المواقع الالكترونية الهابطة...إنما للصبر حدود



تمادت بعض المواقع الالكترونية الهابطة واتخذت اتجاها صعوديا في الانفلات عن المعايير والقيم المرتبطة بالإعلام في استقصاء الأنباء ونشرها والتعليق عليها وأمعنت بتدنيس قدسية الرسالة الإعلامية وشرفها وتخصصت في الإساءة لكبار المسئولين والتشهير بالرموز الوطنية وكبار رجال الدولة والشخصيات الاجتماعية وتشن الآن حملة متواصلة عبر صفحاتها الرئيسية تستهدف اغتيال شخصيات المسئولين الأمنيين تخت الغطاء الإعلامي والتشهير بهم لأنهم رفضوا الرضوخ لابتزاز أصحاب تلك المواقع للحصول على مكاسب رخيصة ومنافع شخصية تحت طائلة التهديد الالكتروني .
بلا عناء يستطيع المطلع ان يرى الصديد الإعلامي المسال من أفواه الحاقدين للوهلة الأولى ومدى التضليل التي يعكس نفسية القائمين على إدارة المواقع الجرداء من أخلاقيات المهنة والمعايير الرفيعة وكل ما يمت للحقيقة والتوازن والدقة والموضوعية بصلة .
حلم كبار المسئولين وصبرهم هو المانع الوحيد الذي يحول دون وقف وإنهاء تعرضهم للإساءة والتجريح ،،لكن زلزلة غضبهم شيء عظيم و هناك حد للصبر ولم تضعف الحكومة إلى الدرجة التي تعجز بها عن كف شر المسيئين وحان الوقت لوضع حد لهؤلاء الذين تمددت ألسنتهم في سياق الفوضى العربية واستغلوا الأوضاع الداخلية المضطربة وهم يعتنقون فكرة تطوير الذات عن طريق شتم الآخرين، والمتفحص لهذه الموقع الشيطانية المنحرفة لا يجد لها أية قيمة مهنية او رسالة وطنية، والمخزون الأخلاقي المتواضع لشخوصها لا يكفي فيما يتضح لكف أذاهم عن الناس .
البقاء لشيوخ المواقع الإخبارية الذين يملئون الفضاء الالكتروني الأردني والذين لا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يبدلون قولا غير الذي قيل لهم .ولا مكان للهابطين وليعلم المتطاولون أن النخب الأردنية حرة وتوارثت المجد الأصيل ولن تستجيب لضغط المستجدين على الجاه المقلد (في زمن ظهور الرجال المنسية )ممن دخلوا عبر كتاباتهم الهزيلة في متاهات الكراهية لإظهار النفس وأصبحوا يعيشون في وحدة وعزلة مهنية مهلكة ستنتهي بهم إلى الزوال .fayz.shbikat@yahoo.com