الأردن يتأثر بالأزمة الروسية الأوكرانية.. ارتفاع أسعار الزيوت
اخبار البلد - كشف مدير عام شركة سومطرة للصناعات الغذائية المهندس إيهاب الشرفا، أن أسعار الزيوت النباتية بدأت ترتفع في الأردن متأثرة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الشرفا، اليوم الخميس، إن العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية سترتفع أسعارها في الأردن بحال استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية لمدة طويلة.
وأشار الشرفا إلى أن الممكلة تستورد الحبوب والزيوت والحديد من أوكرانيا، مؤكدا أن الأردن يستورد 80% من زيوت دوار الشمس من أوكرانيا وروسيا، مبينا أن هذا النوع من الزيوت يعتبر الأكثر استهلاكا للمواطن.
وأوضح أن الازمة الروسية الاوكرانية، منذ بدايتها رفعت سعر زيت النخيل والصويا بنسبة 20% ، وانعكس هذا الارتفاع على على أسعار زيوت دوار الشمس والذرة .
وبشأن تأثر المواطن الأردني، لفت الشرفا إلى أنه إذا استمرت أزمة روسيا وأوكرانيا لفترة طويلة، سترتفع الأسعار على المواطن مباشرة في الشهرين المقبلين.
النفط والطاقة
من جهته، قال المحلل الاقتصادي والمختص بمجال الطاقة عامر الشوبكي، إن العالم كله سيتأثر من تصاعد المخاطر في النزاع الروسي الأوكراني، حيث تشكل روسيا أكبر مصدر للطاقة العالم، ويبلغ حجم صادراتها 11٪ من حجم الصادرات على مستوى العالم، كما تعد أكبر دولة مصدرة النفط والغاز.
خبراء يشرحون كيف سيتأثر الأردن بالصراع بين روسيا وأوكرانيا
وقال الشوبكي في تصريح خاص لصحفية أخبار الأردن الإلكترونية، "لاحظنا ارتفاع أسعار النفط أمس بعد أن سجل النفط ارتفاعاً إلى 95 دولارا، أي بزيادة 4 دولار تقريبا، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع مع انفتاح الأسواق يوم الاثنين المقبل بسبب العطلة اليوم وغدا الأحد.
وتوقع الشوبكي أن يصل سعر النفط إذا ما اندلعت الحرب من 120 دولارا إلى 150، وبحسب درجة المخاطر التي ستتركها الحرب ومدى دخول الدول فيها، لا سيما إذ قامت روسيا بقطع الإمدادات عن العالم، الأمر الذي سيرفع الأسعار بكل تأكيد.
وبين الشوبكي، أن الارتفاع في أسعار الطاقة سيجر اضطرابات اقتصادية واجتماعية في العديد من الدولة المستوردة للنفط، حيث سنعكس هذه الارتفاع على أسعار الطاقة والمواد الغذائية والسلع الأساسية وتوفيرها خلال فترة الحرب.
وأشار إلى أن أوكرانيا تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم كمصدر للقمح، وهذا يعني تأثر الأسواق العالمية والدول المستوردة للقمح بنقص هذه المادة الأساسية، مؤكدا أن الحكومة الأردنية توفر احتياطيا استراتيجيا من هذه المادة يصل لعام كامل.
وبين الشوبكي، أنه من بين الدول التي سوف تتأثر في المخاطر جراء توقف الصادرات من أوكرانيا، هما مصر ولبنان اللتان تعتبران من أكثر الدول العربية استيرادا لمادة القمح من أوكرانيا، إضافة إلى العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى.
مخزون استراتيجي كاف وأسواق عالمية بديلة
من جهته، يرى نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أنه لا قلق على الأمن الغذائي في الأردن بسبب توفير البدائل من دول عديدة غير مرتبطة بالحرب، وبالتالي لا تأثير ولا نقص في المواد الغذائية على المواطن الأردني في حال نشوب الحرب.
وحول استيراد مادة القمح وتأثيرها في حال اندلعت الحرب، كون الأردن يستوردها من أميركا وأوكرانيا، أكد الحاج توفيق، أنه وبحسب التصريحات الحكومية، فإن الاحتياط الاستراتيجي من هذه المادة يكفي المملكة لـ12 شهرا قادمة، وبالتالي لا يوجد أي قلق من انقطاع القمح خلال فترة الحرب في حال اندلاعها.
وأشار إلى أن التأثير الذي يمكن أن يلمسه الأردن هو ارتفاع في أسعار النفط والمحروقات بسبب وقف الاستيراد وبسبب الارتفاع العالمي عليها وبالتالي تأثر كثير من المواد والسلع الأساسية بسبب هذا الارتفاع وتأثير على أسعار الشحن وأسعار الطاقة محليا.
وبين الحاج توفيق، أن "لدينا في القطاع الخاص العديد من الدول البديلة للاستيراد المواد الغذائية منها في خال توقف التصدير من الدول المتأثرة بالحرب، حيث لدينا أسواقا عالمية لاستيراد المواد الأساسية كالسكر والرز والزيوت وغيرها وسيكون توفيرها مستمر وطول مدة الحرب أو الأزمة”.