وا أسفاه عليكِ يا حارتي..

أخبارالبلد ــ  نستهجن حد القرف أن تُكلّف بعض الشخصيات بالإصلاح والتطوير لقطاعات هامة فيما تحوم حول هذه الشخصيات الكثير من الشبهات السوداء.. فأي إصلاح نرتجي منها وأي إصلاح ستصنعه أيدٍ ملوَّثة وضمائر عفنة..!

والمستهجن أكثر هذا النهج الاستغبائي الاسترضائي الاستمرائي حين نرى روافع مفاجئة تقتحم المشهد فجأة لترفع من شأن أولئك الذين قد عرّي أمام الدوائر، وكشف بعض سوءات فسادهم، فإذا بهم يشمخون بفعل تلك الروافع، ويظهرون كرجال وسيدات إصلاح وتطوير، ويُقلّد بعضهم مناصب رفيعة، ويُحاوِرون رؤوس القوم وعليتهم..!

فأي إسفاف هذا..؟!

أتتحدثون عن الإصلاح أم الافتضاح يا سادة.. عن التطوير أم التطبيل..!!!

ما عاد للإصلاح طعم ولا نكهة في خضم هذا الخلط الكبير بين الصالح والطالح، بين الحارس والسارق، بين النقي التقي والخائن الرديّ..!

يا لِلُصوص الحارة كيف يدخلون من أوسع الأبواب وتُفسح لهم صدور المجالس.. ويُلَجَّنون..!!!

وا أسفاه عليكِ يا حارتي.. وا أسفاه..!