مؤسسة شركة العلاقات العامة One Philosophy في كييف، وهي عملت لصالح الخارجية الأمريكية وكانت مستشارة للرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو، وهي كذلك من مؤسسي «المركز الإعلامي الخاص بالأزمة الأوكرانية» الممول من قبل وكالة التنمية الدولية الأمريكية وجهات أخرى في الولايات المتحدة.

ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، ان جهاز تدريب سري إسرائيلي «مؤلف من خريجي وحدات النخبة» في الجيش الإسرائيلي، يشارك في تدريب أوكرانيين على قتال الجيش الروسي.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن المدربين هم ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي، وخريجو وحدة هيئة الأركان العامة «سييرت متكال»، والتي تعد إحدى أهم الوحدات العسكرية الخاصة في الجيش.

وأضافت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: إ إن المكان الذي يجري التدريب فيه «سري للغاية»، وهو «منشأة ضخمة تضم عدة مبان صناعية في غرب أوكرانيا».
وأشارت إلى أن الجهاز درب مدنيين أوكرانيين على استخدام سلاح «تافور» الإسرائيلي، من أجل المشاركة في معارك ضد الجيش الروسي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع في المؤسسة الأمنية قوله: «أنا أفهم أن هناك حاجة إلى هذه التدريبات. بالطبع، كلنا موحدون في دعمنا وتضامننا مع الشعب الأوكراني. نحن نعلم ونغض الطرف.. والمؤسسة الأمنية والعسكرية تعلم بوجود الجهاز السري، و«قد باركوه ضمنا» !!