المواطن لا يحتاج إلى صدقة
الشعب الأردني لن يتراجع والمطالبة بحقوقه المسلوبة ومحاسبة الفاسدين أصحاب الرؤوس الخاوية, بل لن يكل ولن يمل حتى بتحقق الإصلاح بالقضاء على جميع الفاسدين وهنا أوجه سؤالي لأصحاب السعادة والمعالي الذين يجلسون خلف مكاتبهم ... لماذا تقربون أناس عليكم وتبعدون أناساً آخرين عنكم؟ ألا يجب عليكم معاملتهم سواسية كأسنان المشط وهؤلاء الذين تبعدون عنهم هم من أوصلوكم لهذه الكراسي التي تجلسون عليها من خلال الانتخابات وطلبكم منهم والتصويت لكم والوعود والأعمال التي سيتم إنجازها بعد فوزكم ... كلها أصبحت كلام بدون أفعال تبخرت كما يتبخر ماء البحر ... من الذي يشقى ويتعب غير المواطن المغلوب على أمره بعد شقاء وعناء مقابل أجر بخس لا يكفيه نهاية الشهر وإذ ما طالب بحقوقه المشروعة تحاسبونه وكأنه قام
قام بعمل إجرامي .
لقد طفح كيل المواطنين وبلغ السيل الزبى .. لأننا لسنا أذلاء نتقبل صدقة قد سرقها منا الفاسدون . إنما هي أموالنا التي وهبها الله لنا . ولو كنتم شجعانا ً فأعلنوا عن مقدار رواتبكم وقارنوه برواتب موظفي الدولة . ثم تبرعوا كما تشاءون . الأردنيين يعرفون كم هو مقدار الواردات لخزينة الدولة وأين تذهب تلك الأموال وغيرها . ويعلم مقدار المخصصات المالية للمشاريع والشركات الوهمية وغيرها ويسجل كل السرقات لمصارفنا وخزينتنا نعم نحن فقراء ولكن بسببكم وبسبب إفراغكم لجيوبنا . نحن ندفع مقابل شيء هو لنا . وأنتم تعتبرون كيلو السكر مكرمة وتنتظرون أن نقبل أياديكم والتذلل لكم بكلمات التعظيم والإجلال ,بل نتحدث بكل عزة وشجاعة لأننا أصحاب الحق وعليكم أن تفهموا أننا يئسنا من عجرفتكم وأصواتكم التي أدمت مسامعنا ... كم من الوقت تحتاجون لتلبية رغبات الشعب وتحقيق مطالبهم كم من المسيرات والاعتصامات تحتاجون.
الشعب يريد إصلاح كامل الدسم ولن يكون إلا من خلال القضاء على الآفة الفاسدة الهاربة من وجه العدالة والمختبئة خلف كواليس المناصب.
يا دوله العدل هل يعقل مواطن يناطح السحاب من أجل قوت أطفاله وأخر بسلب في وضح النهار دون حسيب أو رقيب .
EMAIL: kifahok@yahoo.com