مجلس النواب .. سمع "مواء قط" فأنجده ولم يكترث لصيحات الشارع !
أخبار البلد ــ أنس الأمير ــ خلال الفترة التي استهلكها النواب في مناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2022، وعلى الرغم من صدح الحناجر شارحة ما يعانيه الأردنيون، إلا أن المستفيد الوحيد كان "قطًا" علق فوق "سطح" قبة البرلمان.
القط استنجد بطريقته وتم إنقاذه من قبل أفراد الدفاع المدني على الفور، بينما لا يزال يعيش الأردنيين في ضنك تردي الخطط الحكومية الخاوية من أي فوائد فعلية تنعكس اقتصاديًا عليهم منذ سنوات، حيث بات المواطن يتخبط ليحصل ليم نفسه بتدفق مالي يومي أو أسبوعي أو شهري، يساعده على تحمل انعكاسات الفشل الإداري الرسمي في كافة الصعد والذي أودى بالأردن إلى هذه المرحلة الحرجة.
لعل، القط أُنقذ لكن الأردنيين يستمرون في انتظار منقذهم، حيث مجلس الشعب الذي أتى بفضل الشعب ليس قادرًا على تحقيق الغاية.
طوال أيام تكلم بها النواب مهاجمين الحكومة وأفعالها وكذلك الموازنة وصيغتها، ومحذرين من وصول الأوضاع إلى حالة بات الشعب فيها لا يملك قدرة على تحمل بقاء الأوضاع على حالها، فيما أختارت ثلة منهم التحدث بالجانب الخدمي وما تعانيه دوائرهم واحتياجاتها، لكن الاستفادة الشعبية استمرت ثابتة عن درجة صفر.
فهل انعكس حديث النواب على إقرار مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2022؟، الجواب: لا، فقد أقرت الموازنة بـ 86 صوتًا، فيما دق وزير الاستثمار والعمل السابق، الدكتور معن القطامين ناقوس الخطر منذرًا من إنهيار اقتصادي قادم، وواصفًا إقرار الموازنة بأنه إمعان في تدمير الأردن.
تعدد السيناروات والتنبؤات تجاه الأردن أصبحت تضيق بفعل الاخفاق الحكومي بالشراكة مع مجلس النواب صاحب الصفة الرقابية على أدائها، في إدارة الأردن سواء في ساحاته السياسة أو الاقتصادية أو الإدارية، حتى أقتديت إلى مربع حلوه مر فكيف بمره؟. فعسى الله أن يُسمع صيحات الشعب مثل ما سم مواء القط.