شهر يناير الأسوأ بالنسبة للأسهم الأميركية منذ عامين.. والسبب؟؟

أخبار البلد - خسرت الأسهم الأميركية في بداية سيئة للعام الجديد. ومن المتوقع أن يشهد مؤشر S&P 500 أسوأ شهر له منذ مارس/آذار 2020، ويأتي هذا الانخفاض قبل الزيادة المتوقعة هذا العام لمستويات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي

وتضررت الأسهم التكنولوجية بشكل خاص من ارتفاع عائدات السندات حيث يحاول المستثمرون الخروج من الأسهم المحفوفة بالمخاطر والاستثمار في الأصول الأكثر أمانًا

لا يزال نمو الاقتصادي الأميركي يتسم بالقوة على الرغم من ارتفاع التضخم. وفيما يواجه المستهلكون تحديات ارتفاع الأسعار التي تعد الأكبر خلال 40 عامًا، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير، ويستمر سوق العمل في التعافي من جائحة كوفيد-19، وتعكس أحدث الأرقام انحسار التأثر بمتحور أوميكرون

فيما يلي نظرة على أداء سوق الأسهم والاقتصاد في شهر يناير/كانون الثاني

10٪

انخفض مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة في منطقة التصحيح، منخفضًا بأكثر من 10٪ من أعلى مستوياته القياسية في بداية العام - حيث زادت تقلبات السوق الأسبوع الماضي

وعلى الرغم من الانتعاش الطفيف منذ ذلك الحين، واصل S&P 500 خسارته بنسبة 6٪ في يناير/كانون الاثني - أسوأ شهر له منذ مارس/آذار 2020

ولا يعتبر الخبراء أن الأسوأ قد حدث بعد، إذ يتوقعون أن الأسهم قد تستمر في الانخفاض بالنظر إلى نتائج أرباح الشركات المخيبة للآمال و تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي

أكثر من 11٪

فيما يتهيأ المستثمرون لمستويات الفائدة المرتفعة، قفزت عائدات السندات الحكومية: إذ تقع سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها في عامين عند 1.78٪. أدت المعدلات المرتفعة إلى وضع أسهم النمو، ولا سيما أسهم شركات التكنولوجيا، تحت وطأة عمليات بيع كبيرة في يناير/كانون الثاني

وانخفض مؤشر ناسداك المركب الثقيل في مجال التكنولوجيا لاحقًا إلى منطقة التصحيح، منخفضًا بأكثر من 11٪ من أعلى مستوى له في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي

75٪

انخفض نحو 75٪ من الأسهم في S&P 500 خلال الشهر - وهبط أكثر من الثلث بأكثر من 10٪ منذ بداية 2022، وفقًا لبيانات بلومبرغ، علاوة على ذلك، فإن شهر يناير/كانون الثاني السيئ لا يبشر بالخير بالنسبة للأسهم التي ستدخل بقية العام، فمنذ 1950، بلغ متوسط الخسارة السنوية لمؤشر S&P 500 نحو 1.1٪ بعد تسجيل خسارة يناير/كانون الثاني، وفقًا لشركة خدمات البرمجيات والبيانات المفتوحة FactSet

34٪

احتلت الشركة الكبيرة لخدمات حقول النفط Halliburton المرتبة الأولى في مؤشر S&P 500 خلال شهر يناير/كانون الثاني، حيث ارتفعت بنسبة تزيد عن 30٪. بالمثل، ارتفعت أسهم شركات الطاقة الأخرى حتى الآن في 2022 بفضل ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا إلى نحو 90 دولارًا للبرميل وسط مخاوف عالمية من نقص العرض وزيادة الطلب

-34٪

كانت أسهم الشركة المصنعة للقاح موديرنا الأسوأ أداءً في مؤشر S&P 500 هذا الشهر بانخفاض 34٪ وسط الأبحاث القائلة إن الجرعة المعززة للقاح موديرنا ليست فعالة ضد متحور أوميكرون الجديد، وبعد أن كانت الشركة واحدة من أكبر الأسهم في العام الماضي - حيث ارتفعت بنسبة 143٪ لتصل إلى ثالث أكبر الشركات الرابحة في مؤشر S&P 500 في 2021 - يتساءل الخبراء الآن عما إذا كانت مبيعات اللقاحات وحدها ستبرر التقييم المرتفع للشركة

6.9٪

نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 6.9٪ في الربع الماضي، متجاوزًا التوقعات السابقة بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي والصادرات والاستثمارات الخاصة

انتعش الناتج المحلي الإجمالي بقوة في 2021 على الرغم من ارتفاع التضخم، وارتفع بنسبة 5.7٪ - في أسرع وتيرة له منذ 1984 - بعد انخفاض بنسبة 3.4٪ في 2020، عندما أدت عمليات الإغلاق بسبب الجائحة إلى دخول الاقتصاد في حالة ركود

ومع هذا، خفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة من 5.2٪ إلى 4٪ في 2022، بسبب استمرار جائحة كوفيد-19 والتضخم السريع وقضايا سلسلة التوريد وإلغاء الاحتياطي الفيدرالي للتحفيز

260 ألف

بلغ عدد مطالبات البطالة الأسبوع الماضي 260 ألف والتي انخفضت للمرة الأولى منذ شهر. يتقدم عدد أقل من الأميركيين للحصول على إعانات البطالة، فيما بعض الاقتصاديين إلى أن عددًا كبيرًا من العمال قد تركوا الأعمال جميعها منذ بداية الجائحة

انخفض رقم الأسبوع الماضي من 290 ألف في الأسبوع السابق، عندما وصلت الطلبات إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر نتيجة إصابة الكثير من العمال، ومع ذلك، تظهر أحدث البيانات من وزارة العمل أن سوق العمل يتعافى من تأثير متحور أوميكرون وسط نمو اقتصادي قوي



يستمر التضخم في الارتفاع، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 7٪ في الاثني عشر شهرًا المنتهية في ديسمبر/كانون الأول، مسجلة أعلى قراءة منذ ما يقرب من 40 عامًا

قالت الحكومة الأميركية إن أسعار معظم السلع والخدمات الاستهلاكية ارتفعت، مع مكاسب ملحوظة في يتكاليف المأوى والطعام والسيارات المستعملة

ويقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية وإلغاء التحفيز في عصر الجائحة في محاولة لمكافحة الأسعار المرتفعة، معلنًا الأسبوع الماضي أنه سيبدأ رفع مستويات الفائدة "قريبًا"، بدءًا من مارس/آذار

وتوقع البنك المركزي أن ترتفع مستويات الفائدة ثلاث مرات خلال 2022، على الرغم من أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قال إن هناك مساحة لزيادة مستويات الفائدة

ترجمة: إيمان فوزي نوفل