"صالون هدى" يشعل موجة من الغضب.. ومطالب بوقفه
أخبار البلد - رصد - أثار فيلم عرض حديثا تحت اسم "صالون هدى" ضجة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن وفلسطين ، حيث طالبت أوساط شعبية وكذلك رواد مواقع التواصل بوقف عرض هذا الفيلم لما يحتويه من مشاهد خادشة للحياء بغض النظر عن الهدف منه.
الفيلم يعرض قصة فتاة قام الإحتلال بإسقاطها بطرقه البشعة لتعمل جاسوسة لصالحه بين الفلسطينيين ، إلا أن مشاهد الفيلم تضمنت مشاهد غير أخلاقية ، الأمر الذي دعا كافة الأوساط الأردنية والفلسطينية لاستنكاره ورفضه.
فدائرة الإنتاج الفني في حركة حماس استنكرت الفيلم وقالت " نستنكر التشويه المقصود في فلم "#صالون_هدى" الذي يسيء لنضال شعبنا، واختصاره في مشاهد رديئة ، وأن الهدف من الفيلم نيل الشهرة باسم الفن والحصول على الأموال المغمّسة بكرامة الشعب المناضل من الدول المانحة على حساب القضية الفلسطينية".
أما مؤمن أبو زعيتر فعلق بالقول :"من أنتج ومثّل في فيلم #صالون_هدى يجب ضربه بالأحذية و وضعه في قائمة مزابل التاريخ".
فيما كتبت وفاء :"الذي يركز بأحداث فيلم #صالون_هدى سيلاحظ جزء من تفاصيل قضية الإسقاط والجاسوسية، كما أنه يسلط الضوء على الجانب الأضعف في القضية وهو الفلسطيني، وهنا برأيي كان غير موفق، فلو تحدث عن الطرف الآخر "العدو" وتعمق في أساليبه التي يتبعها لوصف القضية ممكن أن يتقبله الجمهور كما أن وجود المشاهد المسيئة أدى إلى حَرِف الرواية الحقيقة للفيلم، وتعارض مع قيم وعادات مجتمعنا الفلسطيني، فهو فيلم سطحي ومسيء".
الفنان والرسام كامل قلالوة كتب معلقا :" مهما كانت القضية الي بتقدمها نبيلة، الطريقة الي بتقدمها فيها الها الدور الاكبر في تثبيتها وقبولها في المجتماعات الاخرى، وقت تيجي تحكي عن قضية الاسقاط في فيلم مش ضروري ابداً انك تجيب مشهد عاري كامل لرجل وامرأة، بامكانك كمخرج انك توصل الصورة والفكرة بالايحاء، لكن هذا الي وصل اله هاني ابو اسعد ما بقدر اوصفه الا بانه وقف وبال في بئر زمزم مع انه كان بامكانه انه يشرب من البير وياخذ صورة عنده ع اساس انه زاره ولكن فضل انه يتم ذكره بصورة مختلفة. الي بده يسلخ المجتمع الفلسطيني المسلم المسيحي المحافظ الي حتى الي مش محافظين فيه عندهم ضوابط اخلاقيه، احنا بدنا نسلخه والي بده يقدم قضيتنا بطريقة غير مشرفة بدنا نتركه ورانا ونمشي، احنا كشعب مش صخور واقفة عثرات بطريق الفن بكل مجالاته بس احنا ما بدنا الفن هو الي يمشي حياتنا ويكون هويتها مش العكس.هاني ابو اسعد بكفي والله بكفي يعني اميرة لسة ما بردت قصتها .الي مش عارف عن ايش بحكي انا بحكي عن فيلم فلسطيني اسمه صالون هدى مش موجود على الانترنت لانه لساته بينعرض بالمهرجانات عن ست عندها صالون وبتسقط سيدة ثانية بتصويرها صور عارية مع شاب. وبتم تصوير المشهد بالفيلم بمشهد عري كامل".
فيما قال الفنان حافظ عمر أن الهدف من إدراج هكذا مشهد "يتجاوز فكرة إثارة الجدل في مجتمع محافظ نحو حرف بوصلة النقاش عن سؤال أساسي حول الفيلم: انتفاضة شعبية ابهرت العالم لأكثر من 7 سنوات على امتداد فلسطين المحتلة بكاملها، قدمت قضية شعبنا بأبهى صورة، سطر شعبنا فيها بالدم واللحم الحي، أبهى صور الثورة من أجل الحرية، لم يستطع المخرج أن يجد فيها قصة واحدة تصلح لفيلم سوى قصة اسقاط وعمالة؟!".
واعتبر الكاتب والصحفي عبد السلام أبو عسكر أنه "في حالة فيلم صالون هدى أعتقد أنه يجب ان نوضع عليه اشارة + الشعب الفلسطيني لأن هذا الفيلم المفروض أن صانعه صنعه للأجانب والأوروبيين فقط".
وقال في منشور على صفحته في "الفيسبوك": "أعترف أنني لم اشاهد الفيلم ولكن بعد منتصف الليل بقليل، أرسل لي صديق فيديو طوله دقيقتين من الفيلم تمنيت أن يكون مفبركاً وغير صحيح، سيما أن الفتاة الضحية التي يتم تعريتها و تصويرها، هي صديقة أحترمها وأقدرها وأصدقكم القول أنني لم أستطع أن أشاهد الفيديو”. وتابع: "قدم الفيلم على أنه دراما اجتماعية فلسطينية تم خلالها معالجة قضية إسقاط الفتيات أمنياً، من خلال صالونات التجميل والحلاقة، ولا أنكر وجود حالات مثل هذه في المجتمع الفلسطيني وسؤالي للمخرج والمؤلف والمنتج الاستاذ هاني أبو أسعد كم هي عدد الحالات التي وقعت في براثن الإسقاط الأمني بهذه الطريقة؟".