فلسطين بانتظار حرب جديدة في شهر رمضان

أخبار البلد-

 
لا يخفي قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء في حكومة الاحتلال الصهيوني مخاوفهم من انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة مع بداية شهر رمضان المبارك الشهر المقبل.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن خلافات تفصيلية بين جهات القرار الإسرائيلي الأمني والسياسي في طريقة تجنب مثل هذا التصعيد.

التقارير الإسرائيلية تقول إن جيش الاحتلال يدعم تسهيل وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس خلال شهر رمضان، والذين ليس لديهم تصاريح بالدخول للقدس، بينما تعارض شرطة الاحتلال هذه السياسة، وتقول إنه يجب السماح فقط لمن لديهم تصاريح بالدخول.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي خلال الأيام القادمة وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال لبحث " التنسيق الأمني قبل حلول شهر رمضان".

وكان رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار حذر من "احتمالية اشتعال الوضع الأمني" في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان.

ويحذر "الشاباك" وجيش الاحتلال، في الفترة الأخيرة، من تصعيد الأحداث، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان.

وتشهد الضفة الغربية غليانا، لكن لا توجد تحذيرات استراتيجية أو استخباراتية لاندلاع مواجهات واسعة، بحسب تقديرات إسرائيلية.

وترصد المحافل الاستخبارية الإسرائيلية ما تقول إنها سلسلة العمليات الفلسطينية الأخيرة في شرق القدس، خاصة في منطقة باب العامود، وتحديدا الهجمات بالطعن بالسكاكين ضد الجنود والمستوطنين، بالتزامن مع المناسبات الدينية، مثل ذكرى الإسراء والمعراج وإحياء شهر رمضان، ما يؤكد أن قوات الاحتلال لم تستخلص العبر اللازمة من أحداث وهبات شعبية سابقة مثل أيار عام 2021، وتشرين الأول عام 2000.

تحليل الأحداث الميدانية في القدس يشير إلى أن المسجد الأقصى يشكل نقطة احتكاك دائمة بين الجانبين، ومعدل تصاعد الأحداث في شرق القدس يشير إلى أنها في الطريق إلى الانفجار.

الخلاصة الإسرائيلية تؤكد أن الفلسطينيين ما زالوا يتذكرون أحداث رمضان الماضي التي أدت إلى حرب غزة، ورأوا فيها انتصارا كبيرا على الاحتلال الإسرائيلي، وتعززت قوة حماس بينهم، والتي سعى الاحتلال من خلالها إلى المسارعة في وقف العلميات العسكرية التي تسببت في حالة وعي عالمي ببشاعة هذا الاحتلال وجرائمه التي لم تتوقف منذ 74 عاما.