حكم الزواج بدون مهر أو شبكة.. الإفتاء توضح

اخبار البلد - 
 

قال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الزواج بدون تقديم الخاطب شبكة لمخطوبته؛ إذا تراضى الطرفان على ذلك واتفقا عليه

وأوضح « شلبي» في إجابته عن سؤال يقول صاحبه: «هل الشبكة من أركان الزواج وما حكم الزواج بدونها؟»، أن الشبكة ليست من أركان الزواج، وإنما الذي لا بد منه عند الزواج هو المهر؛ فهو من واجباته

وأضاف خلال فيديو بثته دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب»، أن المهر في الغالب يطلق قائمة المنقولات الزوجية أو مؤخر الصداق، أو الشبكة أو جميعها، مشيرًا إلى ان تراضى الطرفين هو الضابط لذلك

وقال السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأصل في أمور الزواج التيسير، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهر لشخص أراد الزواج: "التمس ولو خاتما من حديد”، فإذا كان خاتم الحديد يصلح مهرا للزوجة، فالمغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام، لأن المهر الفادح عائق للزواج

وأوضح عرفة، خلال لقائه مع "صدى البلد”، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد أن يعقد الشباب، بل طالب بتسهيل الزواج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقلهن مهرا أعظمهن بركة”، وقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”

واختتم عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أن من ترضون دينه وخلقه فزوجوه لأنه الأصل والثابت

وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتاوى الشفوية بدار الإفتاء، إن الزواج له أحكام تختلف باختلاف الأشخاص، مؤكدًا أنه قد يكون واجبًا وفي تركه إثم على صاحبه

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب”، ردًا على سؤال: "ما هي أحكام الزواج الخمسة؟”، أن الزواج واجب في حال كان الرجل قادرًا على الزواج وإن لم يتزوج؛ فسوف يقع في الحرام، مشيرًا إلى ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُود: «قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

وأوضح أن عف النفس عن الوقوع في الحرام واجب؛ لأن الوقوع في الحرام حرام، مؤكدًا أن الشخص الذي ابتلي بكثرة النظر والإفراط في الشهوة؛ يحرم عليه عدم الزواج في حالة القدرة

وتابع أن الزواج يحرم على من لا يستطيع أعباء الزواج، ومن الممكن أن يعرض أهله للفتن في حال الزواج، كالرجل المريض الذي لا يستطيع إعطاء الزوجة حقوقها الشرعية