كل عام وأنتم بخير
في مطلع هذا العام 2012 أتمنى للجميع السعادة والفلاح،،،،ثم أدعو الستة ملايين أردني إلى لحظة تأمل فيما يسود العالم من إرباك ، قلق ، توتر ، صراعات وإرهاصات حروب في الشرق الأوسط الذي يمثل تاريخيا عاصمة العالم ، إذ لا يُمكن لإمبراطورية أن تتسيد بقية الدول بغير السيطرة على الشرق الأوسط .... ولمّا شاء القدر أن يكون أهل جنوب الديار الشامية في قلب هذا الإقليم "العاصمة الدولية" فإن... الأردن المندمج بقضية فلسطين سياسيا ، إقتصاديا ، إجتماعيا ، أمنيا ناهيك عن التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا ، فهو بهذا في عين العاصفة ،،،، وإذ هو كذلك فعلا وليس قولا فحسب ، يصبح تحكيم العقلانية فرض عين على أهله جميعا ، على مختلف مشاربهم وإصطفافاتهم السياسية والإجتماعية على حد سواء .،،، الكل يريد الإصلاح الشامل ، والجميع يريد محاربة الفساد وتطهير الأردن من الفاسدين والمُفسدين ، وهناك إجماع على الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان في دولة يسودها الحق ، العدل ، المساواة وسيادة القانون ، ويسعى الجميع إلى حكومات برلمانية وتداول السلطة التنفيذية .،،، وإن كان من حق المواطن أن يعبر عن رأيه ومطالبه بطرق وأدوات سلمية تتسق مع الوعي على ما يبيته العدو الصهيوني من كيد وتآمر على هذا الوطن ونظامه السياسي الذي يشكل مؤشر الميزان للتركيبة الإجتماعية وعنوانا للأمن والإستقرار والتوازن ، فإن أي خطأٍ في الحسابات التي باتت مرتبكة في الشارع ، تعني الدمار على الجميع لاسمح الله . ،،، ومن منطلق تفاءلوا بالخير تجدوه ، وكرسالة محبة للجميع ، ورغبة أن يكون مطلع العام الجديد بداية جديدة ، تخلو من التحدي ، الإستفزاز والشعارات التطاولية غير المجدية والتي يسعى مطلقوها إلى تعويض النقص في نفوسهم ومداراة فشلهم وشعورهم بالصغر ، فإن الوطنية الأردنية بصفائها النابع من أصالة الأردنيين كفيلة بالرد على عبث العابثين ، بمحاولة إفهامهم وتوضيح الحقائق أمامهم ، ولا أقول ردعهم من منطلق الحرص على قناعة متجذرة أن الأردني بذرة كرامة ، ربما تحتاج أحيانا إلى مزيد من الرعاية والعناية ، لكنها في نهاية المطاف تنتج الطيب ، الرجولة والشهامة ، العقلانية وحب الوطن .... نعم الأردن مستهدف ... توجد نواقص ، أخطاء وربما هناك خطايا ، بالعقلانية وصدق الوطنية وبالصبر على بعضنا نصل الى بر الأمان وننجز المراد . حمى الله الأردن والأردنيين وكل عام والجميع بخير . نبيل عمرو-صحفي أردني