تحرك عسكري بريطاني قرب أوكرانيا
أخبار البلد - ذكر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، خلال زيارة إلى وارسو أن بريطانيا ستنشر نظامها الصاروخي سكاي سيبر في بولندا في الوقت الذي يتحرك فيه حلف شمال الأطلسي لتعزيز الأمن في جناحه الشرقي في ظل الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقال والاس في مؤتمر صحفي: "سننشر منظومة صواريخ سكاي سيبر متوسطة المدى المضادة للطائرات في بولندا مع حوالي 100 فرد للتأكد من أننا نقف إلى جانب بولندا لحماية مجالها الجوي من أي عدوان آخر من جانب روسيا".
وذكر والاس أن "هذه الخطوة تهدف إلى تأكيد أننا نقف مع بولندا لحماية مجالها الجوي من أي عدوان آخر من جانب روسيا".
وقال والاس: "بصفتنا حليفين في الناتو، وحليفين قديمين للغاية، فمن الصواب تماما أن تقف بريطانيا إلى جانب بولندا لأن بولندا تتحمل الكثير من أعباء عواقب هذه الحرب، وتقف شامخة، وشجاعة في مواجهة تهديدات روسيا".
ويأتي القرار بعد أيام من استهداف صواريخ روسية لقاعدة عسكرية في مدينة يافوريف الأوكرانية، والتي تقع على مبعدة أميال قليلة من الحدود مع بولندا.
ويتزامن الوعد البريطاني مع الدعم العسكري لبولندا مع وصول قرابة مليوني لاجئ فروا من أوكرانيا إلى بولندا.
كما يأتي بعد أن كشفت المخابرات العسكرية البريطانية أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا توقف إلى حد بعيد على جميع الجبهات، مع تكبد القوات الروسية خسائر فادحة دون تحقيق تقدم يذكر في البر أو البحر أو الجو في الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "لا تزال المقاومة الأوكرانية قوية ومنسقة جيدا".
وأضافت: "لا تزال الأغلبية العظمى من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك جميع المدن الكبرى، في أيدي الأوكرانيين".
من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأميركية نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات في الولايات المتحدة أن "التقديرات المتحفظة" تشير إلى مقتل 7 آلاف جندي روسي، وهو ما رقم يفوق قتلى الجيش الأميركي في حربي العراق وأفغانستان طوال 20 عاما.
وبحسب الأرقام الرسمية الأوكرانية، فقد خسر الجيش الروسي أكثر من 13 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
أما روسيا، فقد اعترفت في مطلع مارس الجاري فقط بخسارة أقل بقليل من 500 جندي، ومنذ ذلك الحين لم تنشر أرقاما جديدة.
وفي محاولة لإظهار "الخسائر الفادحة" في صفوف القوات الروسية، عقدت "نيويورك تايمز" مقارنة، فقالت إن الجيش الأميركي فقد في 36 يوما نحو 7 آلاف جندي من مشاة البحرية خلال معركة آيوو جيما باليابان، إبان الحرب العالمية الثانية، وتعد واحدة من أكثر معارك الجيش الأميركي ضراوة في تاريخه.
وفي المقابل، خسر الجيش الروسي العدد ذاته من القتلى في حرب أوكرانيا، لكن في 20 يوما فقط.