الأردن ومجلس التعاون وتصريحات الدكتور المسفر
الأردن ومجلس التعاون وتصريحات الدكتور المسفر
عبدالعزيز الزطيمة- جرش
لا تُضيّعوا الأردن من أيدينا عبارة أخوية لعروبي أصيل إلى قادة دول مجلس التعاون العربي الخليجي، ونحن بدورنا نبادلك الشعور العربي، والكلمة التي تجمع ولا تُفرق. ولعلك شعرت ولمست أثناء زيارتك إلى الأردن شعور وقناعة الأردنيين جميعاً، كم هم وحدويون ويتطلعون إلى جمع الصف العربي وليس لتفرقة الشعوب. وأن الشعب الأردني كبقية الشعوب العربية شعارنا يقول بلاد العرب أوطاني. وهنا لا بد من الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين على مواقفه العروبية، وبُعد نظره، ولحكمته، وعلى دعمه المستمر لبلدنا الأردن، وعلى رغبته لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي. ولكن للأسف كانت قوة الشد العكسي داخل مجلس التعاون أقوى من رغبة خادم الحرمين الشرفيين، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط الخارجية، وهل تمت الإشارة لتلك الدول بعدم الموافقة والرغبة لدخول الأردن لمجلس التعاون، تساؤل، والله أعلم. أما بالنسبة للدول التي لم ترغب بدخول الأردن، وعلى سبيل المثال سلطنة عُمان، والسؤال للسلطان وأسرته الحاكمة المحترمة: هل نسيتم حرب ضيفار في بداية السبعينيات، ومن دافع عنكم وثبت عرشكم في تلك الفترة؟ ألم يكن الجيش العربي الأردني؟ أنسيتم دماء جيشنا عندكم؟ أنسيتم من درّب جيشكم، ألم يكن الجيش العربي الأردني؟ أنسيتم من فتح عندكم المدارس ومن درس أبناءكم، ألم يكن الأردنيين؟ ومن نقل دولتكم من حالة الجهل وفقدان مقومات كيان الدولة في كل شيء إلى دولة ذات مؤسسات ونظام وقانون؟ أليس هم الأردنيون؟ أما بالنسبة لدولة الكويت الشقيقة، أقول: هل تذكرون سنة 61 من القرن الماضي حينما كان عبدالكريم قاسم يريد غزو الكويت، ألم يذهب الجيش العربي الأردني مع الجيش المصري آنذاك لحماية الكويت؟ وقد تمت حمايتها بالفعل. عدا عن نقل الكويت من دولة الديوانيات لدولة بجميع مقوماتها، وفي جميع المجالات على أيدي الشعب الأردني. أما إذا كنتم لا تزالون حاقدين على موقف الأردن سنة 90 من القرن الماضي فإني أقول لكم: أنه لم يكن أردني واحد يريد غزو الكويت، ولا يمكن أن يكون هذا مقبول تحت أي مسمى أو أي عذر أو لأي سبب كان، ولكن كانت حكمة ورؤى وحنكة المرحوم بإذن الله الحسين- الأب لكل الأردنيين- بأنه يجب الحل عن طريق العرب أنفسهم، ولو قبلوا الزعماء برؤيته الحسين رحمه الله فسوف أول من يقود تحرير بلادكم هم من الجيش الأردني، والأيام أثبتت صحة رؤيا الحسين رحمة الله. فلينظر أي إنسان عربي شريف حوله الآن سوف يجد ما هو حاصل بالوطن العربي من هيمنة أمريكية على جميع الوطن العربي. لذلك كان الشعب الأردني جميعه خلف قيادته لقناعة الشعب بحكمة القيادة وبُعد نظرها. ونحن كشعب أردني نثق بقيادتنا ثقة مطلقة وهذه عن تجربة أيام وسنين وعقود وليس بنظرة الغنم التي يقودها الراعي. وبالتالي فإننا بالأردن ننظر إلى كل العرب جميعاً والخليج العربي خصوصاً بكل محبة وود، ونتمنى لكل العرب الرفعة والازدهار والاستقرار، ونعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من إخواننا العرب وبالتأكيد نشعر بالقرب من دول الخليج نظراً إلى الامتداد العشائري بين سكان الخليج والشعب الأردني، عدا عن تقارب العادات والتقاليد ما بين شعوب مجلس التعاون والشعب الأردني، ونعتبر أمن الجزيرة العربية والخليج هو أمن الأردن بكل تأكيد. وعلى أية حال نتمنى لدول مجلس التعاون الخليجي مزيد من التقدم والازدهار والأمن لهم جميعاً، وهمكم همنا. أما بالنسبة إلى الأردن نعم نحن دولة غير نفطية، ولا يوجد لدينا مصادر لدخول موارد على الدولة، لكننا نطمئنكم كونكم أخوة لنا في مجلس التعاون انه لدينا كنز لا ينضب بعون الله إلى أن تقوم الساعة وهم الهاشميون. فالشعب الذي يحكمه الهاشميون فهم شعب أحرار، ولهم كرامة، وعندهم عنفوان من عنفوان قيادتهم. لذلك السياسة لعبة متحركة ولا يوجد ما يجعلها ثابتة، ولا يوجد شيء ثابت سوى وحدانية الخالق، وكتاب الله وسنة رسوله. ولهذا لربما يوجد بالعالم دول تريد وضع يدها بيد الأردن، وتسديد ديونه الأردن فوراً، وفتح جميع الأبواب للأردن، ولتعويض الأردن عن نقص الموارد، وأيضاً تسليحه بكل ما يطلبه بدون مقابل، وكل هذا من خلال السياسة ولعبة الأمم. ولكن كوني لا يوجد عندي خلفية سياسية لربما هذه رؤية متابع ومراقب للحدث لا غير. وأخيراً، شكراً لدول الخليج على دعم الأردن، ولنترك السياسة إلى أهلها وأصحابها. وأخيراً، شكراً لك أيها الدكتور السياسي والإعلامي المميز، وجزاك الله عنا كل خير.
لا تُضيّعوا الأردن من أيدينا عبارة أخوية لعروبي أصيل إلى قادة دول مجلس التعاون العربي الخليجي، ونحن بدورنا نبادلك الشعور العربي، والكلمة التي تجمع ولا تُفرق. ولعلك شعرت ولمست أثناء زيارتك إلى الأردن شعور وقناعة الأردنيين جميعاً، كم هم وحدويون ويتطلعون إلى جمع الصف العربي وليس لتفرقة الشعوب. وأن الشعب الأردني كبقية الشعوب العربية شعارنا يقول بلاد العرب أوطاني. وهنا لا بد من الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين على مواقفه العروبية، وبُعد نظره، ولحكمته، وعلى دعمه المستمر لبلدنا الأردن، وعلى رغبته لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي. ولكن للأسف كانت قوة الشد العكسي داخل مجلس التعاون أقوى من رغبة خادم الحرمين الشرفيين، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط الخارجية، وهل تمت الإشارة لتلك الدول بعدم الموافقة والرغبة لدخول الأردن لمجلس التعاون، تساؤل، والله أعلم. أما بالنسبة للدول التي لم ترغب بدخول الأردن، وعلى سبيل المثال سلطنة عُمان، والسؤال للسلطان وأسرته الحاكمة المحترمة: هل نسيتم حرب ضيفار في بداية السبعينيات، ومن دافع عنكم وثبت عرشكم في تلك الفترة؟ ألم يكن الجيش العربي الأردني؟ أنسيتم دماء جيشنا عندكم؟ أنسيتم من درّب جيشكم، ألم يكن الجيش العربي الأردني؟ أنسيتم من فتح عندكم المدارس ومن درس أبناءكم، ألم يكن الأردنيين؟ ومن نقل دولتكم من حالة الجهل وفقدان مقومات كيان الدولة في كل شيء إلى دولة ذات مؤسسات ونظام وقانون؟ أليس هم الأردنيون؟ أما بالنسبة لدولة الكويت الشقيقة، أقول: هل تذكرون سنة 61 من القرن الماضي حينما كان عبدالكريم قاسم يريد غزو الكويت، ألم يذهب الجيش العربي الأردني مع الجيش المصري آنذاك لحماية الكويت؟ وقد تمت حمايتها بالفعل. عدا عن نقل الكويت من دولة الديوانيات لدولة بجميع مقوماتها، وفي جميع المجالات على أيدي الشعب الأردني. أما إذا كنتم لا تزالون حاقدين على موقف الأردن سنة 90 من القرن الماضي فإني أقول لكم: أنه لم يكن أردني واحد يريد غزو الكويت، ولا يمكن أن يكون هذا مقبول تحت أي مسمى أو أي عذر أو لأي سبب كان، ولكن كانت حكمة ورؤى وحنكة المرحوم بإذن الله الحسين- الأب لكل الأردنيين- بأنه يجب الحل عن طريق العرب أنفسهم، ولو قبلوا الزعماء برؤيته الحسين رحمه الله فسوف أول من يقود تحرير بلادكم هم من الجيش الأردني، والأيام أثبتت صحة رؤيا الحسين رحمة الله. فلينظر أي إنسان عربي شريف حوله الآن سوف يجد ما هو حاصل بالوطن العربي من هيمنة أمريكية على جميع الوطن العربي. لذلك كان الشعب الأردني جميعه خلف قيادته لقناعة الشعب بحكمة القيادة وبُعد نظرها. ونحن كشعب أردني نثق بقيادتنا ثقة مطلقة وهذه عن تجربة أيام وسنين وعقود وليس بنظرة الغنم التي يقودها الراعي. وبالتالي فإننا بالأردن ننظر إلى كل العرب جميعاً والخليج العربي خصوصاً بكل محبة وود، ونتمنى لكل العرب الرفعة والازدهار والاستقرار، ونعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من إخواننا العرب وبالتأكيد نشعر بالقرب من دول الخليج نظراً إلى الامتداد العشائري بين سكان الخليج والشعب الأردني، عدا عن تقارب العادات والتقاليد ما بين شعوب مجلس التعاون والشعب الأردني، ونعتبر أمن الجزيرة العربية والخليج هو أمن الأردن بكل تأكيد. وعلى أية حال نتمنى لدول مجلس التعاون الخليجي مزيد من التقدم والازدهار والأمن لهم جميعاً، وهمكم همنا. أما بالنسبة إلى الأردن نعم نحن دولة غير نفطية، ولا يوجد لدينا مصادر لدخول موارد على الدولة، لكننا نطمئنكم كونكم أخوة لنا في مجلس التعاون انه لدينا كنز لا ينضب بعون الله إلى أن تقوم الساعة وهم الهاشميون. فالشعب الذي يحكمه الهاشميون فهم شعب أحرار، ولهم كرامة، وعندهم عنفوان من عنفوان قيادتهم. لذلك السياسة لعبة متحركة ولا يوجد ما يجعلها ثابتة، ولا يوجد شيء ثابت سوى وحدانية الخالق، وكتاب الله وسنة رسوله. ولهذا لربما يوجد بالعالم دول تريد وضع يدها بيد الأردن، وتسديد ديونه الأردن فوراً، وفتح جميع الأبواب للأردن، ولتعويض الأردن عن نقص الموارد، وأيضاً تسليحه بكل ما يطلبه بدون مقابل، وكل هذا من خلال السياسة ولعبة الأمم. ولكن كوني لا يوجد عندي خلفية سياسية لربما هذه رؤية متابع ومراقب للحدث لا غير. وأخيراً، شكراً لدول الخليج على دعم الأردن، ولنترك السياسة إلى أهلها وأصحابها. وأخيراً، شكراً لك أيها الدكتور السياسي والإعلامي المميز، وجزاك الله عنا كل خير.