إسرائيل تخيب أمل أوكرانيا.. زيلينسكي طلب إلقاء كلمة أمام الكنيست، وتل أبيب: نوابنا في إجازة

أخبار البلد - ردّ "الكنيست" الإسرائيلي، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، بالرفض على طلب تقدم به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل إلقاء كلمة متلفزة (عن بُعد) أمام النواب الإسرائيليين حول الهجوم العسكري الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

الرفض الإسرائيلي الذي لم يأتِ في إطار الصدفة؛ جاء منسجماً مع الخط الذي تحاول تل أبيب السير عليه، بشكل يسمح لها برفض الحرب لكن دون أن تُحسب طرفاً مناوئاً لروسيا بالكامل، وهو ما يتضح من تصريحات وتحركات نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي التي تحاول حمل زمام الوساطة بين الطرفين المتصارعين.

"نوابنا في عطلة"
قناة "كان" العبرية الرسمية إضافة لموقع "واللا" قالا إن الطلب الأوكراني تقدم به سفير كييف لدى تل أبيب، يفغنيني كورنيشوك إلى رئيس الكنيست ميكي ليفي، ليرد الأخير بالرفض بدعوى أن "هذا الطلب جاء متزامناً مع اليوم الأخير من الدورة الشتوية للكنيست وأن النواب سيخرجون في عطلة لشهرين".

ليس هذا السبب الوحيد الذي تعذّر به الجانب الإسرائيلي، بل "تجديدات قاعة الكنيست" كان من جملة أسباب رفض الطلب الأوكراني أيضاً.

ومع ذلك فإن أوكرانيا تعلم أن الكنيست ذاته عقد "جلسات استثنائية" مرات عدة في وقت عطلاته من أجل مناقشة مسائل طارئة مهمة.

الملاحظ أيضاً أن رئيس "الكنيست" ليفي، قال لسفير كييف إن الرئيس الأوكراني زيلينسكي بإمكانه أن يلقي كلمته أمام النواب "لكن خارج مبنى الكنيست"، في محاولة على ما يبدو لتنحية الطابع الرسمي على اجتماع زيلينسكي مع النواب الإسرائيليين إن حصل.

نواب ينتقدون.. وأوكرانيون: "أصبنا بالصدمة"
على صعيد آخر، لم يكن النواب الإسرائيليون مرحبين برفض رئيس الكنيست طلب زيلينسكي التحدث إليهم، فالنائب إيلي أفيدار من حزب "إسرائيل بيتنا"، وجه رسالة اعتراض لرئيسه بالقول: "الكنيست ليس الذراع التنفيذية للحكومة، ويجب أن تقبل طلب زعيم دولة يريد التحدث أمام ممثلي الشعب في إسرائيل".

واعتبر أن رفض طلب زيلنيسكي "يضعنا كممثلين منتخبين على الجانب السلبي من التاريخ".

كذلك النائبة العربية ابتسام مراعنة من "حزب العمل"، غرّدت عبر تويتر بالقول: "مستعدة للحضور كل يوم وكل ساعة للكنيست للترحيب والاستماع إلى زيلينسكي".

بينما نقل موقع "واللا" أن الأوكرانيين "شعروا بخيبة أمل" من رفض الكنيست طلبَ رئيسهم زيلينسكي، لأنهم أرادوا أن يلقي كلمته "على شاشة كبيرة أمام الكنيست بكامل هيئته".

يجدر بالذكر أن الرئيس الأوكراني ألقى كلمة مسجلة أمام مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، دعا فيها لندن لتصنيف روسيا "دولة إرهابية"، كما أكد أن كييف "باتت تحصل على دعم من الناتو، لكن هذا الدعم لا يزال غير كافٍ".

ويسعى زيلينسكي منذ بدء الهجوم الروسي على بلاده لحشد تأييد غربي وعالمي ضد موسكو، والحصول على أكبر قدر من الدعم السياسي والعسكري، في ظل تزايد الضغوطات والعقوبات الهائلة على روسيا، والتي تواصل تقدمها العسكري داخل أوكرانيا في محاولة لهضم العقوبات بقدر ما أمكن.