توتر يسود العالم بعد قرار بوتين التاريخي بشأن أوكرانيا.. ولندن: بدأت خطة الغزو

أخبار البلد ــ اعترف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، داعياً الجمعية الاتحادية الروسية لدعم القرار الذي "يجب أن يتخذ فوراً”.

كما أكد في خطابه، مساء أمس، أنه سيتم توقيع اتفاقات تعاون وصداقة مع المنطقتين الانفصاليتين الأوكرانيتين المدعومتين من روسيا، فيما نقل التلفزيون الروسي توقيع بوتين لمرسومي الاعتراف باستقلالهما.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيرد بالعقوبات على اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا. كما قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إنّ التكتل سيفرض عقوبات على روسيا.

أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ بالفعل خطة غزو أوكرانيا. وقال المتحدث في تصريحات صحافية: ” تظهر المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها أن روسيا تنوي شن غزو، وأن خطة بوتين قد بدأت بالفعل”.

وأكد المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه أنه لا تزال هناك نافذة دبلوماسية لمنع الحرب في أوروبا.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية في 16 مارس/ آذار 2014، ودعمها الانفصاليون الموالون لها في "دونباس”.

وأخيرا وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على كييف. كما أكد مكتب المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه يستنكر تصريحات بوتين، مضيفاً في بيان أن المستشار الألماني أبلغ بوتين خلال مكالمة هاتفية أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون بمثابة "خرق من جانب واحد” لاتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا. كما حث شولتس بوتين على سحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية وتهدئة الوضع في شرق أوكرانيا.

وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا مساء أمس الإثنين، مجلس الأمن والدفاع الوطني إلى الاجتماع.
وجاءت هذه الدعوة كرد فعل على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
وقال جنود في صفوف القوات الحكومية المتمركزة على الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، أمس الإثنين، إن نيران الأسلحة الثقيلة التي يطلقها الانفصاليون المدعومون من روسيا باتت أكثر كثافة في محاولة لإثارة صراع شامل، وسط مخاوف من سعي روسيا إلى اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.

ويقاتل الجنود الأوكرانيون قوات مدعومة من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك المتاخمتين لروسيا منذ 2014 ، في صراع تقول القيادة الأوكرانية إنه أسفر عن مقتل 15 ألف شخص. وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار الصراع في عام 2015، لكن القصف تصاعد على طول "خط المواجهة” منذ الأسبوع الماضي مع حشد روسيا لقواتها على طول الحدود الأوكرانية.

واتهمت الحكومات الغربية الكرملين بالتحضير لاختلاق ذريعة لشن هجوم عسكري على أوكرانيا من خلال إلقاء اللوم على كييف في الهجمات، والزعم بأنها تتحرك استجابة لنداءات الانفصاليين.

وقال جندي أوكراني عرف نفسه بالاسم الحركي (كاموميل) لرويترز أثناء قيامه بجولة عبر الخنادق المحصنة في قطاع تراسنيف الذي تسيطر عليه الحكومة "في الأيام القليلة الماضية أصبح الوضع شديد الخطورة هنا”.

وأضاف "يطلقون النار علينا في كل مكان على طول الجبهة باستخدام قذائف الهاون الثقيلة”.

وتابع قائلا وهو يمر أمام لافتة كتبت عليها عبارة (احذر القناصة) "من المحتمل أن يكون ذلك من أجل استفزازنا… حتى نرد على نيرانهم. وربما بحسب اعتقادي يريدون استفزازنا إلى حرب شاملة”.