الحرب تدفع إلى فرار 1.2 مليون شخص من أوكرانيا

أخبار البلد - دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا، أكثر من 1.2 مليون شخص إلى الفرار من أوكرانيا منذ بدء التدخل العسكري الروسي، وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة أمس الجمعة.

فقد أحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليونا و209 آلاف و976 لاجئا، وفق ما أورد موقعها الإلكتروني المخصص للمسألة عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، وارتفع العدد عن آخر إحصاء الخميس بـ171 ألف لاجئ.

وتتوقع السلطات والأمم المتحدة أن يتكثّف تدفق اللاجئين، في حين يبدو أن الجيش الروسي يركز جهوده على المدن الأوكرانية الكبرى.

ورحبت الأمم المتحدة أمس الجمعة "بالتقارير التي تفيد بأن الطرفين وافقا على تسهيل المرور الآمن للمدنيين خارج مناطق القتال”. ولم يتم إخطار الأمم المتحدة رسميًا حتى صباح الأمس بهذا الاتفاق.

وتقدر الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب قد يبلغ 4 ملايين شخص.

ويقطن أكثر من 37 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وهي لا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرق البلاد.

وتحاول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجنب احتساب اللاجئين مرتين، أي عند خروجهم من البلد وبعد وصولهم إلى مكان آخر في أوروبا أو حتى خارجها.

وتستضيف بولندا الداعمة للسلطات الأوكرانية أعلى عدد من اللاجئين الذين تدفقوا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

وفي المجموع، هناك 649 ألفا و903 لاجئين في بولندا وفق إحصاءات مفوضية شؤون اللاجئين، أي بزيادة نحو 102 ألف لاجئ منذ الخميس. ويمثل هؤلاء 54.2% من إجمالي اللاجئين الذين أُحصي عددهم.

ووفق أرقام أصدرها حرس الحدود البولندي أمس الجمعة، فرّ ما مجموعه 624 و500 شخص من أوكرانيا إلى بولندا.

وقبل هذه الأزمة، كان يقيم في بولندا نحو 1.5مليون أوكراني هاجر معظمهم للعمل في البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، تستقبل المجر 144 ألفا و738 لاجئا، أي 12% من إجمالي عدد اللاجئين. وقد زاد عددهم بنحو 12 ألفا منذ اليوم السابق، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي البلد 5 مراكز حدودية مع أوكرانيا والعديد من المدن الحدودية مثل زاهوني، وقد حُوّلت مبان عامة إلى مراكز إغاثة حيث يأتي المدنيون المجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.

يأتي ذلك في حين ارتفع عدد اللاجئين في مولدوفا ليبلغ 103 آلاف، أي 9.2% من عددهم الإجمالي.

وأشارت ممثلة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في مولدوفا، أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي، إلى أن بعض اللاجئين يواصلون رحلتهم إلى رومانيا والمجر، للالتحاق بأقارب لهم في كثير من الأحيان.

كما فرّ نحو أكثر من 90 ألف لاجئ من أوكرانيا إلى سلوفاكيا، أي 7.5% من العدد الإجمالي، وفق مفوضية شؤون اللاجئين الأممية.

يأتي ذلك في حين أحصت المفوضية 57 ألفا و194 لاجئا أوكرانيا في رومانيا، أي نحو 4.7% من الإجمالي، وأُنشئ مخيمان للاجئين، أحدهما في سيغيتو مارماتيي والآخر في سيريت.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 110 آلاف و876 شخصا (9.2%من الإجمالي) واصلوا رحلتهم بعد عبور الحدود الأوكرانية باتجاه دول أوروبية أخرى.

كما لجأ أيضا نحو 53 ألفا و300 شخص إلى روسيا، أي 4.4% من العدد الإجمالي.