"المواطن يؤكد والنقابة تنفي".. إرتفاع أسعار قطع غيار المركبات والاطارات.. اين الحقيقة؟

اخبار البلد - رامي المعادات 

اشتكى مواطنون من أرتفاع أسعار قطع الغيار المستوردة بشكلٍ جنونيٍ، ليصبح المواطن مضطراً إلى "ركن" سيارته، والاستغناء عنها او السير بها وهي بحالة لا تصلح للسير على الشارع، وتعريض حياة صاحب المركبة والآخرين إلى الخطر.

وبالبحث عن حل بديل، أصبح البعض يعتمد على النقل العام كوسيلةٍ بديلة، إلّا أن غلاء التسعيرة وعدم تقيّد بعض وسائل النقل العام بالسعر الرسمي، والإلتزام بالعدد المحدد للحمولة التي أقرت كوسيلة للتباعد للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، يجعل منه ليس الحل المثالي البديل.

رئيس نقابة وكلاء المركبات وقطع الغيار سلامة الجبالي أكد في حديث لـ"أخبار البلد"، ان لا ارتفاع ملحوظ على قطع المركبات سواء المستعملة منها او الجديدة، مؤكدا ان السعر يتفاوت بنسب ضئيلة من تاجر الى اخر، مشيرا الى ان التاجر الذي يستورد 100 ماتور للبيع يختلف سعره عن الذي يستورد 10 مواتير، حيث يقسم الاول مربحه على 100 قطعة والاخر على 10 قطع، مما يتسبب بتفاوت في السعر، "على حد تعبيره".

وأضاف، ان أرتفاع أسعار قطع غيار السيارات كان في بداية جائحة كورونا، وبدأ بالعودة الى الوضع الطبيعي، وبين ان الارتفاع يعود لأسباب عديدة، منها توقف المصانع المصنعة لقطع الغيار عن الانتاج خلال فترة انتشار جائحة كورونا عالميا، مما أدى إلى شح في قطع الغيار، اما السبب الثاني فيعود لارتفاع اسعار المواد الأولية التي تدخل في تصنيع قطع الغيار، والسبب الأهم يعود لأرتفاع اسعار النفط عالميا بشكل كبير مما أدى الى ارتفاع اجور نقل قطع الغيار من الدول المنتجة الى المملكة.

وبين، ان قطاع السيارات ستنخفض بعد قرار الحكومة بتخفيض الضرائب والرسوم والجمارك، مما يجعله ينعكس بصورة ايجابية على التاجر والمواطن.

وتواصلت "اخبار البلد" مع مختصين، وتجار تبديل وأصلاح القطع "الميكانيكية"، ليؤكدوا أنه هناك عزوف غير مسبوق من قبل المواطنيين عن زيارة ورشات اصلاح المركبات، بسبب الوضع الاقتصادي الراهن، مؤكدين ان المواطن اصبح يتعامل مع المركبة على مبدأ "التسليك"، اي يبحث عن اصلاح المركبة بأقل تكلفة وتأجيل اصلاح الاعطال التي لا توقف عمل المركبة بشكل مباشر.

وأضافوا، حال "استمر الوضع على هذا النحو، فسنقفل أبوابنا حتماً، مع غياب الزبائن وارتفاع المترتبات المالية من إيجارات وخدمات، ورواتب موظفين، وعدم تقبل المواطن السعر الجديد والارتفاع الذي حدث بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا وبالتالي ارتفاع اسعار النقل بصورة كبيرة جدا".

وعلى الجانب الاخر، مواطنون اكدوا لـ"اخبار البلد"، ان (رواتبنا باتت تذهب لوقود السيارات وصيانتها، ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك، وتسجيل الطلبة في الجامعات).

وعلمت اخبار البلد ان الارتفاع طال أيضاً أسعار الإطارات، حيث تتراوح قية الزيادة بين الـ(5) والـ(7) دنانير للاطار الواحد , ما يدفع كثيرين الى تركيب إطارات مستعملة، معظمها غير صالح للسير. والأمر نفسه يحسب على زيوت المحركات.