عناوين الصحف البريطانية اليوم
اخبار البلد _ نطالع في الصحافة البريطانية اليوم الاحد 1 كانون ثاني العناوين الاتية؛ عام من الشجاعة العربية .. الربيع العربي شهد مواقف شجاعة لا يمكن أن ينساها من شاهدها, ما هي اسباب للتفاؤل .. ركود اقتصادي في اوروبا حرب ضارية في افغانستان وسوريا تتعرض للمظاهرات والقتل, هل نشهد المراحل النهائية لتفكك العراق بعد خروج الامريكان منه, .. وفيما يلي ما جاء من عرض ..
صحيفة الديلي تليجراف
O عام من الشجاعة العربية .. الربيع العربي شهد مواقف شجاعة لا يمكن أن ينساها من شاهدها
"الربيع العربي شهد مواقف شجاعة لا يمكن أن ينساها من شاهدها"، هذا ما كتبه كولين فريمان كبير مراسلي صحيفة الديلي تليجراف على صفحات "ذي صنداي تليجراف".
ويصف الكاتب أحد هذه المشاهد أمام مسجد بالقرب من ميدان التحرير، في يوم من أيام يناير الماضي.
كان الوقت ظهرا في أحد أيام الجمعة، وقد تجمع عدد كبير من المتظاهرين وفي مواجهتهم عدد مشابه من عناصر الأمن المركزي.
مع حلول الليل كان المتظاهرون قد طردوا عناصر الأمن من الميدان، أما في تلك اللحظة فلم يكن أحد يخمن كيف تسير الأمور.
لذلك كان مفاجئا أن تخرج من بين المتظاهرين فجأة فتاة تدعى سهيلة أحمد، في الحادية والعشرين من العمر، ترتدي حجابا زهري اللون ونظارات طبية، وتتجه الى عناصر الأمن وتصرخ في وجههم: لماذا أتيتم مع الأسلحة النارية وقنابل الغاز؟ ومن خلفها بدأ الحشد بالصراخ تأييدا لها.
في تلك اللحظات كان هناك رجل يتابع المشهد بذهول، كان ذلك الشخص هو أنا.
منظر رؤية امرأة تواجه 500 من بلطجية النظام بمفردها، رجال لديهم سجل مخيف لموت المحتجزين في زنازينهم، ذلك المنظر رسخ في ذاكرتي ولن أنساه ما حييت. تماما كما كان وضع زملائي الذين شاهدوا شخصا واحدا يتحدى الدبابات في ميدان تيانانمن في العاصمة الصينية بكين.
والآن، وبعد مضي سنة على الحادث، لا يعرف المراسل ما كان مصير سهيلة، ويأمل أن لا تكون قد تلقت رصاصة كما حصل مع 40 من زملائها.
إلا أن شجاعة سهيلة هي جزء من ظاهرة تمتد في أنحاء الوطن العربي، الذي تحولت كل فصوله الى ربيع.
أحداث عام 2011 في بريطانيا أفقدتني الثقة بالطبيعة البشرية، يقول الكاتب، ويضيف أن أحداث العالم العربي أعادتها إليه.
صحيفة الأوبزرفر
O ما هي اسباب للتفاؤل .. ركود اقتصادي في اوروبا حرب ضارية في افغانستان وسوريا تتعرض للمظاهرات والقتل
يستعرض شارلز كيني في صحيفة الأوبزرفر أوضاع بريطانيا والعالم، فيرى أن بريطانيا والقارة الأوروبية ما زالت تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية الأعظم منذ "الركود الكبير"، واقتصاد القارة العجوز عجوز بدوره مقارنة بالدماء الشابة في آسيا، في أفغانستان ما زالت حرب ضارية تدور، وفي سوريا يتعرض المتظاهرون للقتل.
كيف يمكن أن يبقى المرء متفائلا في وضع كهذا؟ يتساءل الكاتب، ويبدأ إجابته بالاقتصاد.
يقول الكاتب إن دخل الفرد في بريطانيا قد تضاعف بين عامي 1990-2010، وفقا للبنك الدولي.
وتحسن الوضع في بقية أنحاء العالم، فعدد الذين لا يحصلون الا دخل الحد الأدني قد انخفض، وانخفض عدد الأفراد الذين لا تتجاوز دخولهم 1.25 دولارا يوميا إلى النصف، وأن عددا أقل من الناس يموت جوعا.
ويرى البعض أن الاقتصاد الآسيوي سيخلق فرصا جديدة مثيرة للصناعة والتجارة والاستثمار البريطاني.
وليس الجانب الإيجابي الوحيد هو أن المستقبل يبدو واعدا، لكن الانسان البريطاني سيعيش فترة أطول ليعايش تحسن الأوضاع في المستقبل.
عام 1960 كان 3 في المئة من الأطفال المولودين في بريطانيا يموت قبل سن الخامسة، أما الآن انخفضت تلك النسبة الى 1 في المئة.
ويقلق البعض من زيادة نسبة كبار السن في المجتمع، ولكن بريطانيا، أسوة بدول أوروبية أخرى، استطاعت التغلب على تلك المشكلة من خلال استيراد العمالة الأجنبية التي أصبحت عاملا داعما للاقتصاد البريطاني.
صحيفة الاندبندنت
O هل نشهد المراحل النهائية لتفكك العراق بعد خروج الامريكان منه
وفي الاندبندنت يكتب باتريك كوكبيرن مقالا بعنوان " هل نشهد المراحل النهائية لتفكك العراق؟", ويصف الكاتب أحد الانفجارات التي وقعت أمام البرلمان أثناء إقامته في فندق الرشيد في بغداد.
يقول انه لم يكن أكبر الانفجارات التي شهدتها المدينة ، ومع ذلك كان له أثر كبير على الحياة السياسية في البلاد، فهل اتخذ ذريعة؟
عقب الانفجار تغيرت أشياء كثيرة على الساحة السياسية العراقية: فقد اتخذ رئيس الوزراء نوري المالكي خطوات جدية ضد أعضاء حكومته السنة.
قال المالكي ان هدف التفجير كان اغتياله، وان حرس نائب الرئيس طارق الهاشمي يقفون وراءه، واتهم الهاشمي بأنه يدير "الوية موت خاصة به".
اضطر الهاشمي الى اللجوء الى كردستان، وحين وصل الى هناك وصف حكومة المالكي بالديكتاتورية، فهل نشهد التفكك النهائي للعراق؟ وهل المالكي هو النسخة الشيعية من صدام حسين، يتخلى عن الحلول الوسط ويعمل على مركزة السلطة ويعتمد على القوة وحدها ؟, ولكن هل يملك المالكي الوسائل لتحقيق ذلك؟
على الرغم من إيراد العراق النفطي الذي يبلغ مئة مليار دولار سنويا، وعلى الرغم من امتلاكه جيشا وجهاز شرطة يستخدمان 900 ألف شخص، إلا أن ذلك لن يكون سهلا.
صدام كان يملك مقومات أكثر بكثير ومع ذلك فشل في اقامة سلطة مطلقة، يقول الكاتب.
فشل صدام لان العناصر السكانية الثلاثة التي تشكل المجتمع العراقي: السنة والشيعة والأكراد، صعبة القياد الى الأبد, ولقد استخدم صدام ومن قبله، على مدى أربعين عاما، المجازر ضد الأكراد، كما يقول الكاتب، ولكنهم لم يستطيعوا سحقهم.
أما السنة فهم في وضع أفضل لزعزعة الاستقرار في العراق مما كان عليه الأكراد، كما يقول أحد المراقبين العراقيين