مجلس الأمن يدعو للحفاظ على استقرار ليبيا

أخبار البلد - دعا ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، إلى الحفاظ على الاستقرار في ليبيا ودعم المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لإجراء الانتخابات

كما دعا الأعضاء في الجلسة التي انطلقت مساء الأربعاء للاستماع إلى إحاطة البعثة الأممية، بتجديد مدة البعثة الأممية في ليبيا لمدة عام، وسرعة تعيين مبعوث أممي  جديد، ولإجراء حوار بين الأطراف المختلفة وحل الأزمة سلميا والمحافظة على المكتسبات، ودعم مبادرة المستشارة الأممية للحوار بين مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة، للوصول إلى الانتخابات، وفتح المجال الجوي فورا وتجنب أي أعمال عدائية أو تصعيد.
 
استقرار ليبيا
وقال السفير محمد بوشهاب نائب مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، رئيس الجلسة لهذا الشهر، إن الإمارات تشيد بالأطراف الليبية الملتزمة بضبط النفس رغم ما تشهده العملية السياسية من حالة عدم استقرار.
وتابع:"نشيد بالعمل المحرز من لجنة 5+5 في المحافظة على استقرار ليبيا واستمرار وقف إطلاق النار برغم ضبابية المشهد السياسي، ووجوب تنفيذ العمل على إخراج المرتزقة الأجانب فوريا وبشكل تدريجي ومتزامن، واتخاذ خطوات جادة من الأطراف الإقليمية والدولية لدعم توحيد المؤسسات الليبية.
وأردف أن على الليبيين التمسك بالسلام كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا سيساهم في تجنب خلق أي فراغ أمني قد يستغله فلول الإرهابيين.
وشدد على مواصلة التمسك بالحوار والسلام في ليبيا وأنه يتعين على المجتمع الدولي بدعم ليبيا وتركيز كافة الجهود على دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية حرة وشفافة وذات مصداقية وأن يتم ذلك في أقرب وقت، والمحافظة على ضرورة استقرار ليبيا كأولوية والحفاظ على النجاح المحرز، وإجراء مصالحة وطنية ليبية شاملة وتفعيل حوار صريح وشفاف دون إقصاء لأي مكون
 
توافق ليبي
ومن جانبها شددت وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، على جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا خاصة لدعم لجنة 5+5 الليبية، ومساعيها لإخراج المرتزقة من البلاد.
وتابعت أن أولوية الأمم المتحدة في ليبيا هي المساعدة لإجراء انتخابات شفافة، كما حثت الأطراف الليبية على مواصلة الحوار، مشيرة إلى أن ليبيا تواجه خطر الانقسام السياسي من جديد.
وأضافت أن الأمم المتحدة الآن تستهدف تشكيل لجنة مشتركة من البرلمان ومجلس الدولة لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الليبية، و تحقيق رغبة نحو 3 ملايين ليبي في إجراء الانتخابات.
ونوهت إلى أن الاقتصاد الليبي يعاني بسبب انعدام الرقابة، إلا أن هنالك مؤشرات إيجابية خاصة بعد اللقاءات بين محافظ المصرف المركزي ونائبه ومساعيهما لتوحيد المصرف الليبي المركزي.
وحول تقييمها لوضع حقوق الإنسان أشارت إلى ارتفاع خطاب الكراهية والعنف واحتجاز ناشطين في مجال حقوق الإنسان بشكل تعسفي، كما تستمر الانتهاكات في مراكز احتجاز المهاجرين.
 
ضرورة التهدئة
كما شدد ممثل بريطانيا على ضرورة التهدئة في ليبيا ورفض أي خطوات تهدد الاستقرار وتعيد البلاد إلى الخلف.
كما أكد دعم المستشارة الاممية في خطتها للتوجه للانتخابات والتوافق بين الليبيين بشأن القاعدة الدستورية وتنفيذ الانتخابات والاستجابة لطموحات الليبيين.
كما شدد ممثل روسيا على احترام رغبة الليببيين لحل المشاكلهم داخليا، بما في ذلك تشكيل مجلس النواب للحكومة الجديدة، خاصة بعد تأجيل الانتخابات والتي يرونها أمرا مقلقا.
وتابع في كلمته أن المفاوضات هي الحل وأن الليبيين يمكنهم وقف التصعيد المباشر، عبر الحوار، ونوه إلى أن روسيا تطالب بالانسحاب التدريجي لكافة القوات الأجنبية من ليبيا ما سيتفادى الوقوع في عدم توازن القوى في ليبيا.
 
مكافحة الإرهاب
وأشار ممثل المجموعة الأفريقية، إلى أنه يجب الإصغاء للشعب الليبي، ودعوته إلى مساعدته لتحقيق تطلعاته، والتقدم المحرز في عملية السلام، وتوقيف الجمود السياسي الحالي.
وتابع في كلمته إنه يجب دعم رغبة الشعب الليبي في تنظيم الانتخابات، والتي يجب أن تتم على أساس دستوري بناء على التوافق الأكبر نطاقا، بناء على الحوار الوطني والمصالحة والتي لا غنى عنهم في الخروج من الأزمة وتوحيد المؤسسات وتنفيذ خطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الليبية.
وأردف أنه يجب التصدي لنشاط المجموعات الأجنبية التي تعرقل عملية السلام وتهدد المنطقة خاصة منطقة الساحل، والتأكد من متابعة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج بالتعاون مع دول الجوار، وتعزيز قدرات ليبيا لمكافحة الإرهاب.
 
وقف إطلاق النار
أما ممثل فرنسا، فقال إن ليبيا في وضع هش الآن ويجب تجنب إهدار ما حققه الليبييون واحترام نص وروح اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم اللجوء إلى القوة والعنف، واحترام حرية الحركة والانتقال ، بما في ذلك المجال الجوي وأن من يعرقل ذلك يخضع لجزائات مجلس الأمن.
ويقول ممثل الصين إن النزاع انطلق منذ 11 عاما وكانت له آثار كارثية على ليبيا والشرق الأوسط، وأن ليبيا شهدت مؤخرا نزاعات بين الأطراف المختلفة ما يثير القلق.
ودعا لدعم مسار السلام، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين الأجانب بدون تأخير بشكل منظم، واستمرار الحوار بين الاطراف السياسية الليبية والتعامل مع أسباب تأجيل الانتخابات وغجرائها في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه أكد ممثل الولايات المتحدة الأمريكية، أن الانتخابات وحدها هي مسارالاستقرار والازدهار في ليبيا، مؤكدا دعم وليامز في مبادرتها، لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
ونوه إلى وجود انتهاكات بحق مرشحين أو داعين لإجراء الانتخابات، مؤكدا معارضة واشنطن أي تصعيد عسكري، أو وجود قوات أجنبية في ليبيا.
ودعا كل الأطراف الداخلية والخارجية للامتناع عن تسييس أي مؤسسات ليبيا، داعيا لفتح المجال الليبي فورا والذي تم إغلاقه مؤخرا.