أحد عشر ربيعا ... وسنة
أحد عشر ربيعا .... وسنة / محمد بدر
هي الأعوام الّتي يقضيها أبناؤنا الأحبّاء على مقاعد الدّراسة في مدارسهم . وقد قَسّمتُ هذه المرحلة في حياة الطّلاّب إلى جزأين ، الأوّل يستغرقُ أحدَ عشرَ عاماً ويبدأ من الصّف الأوّل حتّى نهاية الأوّل الثّانوي ، وخلال هذه الفترة والّتي تُشكّل مُعظم سني عمر الطّالب الدّراسيّة ، يعتاد الطّالب على نمط معيّن من الدّراسة والامتحانات والتّعامل . فلا رسوب في هذه المرحلة ، وان حصل ففي أضيق الحدود ، ومعظم الطّلاب لا يدرسون إلاّ عند الامتحان ولفترة بسيطة . فهي ربيع سنوات الدّراسة
أمّا قبل السّنة النّهائيّة واستعدادا لها فانّ تغيّرا كبيرا يطرأ على حياة الطّالب وأهله ، فَتُعلَنُ حالة طوارئ في البيت ، لا استقبالات ولا زيارات و لا أصوات ( ففي بيتنا توجيهي ) ، يبدأ الاستعداد من بداية العطلة الصّيفيّة الّتي تسبق هذه السّنة ، وفي مقدّمة ذلك التّسجيل في دورات دراسيّة مكثّفة لمختلف المواد ، والاتفاق مع مشاهير المعلّمين لإعطاء دروس خاصّة ، فيتوزّع الوقت بين المدرسة والمركز والدّروس الخاصّة وما تبقّى يكون الجزء الأكبر منه للدّراسة ، والكلمة الّتي يُردّدها الأهل على ابنهم لا نريد النّجاح فقط ولكن يجب الحصول على معدّلٍ مرتفع .
ولكنّ هذا المعدّل المطلوب دونه جهدٌ كبيرٌ وسهرٌ طويلٌ وقُدرات عالية . لذلك يتعرّض الطّالب لضغط نفسيّ واجتماعيّ تجعله مرتبكا متوتّرا ، وممّا يزيد هذه الضّغوط والارتباك الجوّ العام الّذي يُوضع به الطّالب في المدرسة ووسائل الأعلام ناهيك عن البيت .
إنّ امتحان الثّانويّة العامّة أصبح مصدر قلق للطّالب وأسرته ، علاوة عن التّكاليف المادّيّة الإضافيّة الّتي تتكبّدها الأسر وعلى حساب أشياء ضروريّة طلبا لمعدّلٍ مرتفع يمكّن الطّالب من الحصول على مقعد جامعيّ في تخصّص مناسب ، وفي المقابل فهناك من يُشكّل هذا الامتحان لهم فرصة للكسب ، فمصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ .
وحتّى تكون هذه السّنة كسابقاتها وامتحانها كباقي الامتحانات الّتي تَقدّم لها ، مطلوبٌ من التّربويّين التّفكير الإبداعيّ الجريء لإيجاد أفضل السّبل وأيسرها لتحقيق أهداف الامتحان دون توتّر أو رهبة أو تكلفة إضافيّة .
وطلاّبنا الأحبّاء يتقدّمون لامتحانهم فإنّنا نسأل الله لهم التّوفيق والتّفوّق وللمراقبين والمصحّحين نقول رفقا ورحمة فهم لكم أبناء وأخوة .
هي الأعوام الّتي يقضيها أبناؤنا الأحبّاء على مقاعد الدّراسة في مدارسهم . وقد قَسّمتُ هذه المرحلة في حياة الطّلاّب إلى جزأين ، الأوّل يستغرقُ أحدَ عشرَ عاماً ويبدأ من الصّف الأوّل حتّى نهاية الأوّل الثّانوي ، وخلال هذه الفترة والّتي تُشكّل مُعظم سني عمر الطّالب الدّراسيّة ، يعتاد الطّالب على نمط معيّن من الدّراسة والامتحانات والتّعامل . فلا رسوب في هذه المرحلة ، وان حصل ففي أضيق الحدود ، ومعظم الطّلاب لا يدرسون إلاّ عند الامتحان ولفترة بسيطة . فهي ربيع سنوات الدّراسة
أمّا قبل السّنة النّهائيّة واستعدادا لها فانّ تغيّرا كبيرا يطرأ على حياة الطّالب وأهله ، فَتُعلَنُ حالة طوارئ في البيت ، لا استقبالات ولا زيارات و لا أصوات ( ففي بيتنا توجيهي ) ، يبدأ الاستعداد من بداية العطلة الصّيفيّة الّتي تسبق هذه السّنة ، وفي مقدّمة ذلك التّسجيل في دورات دراسيّة مكثّفة لمختلف المواد ، والاتفاق مع مشاهير المعلّمين لإعطاء دروس خاصّة ، فيتوزّع الوقت بين المدرسة والمركز والدّروس الخاصّة وما تبقّى يكون الجزء الأكبر منه للدّراسة ، والكلمة الّتي يُردّدها الأهل على ابنهم لا نريد النّجاح فقط ولكن يجب الحصول على معدّلٍ مرتفع .
ولكنّ هذا المعدّل المطلوب دونه جهدٌ كبيرٌ وسهرٌ طويلٌ وقُدرات عالية . لذلك يتعرّض الطّالب لضغط نفسيّ واجتماعيّ تجعله مرتبكا متوتّرا ، وممّا يزيد هذه الضّغوط والارتباك الجوّ العام الّذي يُوضع به الطّالب في المدرسة ووسائل الأعلام ناهيك عن البيت .
إنّ امتحان الثّانويّة العامّة أصبح مصدر قلق للطّالب وأسرته ، علاوة عن التّكاليف المادّيّة الإضافيّة الّتي تتكبّدها الأسر وعلى حساب أشياء ضروريّة طلبا لمعدّلٍ مرتفع يمكّن الطّالب من الحصول على مقعد جامعيّ في تخصّص مناسب ، وفي المقابل فهناك من يُشكّل هذا الامتحان لهم فرصة للكسب ، فمصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ .
وحتّى تكون هذه السّنة كسابقاتها وامتحانها كباقي الامتحانات الّتي تَقدّم لها ، مطلوبٌ من التّربويّين التّفكير الإبداعيّ الجريء لإيجاد أفضل السّبل وأيسرها لتحقيق أهداف الامتحان دون توتّر أو رهبة أو تكلفة إضافيّة .
وطلاّبنا الأحبّاء يتقدّمون لامتحانهم فإنّنا نسأل الله لهم التّوفيق والتّفوّق وللمراقبين والمصحّحين نقول رفقا ورحمة فهم لكم أبناء وأخوة .