الجبهة الشرقية.. حرب اقتصادية من نوع آخر!

اخبار البلد - 

 

بعد أن عجز اعداؤنا خلال السنوات الماضية من النيل منا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالإرهاب واثارة الفتن والتشويش المتعمد، ها هم يعلنون علينا حربا من نوع اخر.

حرب تستعر وتتصاعد لتهريب المخدرات والسموم عبر حدودنا،وحدود الجوار،لاستنزاف شبابنا بالسموم.

وعلى الجبهة الشرقية تتصاعد بطولات قواتنا المسلحة ببذل الدماء افتداء للوطن وحماية لبلدنا واقتصادنا وشبابنا من هذا المواد القاتلة اجتماعيا والهدامة لمئات البيوت والأسر، فكان جنودنا خط الدفاع الأول أيضا عن إخواننا من الشباب في الدول المجاورة، فهم من ينسجون بدمائهم الزكية سياجا يحمي الوطن والأمة دائما.

وهم عيون القائد وقلبه وذراع الوطن وسنده، وسيبقون صخرة أمام المأجورين والمرتزقة يصدونهم بدمائهم الطاهرة، ويدكونهم في معاقلهم إن لزم الأمر حتى وإن كانوا في آخر الدنيا فحدود الوطن عندهم تبدأ من معاقل المهربين وردمها على رؤوسهم إن استمروا في تطاولهم على حدودنا واقتصادنا وشبابنا ومستقبلنا، فهم الذين أقسموا على أن يكون الوطن بأمان وخير طالما هم على قيد الحياة.

أي اقتصاد في العالم يراد تدميره يكون من خلال تهريب السموم واختراق حدوده بالمخدرات بكافة أشكالها، فهي السلاح الوحيد القادر على استنزاف الأموال وسحق الشباب وادمانهم فتنهدم الأسر والمجتمع ويعود رهينة لهذا القاتل اللعين، فالسيطرة على الاقتصاد يبدأ بالسيطرة على قواه البشرية ومدخراته وحاجته المستمرة لهذا السم، ومن هنا بدأوا حربا شرسة بعصابات ومنظمات اجرامية، تنفذ أجندات ساعية إلى إدخال السم إلى ابنائنا وشبابنا، مستغلين الظروف الاقتصادية والبطالة والانهزامية عند البعض، فيكونون قد نجحوا بالسيطرة على شبابنا و على م?تقبلنا جميعا.

ولعل أسبابا كثيرة وتحديات عميقة جعلت بعضا من أعدائنا يستغلون المساحات الشاسعة للحدود الشرقية وضعف الرقابة من الطرف الآخر فرصة للانقضاض على اقتصادنا واستنزافه بالأموال التي يقبضونها ثمنا لبضائعهم القاتلة، فيأخذون المال والأرواح ويهدرون المستقبل أمام الأجيال المقبلة، فيكون الخاسر هو الوطن وحده.

الدور اليوم لا يقف عند القوات المسلحة وحدها في الدفاع عن الوطن واقتصاده وشبابه، فكلنا جند في الدفاع عن هذا الوطن، وعلى كلٍ منا دور في حماية هذا العرين الأبي، من خلال التوجيه والتحذير من هذه السموم وخطرها على مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة واقتصادنا عن طريق المدرس والمربي والأهل والشيوخ وأئمة المساجد ووعظة الكنائس والأطباء والمهندسين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء والأصدقاء والزملاء وغيرهم من أبناء الوطن لننجح جميعا في مواجهة حربهم التي تأخذ أموالنا وأرواحنا ومستقبلنا معا.

في النهاية، كلنا جيش فأولنا جندي وآخرنا جندي وجميعنا مشروع شهيد في الدفاع عن الوطن من أعدائه، وسنكون معهم في حربهم وصدهم وضربهم لكل من تسول له نفسه العبث في مستقبل ابنائنا وأسرنا وأعرافنا وتقاليدنا واقتصادنا وأجيالنا المقبلة في كل مكان وبأي زمان، فلأوطان تفتدى بالدم والحرص والتضامن.