الأردن والأزمة الأوكرانية

اخبار البلد - 
 

ليس بعيدا عن الحدود السورية الأردنية تتواجد القوات الروسية ويتواجد حلفائها؛ اذ تشرف على العديد من الاتفاقات ذات الصلة بوقف التصعيد في درعا.
روسيا قدمت تعهدات أكثر من مرة بإبعاد المليشيا والنشاطات المريبة بعيدا عن الحدود الأردنية فهذا في الجوهر لب اتفاقات خفض التصعيد وغايتها بالقرب من الحدود الأردنية؛ أمر لم يتحقق بصيغته المتخيلة.
فنشاطات التهريب بانواعها تتواصل وتزداد خطورة؛ ومن الممكن أن تتضاعف خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة في ضوء تطور المواقف الدولية والأمريكية من الأزمة الأوكرانية وفي ظل تطور الموقف الأردني ذاته من الأزمة.
الكيان الإسرائيلي الذي يمتلك مساحة واسعة للمناورة ورغم علاقاته المتينة بموسكو وجد نفسه في حرج كبير؛ حسم فيما بعد على لسان وزير خارجة الاحتلال يائير لبيد الذي أكد حتمية انحياز حكومة الاحتلال الاسرائيلي للحليف الامريكي.
تصريح تبعه بساعات اختبار إسرائيلي لهذه العلاقة بقصف مواقع متقدمة للجيش السوري وحلفائه بالقرب من القنيطرة؛ علما ان عمليات القصف المتكررة مرخرا شهدت اعتراضا روسيا كان أحد مظاهرة تعطل أجهزة الملاحة في مطار بن غويون نتيجة تشغيل منظومات دفاع روسية في سوريا؛ ويتوقع أن تتسبب هذه الإجراءات باعطال مماثلة لأنظمة الملاحة في الأردن .
الاردن لم يختبر بعد علاقته بموسكو بعد الأزمة الاوكرانية؛ بانتظار تطور الموقف الدولي والأمريكي؛ إلا أنه عاجلا أم اجلا سيطالب بموقف أكثر وضوحا من قبل روسيا وامريكا وهو ما سيكون له مفاعيل قوية على الحدود الشمالية للمملكة ؛ لاتقل خطورة عن التفاعلات الاقتصادية التي تشمل النفط وغيرها من المواد المرتبطة بسلة الغذاء الاردنية.