"الناتو" ينشر "قوات الرد"

أخبار البلد - أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أن الحلف بدأ في نشر ‏عناصر من "قوة الرد" بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للرد السريع على ‏أي تطور بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ‏

وتتألف القوة من 40 ألف جندي وتتمركز في قوة المهام المشتركة البالغ قوامها 8 ‏آلاف جندي بقيادة فرنسا حاليا. ويضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة ‏بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة. ‏

وأوضح ستولتنبرغ للصحافيين عقب قمة افتراضية عقدها الحلف: "نحن ننشر ‏للمرة الأولى قوة الرد الدفاعي الجماعي لتجنّب أيّ توسّع (للنزاع) إلى أراضي ‏الحلف".‏

وأعلن أن "الرد هو تعزيز قدرات الحلفاء على الردع والدفاع. وقد قام الحلف ‏بتفعيل خططه الدفاعية الخميس ونشر عناصر من قوة الرد التابعة له".‏

في هذا الاطار، ذكر مجلة‎ The Atlantic ‎أن "بعض الوحدات قد تكون جاهزة ‏للتحرك في غضون يومين أو ثلاثة أيام". ‏

وبحسب ستولتنبرغ، "لن يتم نشر القوة بأكملها"، ولم يشر إلى عدد القوات التي ‏سيتم نشرها. ‏

لحظة تاريخية ‏
وقال الأمين العام لحلف الناتو: "هذه لحظة تاريخية، والمرة الأولى التي يستخدم ‏فيها الحلف قوات".‏

وأعلن قادة الحلف في بيان نشر بعد القمة: "نقوم الآن بعمليات انتشار دفاعية ‏إضافية كبيرة للقوات في الجزء الشرقي من أراضي الحلف".‏

كما أعلن البنتاغون عن إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا، الأمر الذي سيرفع عدد ‏الجنود الأميركيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي. ‏

ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن" المملكة المتحدة مستعدة ‏أيضا لزيادة دعمها العسكري لـ"التحالف". ما زلنا نتخذ إجراءات وقائية ومتناسبة ‏ولا نرتقي إلى مستوى التصعيد". ‏

يشار إلى أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تأسست عام 1949 كحصن ضد ‏الاتحاد السوفياتي السابق، وتوسعت منذ ذلك الحين لتشمل 30 دولة، وأوكرانيا ‏ليست عضوا في الناتو، لكن مع ذلك، طالبت روسيا هذا الحلف الالتزام بعدم قبول ‏انضمام أوكرانيا إلى الحلف أبدا، وهو أمر رفضه أعضاء الناتو، مستشهدين ‏بسياسة "الباب المفتوح" للحلف. ‏

ويشكّل الناتو نظام دفاع جماعي توافق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً ‏على أي هجوم من قبل أطراف خارجية.‏