مؤامرة الفساد السياسي والمالي على الاردن منذ التاريخ

 

كل يوم يطل علينا نرى فيه العجب العجاب من قصص إلف ليله وليله ، ومافيات فساد توالدت، واستوطنت
خزائن الدولة وقرارها ، وأصبحت تلعب بما يحلو لها بمقدرات البلد ، حتى أنها تعين وزير وتقيله ، وتوجه إلى رئيس الحكومة إنذار صاروخي ما لم يعتدل ويخضع لقرارها السلطاني ، وحراك هؤلاء الزمر متشعب من كافة الأطياف والملل. بمعنى خليط من المؤسسات الامنيه والصناعية وصناع السياسية والشعب الأردني مسكين كانت تمر عليه القصص البلهونيه من تحته وهو يعرف ولا يعرف. لأنه كان يخشى القبضة الامنيه والخط الأحمر الذي كان يسلط على رقاب الشعب لكي لا يتجاوزوه حتى ُنهب الوطن تحت مسميات وطنيه من الأردن أولا وأهل العزم وقوافل الخير ومكارم الديوان والتي تبنى وتشيد بلا قيود وان طلبت القيد كأنك تجاوزت الخط الأحمر ولعبت بالنار إذ كيف تتجرأ على المساس بنزاهة من ينفذ المكرمة لتجد إن المتعهد وصاحب العطاء ومواد التنفيذ شبكة واحده تتوالد وتتكاثر على مرأى ومسمع الناس .

كنت قد سعدت لفتح ملفات موازنة القوات المسلحة إمام النواب إذ لا يعقل أن لا تفتح في ظل انتفاخ الموازنة وتضخمها والقوات المسلحة هي واحده من الأسباب التي زادت المديونية وذلك من خلال زيادة مخصصات القادة ومشاريعهم وعطاياهم. إذن من الواجب الإسراع في وضع النقاط على الحروف بالنسبة لملفات الأسلحة والإسكان الوظيفي , والإعفاءات , والمكافآت المالية , والرتب العالية بدون شواغر , المهم يصل راتب الشخص لديهم يفوق إلف دينار بغض النظر عن وجود شاغر وظيفي له كل هذه العوامل ساهمت ولازالت في جعل الفروق الطبقية بين المعلم والطبيب والطبقة الارستقراطية من الضباط الذي صنعتها عدم المساواة بين الأردنيين .

أرى كمواطن أردني إن هناك جهة تدير حراك الفساد بفئاته المختلفة وان كنت اشك إن من يدير اللعبة هو مرتبط بجهات خارجية ينفذ أجندتها لكي يخضع الأردن بعدها لأكبر عمليه نصب وقرصنة دوليه في ظل معرفة عاطفة الأردنيين وارثهم العشائري الذي يمتد للموالاة دون التفكير بعمق الأشياء التي سببت ما يحدث ألان , وسحبت العقول فتره من الوقت تحت نظريه الأمن والأمان والاستقرار وسؤالي بوضوح لكل من يصنع الطعم . من سمح لمافيات الفساد تتمدد تحت ضوء القمر ؟ من يعين رئيس الحكومة ؟ ثم من يعين الأعيان بمرسوم ويفك عقدهم ؟ كما هم النواب من شارك في إدخالهم دار أبو سفيان ؟ كل هذه الأمور كان يشارك في صناعتها ثلاثة حكومات أردنيه تعمل بالساحة ولغاية ألان وهي حكومة الديوان الملكي والمشكلة من خريجي المعاهد الامريكيه , أو من الحرس القديم هم العسكر الذين لا يتقنون فن الدبلوماسية والسياسية معا سواء تنفيذ الأمر .إذن هي نادر ما تعرف الساحة الاردنيه لكنها تقرأها عن بعد من خلال تعيينات وظيفية هزيلة و بسيطة من أبناء العشائر لنفي التهم عن سيطرتها على القرار الديواني ليكون مهمة هذه التعيينات تنفعيه وتقريريه هؤلاء الأشخاص هم من يقدموا النصح لصانع القرار الأردني وتصوروا كيف يكون القرار ولنأخذ مثال زيارات الملك إلى لواء ذيبان والتي أول من اشتعلت فيه ثورة الظلم يأمر الملك لمرتين ببناء جامعه ومشاريع مره قبل عشر سنوات ومره قبل سنه ولا ينفذ من الأمر شيء ترى ماذا يكون رد الفعل للناس ؟؟

المثال الأخر يحضر فئة من المتقاعدين العسكريين من كافة المحافظات للقاء الملك يأمر الملك عدة أمور وتصوروا معي إن المتقاعدين عادوا لمحافظاتهم وتحدثوا بأوامر الملك ولم ينفذ منها شيء من هنا أقول من المسئول عن خلق الحاجز بين الملك والحاشية ؟؟ هو ذاته المسئول عن صناعة رد فعل الشعب وهو قاصد بهذه الفترة لخلق البلبلة وباعتقادي إن هناك أيضا مافيا داخل الديوان مسئوله عما يجري في المحافظات وإلا ما معنى إن تثور المحافظات تطالب بالإصلاح ؟ ليلتقطها نفس الأشخاص ليشكلوا صندوق شؤون اجتماعيه لتنمية المحافظات لتزداد الهوة بين الشعب وأركان النظام والفقر خطوتها الأولى وأساسها .
وهناك حكومة أخرى يقال لها حكومة الحكومات , أو حكومة الظل وهي مهمتها تعين الرؤساء والقادة والوزراء والأعيان والنواب , ليرشحوا هؤلاء الجهابذة بحسنة السيرة و السلوك موشحه بالموافقة للعبور لبوابة نادي الرؤساء وغيره وهي ممتدة بكل المواقع , بالوزارة والتجارة والوفود ومنافذ الحدود والبنوك وكافة عناوين البز نس وهنا الخطورة حيث يقيد المسئول الإداري باتخاذ قراره تحت واقع الرعب والقبضة والاستدعاء والاستغناء هذا الصراع النفسي هو ما تصنعه لنا حكومة الظل وهي شريك يجب إن يسأل عما جرى للقادة التي رشحوا من خلالهم ليعبثوا بالأردن ويعرضوه للبيع .

إما الحكومة الأخرى اذرعها وخطوطها وهميه تمتد من الديوان , وطبقة البز نس وغرف التجارة ,ومدراء البنوك وما فيات الكلام من كتاب وسحره ومنافقين ووطنيون وصوليون همهم الوصول للأضواء لكنهم أصحاب كوته للمناصب الوزارية يختاروا ما يشئون بل محجوزة لهم .

من ينكر عدم وجود أيادي تعمل بالخفاء تحت مسمى عصابات دوليه تهيئ لتسليم الوطن على طبق من فضة فهو في نظري لا يعرف قراءة الإحداث والتاريخ لازال حيا يرزق والشاهد على ما أقول . أقوال كلوب باشا الذي قسم الأردن عشائر أردنيه تخلص للوطن إذن عليها هي الانخراط في سلك الوظيفة والجندية التي لا تطعم خبزا, إما الآخرين يشّّّّّّّّّّّّّّّرع لهم قانون العمل والمهنة والصناعة والتجارة وغيرها لكي يسرحوا أيضا في نسيان وطنهم وبنفس الوقت يضمنوا أ نفسهم بقوة الاقتصاد الذي صنعوه لأي وطن ربما يسكنوه يكون بالمعنى ملكهم لطالما ملكوا المال وهو عمود بقاء الدولة أذن الفساد بدأ من عبور لورنس العرب محتلا للأردن كما ذكر مرافقيه لتبدأ بعدها طوي صفحة فلسطين للأبد خصوصا بعد إن أكملها الختيار كلوب .

الأردن كيان تعرض لمافيات فساد سياسي ومالي وولادات جنينيه دخيلة منذ التاريخ غيرت الخرائط وفككت الأوطان , وقسمت الترك لأجل إرضاء وليد الزنا إسرائيل لتبقى دمل يسمم الشعوب ليستمر بعدها المتعهدون بإكمال العطاء , وهنا ارجوا من فئات الحراك الوطني والشبابي والعشائري إن يفتح هذه الملفات لأنها هي من أفقرت الأردن قصدا لسهولة الاستسلام للأمر الواقع وباعتقادي هذا ما جرى ولازال يجري لكن ألان بواقع ذهني يختلف إذا من يحرك اللعبة الآن أناس مطورون بمافيات استخباراتها خارجية تدير لعبة الحدث وحان قطاف لعبتها المفضوحة . فالعشائر الاردنيه تصيح من الظلم وعدم العدالة والعساكر المتقاعدين خرجوا من دائرة الصمت ورفعوا مع أهلهم الموت ولا المذلة .

في النهاية هناك لاعبين في الساحة ألان على الشعب إن يسقطهم ويؤشر عليهم قبل إن يستفحل الداء وان كانت الرؤوس تتساقط ألان تحت واقع ضربات الحراك التي لامست الخط الأحمر الممنوع من اللفظ والصرف وان كان هناك نية لهذه الحكومة إن تكون وطنيه للوطن عليها الإسراع في امتصاص غضب الجماهير من خلال معاقبة كل من تساهل ومرر ونفذ وشارك وأمر وصمت من رجال القرار الذين توارثوا على المناصب, ليهدأ بعدها الشعب لأنه لازال ينتظر أمر حكومي يقول فيه إن الأردن خط احمر,أما الآخرين هم فيها خطوط سوداء عبثت فيها كالسوس وعكس ذلك فان صبر الأردنيين سينفذ اليوم قبل الغد وان غدا لناظره قريب

1091965@maktoob.com
nayef nawafa