الأسباب السرية لقرار عليان بتعيين غنيمات لرئاسة تحرير "الغد" !!!
خاص- لا زالت حالة من الأوضاع غير المستقرة تعصف بمناخ يومية "الغد"، وذلك إثر تقديم رئيس تحريرها السابق الزميل مصطفى صالح لاستقالته، وليفاجأ ناشر الغد رجل الاعمال والمستثمر محمد عليان العاملين في الغد والوسط الصحافي الاردني بقراره تعيين جمانة غنيمات رئيسة للتحرير!
قرار عليان بتعيين غنيمات ووفق مصادر داخل صحيفة الغد قوبل بالاستهجان وعدم الترحيب، سيما وان غنيمات انضمت إلى "الغد" في آواخر العام 2008 لتعمل مديراً للدائرة الاقتصادية ، في حين يتوافر في الغد كفاءات صحفية اكثر قدرة على تسلم منصب رئاسة التحرير، خاصة وان هذه الكفاءات لها خبرات طويلة قبل عملها في الغد، وعاصرت هذه الكفاءات انطلاقة الغد منذ تأسيسها في عام 2004.
اختيار عليان لغنيمات قال بشأنه مراقبون من داخل الغد انه يجيء بناء على رغبة عليان بعدم وجود رئيس تحرير نافذ وذي قدرات فذة، حيث يحتاج عليان لرئيس تحرير يوازيه او يقل عنه قدرة، وهذا ما اثبته عليان باختيارة لغنيمات التي لا تمتلك اي مقومات لاستلام رئاسة التحرير لصحفية يومية متنوعة المضامين، في حين خبرات غنيمات العملية تنحصر فقط في التغطيات الاقتصادية .
.
أضف إلى ذلك، بأن عليان إلى جانب إنه ناشر الغد، إلا أن قراره مرهونا بجهات وشخوص صاحبة قرار، تلك الجهات التي تريد ادوات تنفيذية وليس اعلام حقيقي في الغد، وذلك تبعا لاجنداتها الخاصة جدا، فقد أشيع ومنذ سنوات وحتى الان في الغد من ان ثمة سياسة اعلامية تتم ممارستها هناك من ضرورة وجود صحافيين ينفذون ولا يناقشون، الامر الذي أسهم بشكل واضح بعدم وجود خط اعلامي حقيقي لهوية الصحيفة، المتبوعة سياستها الاعلامية بما يريده اولئك الشخوص والجهات.
الى ذلك، اسهم تعيين غنيمات في خلق حالة من "البلبلة" داخل اسوار الغد، كان أولها تقديم الزميل الاعلامي المخضرم فؤاد ابو حجة لاستقالته، وهو من شغل منصب المدير والرئيس التنفيذي لادارة تحرير الغد، وكانت مصادر قد اكدت بشأنه بأنه هو من يدير رئاسة التحرير فعليا ابان تسلمها من قبل الزميل المستقيل مصطفى صالح.
الى ذلك، بدأت كولسات تدور رحاها في الغد تتحدث بشأن القادم على مناخ الصحيفة، والتي مضى على انشائها سبعة أعوام ولا زالت دون هوية اعلامية ، حيث دخلت صحيفة الغد في تجاذبات حطت بها كصحيفة ذات توجه وخط اعلامي خارجي حينا، وصحيفة غير مستقلة تتبع شخوص وجهات حينا آخر، متبوعة بعلاقات المستثمر ورجل الاعمال عليان في الوسط الاقتصادي.
خروج ابو حجلة من داخل اسوار الغد سيحمل الكثير من "التوعك" للصحيفة التي لا زالت حتى الان تحاول ان تأخذ مكانها بين الصحف اليومية، فعلى الرغم من سياسة التسويق القائمة على قدم وساق في قسم التسويق والاعلان والاشتراك، الا انها لا زالت تحبو لتحط بقدمها في عالم الصحافة اليومية.
ابو حجلة ووفق مقربين سابقين منه، عرف عنه جملته الأثيرة تجاه الغد في السنة الاولى لتأسيها بقوله ( الغد جنين في الخداج يحتاج لامانتنا ورعايتنا لحين ان يحبو ويستطيع الوقوف على قدميه) ، وبذل ابو حجلة جهودة المتفردة حينها وما تلا ذلك من جهود اصطدمت مع سياسة رئيس تحريرها الاسبق أيمن الصفدي، ليشد ابو حجلة برحاله وخبراته وكفاءاته للعمل في قناة روسيا اليوم، وليعود بمزيد من التفرد في صناعة الاعلام إلى الغد ، الا ان ما في نفس يعقوب الغد عليان حال دون استثمار هذه الهامة الاعلامية !!
!
ولم يعد خافيا أن الفترة القادمة على الغد بمستجداتها الاخيرة ستحسم وبشكل مؤكد موضع وشكل الصحيفة في استمرارية سباقها المحموم في عالم اليوميات من عدمه، بيد أنها الصحيفة الاردنية اليومية الأولى التي سجلت مناقلات وتغييرات في اداراتها لم ترقَ أسماء شخصوها من قوة إقناع لدى صحفيي الغد والجسم الصحفي الاردن بوجه عام !!