ألفا عائلة تسكن بيوت الخيش والصفيح في مختلف مناطق الكرك


أمين المعايطة

تعاني أكثر من ألفي عائلة تسكن بيوت الخيش والصفيح في مختلف مناطق محافظة الكرك من شظف العيش وعدم توفر أدنى مقومات الحياة اليومية .

وتتركز اقامة هذه الفئة بشكل دائم على جوانب الأودية وبالقرب من القرى ومصادر المياه الجوفية والجارية لتتمكن من الحصول على مياه الشرب وتجنب الرياح الشديدة التي تهب أحيانا .

ويتقاضى عدد منهم معونات شهرية من صندوق المعونة الوطنية لا تكفيهم عدة أيام حيث يصل عدد أفراد بعض الأسر الى أكثر من 20 فردا ولا يقل عن 10 أفراد ، إلا أنهم وحسب قولهم يحتاجون للمأوى أكثر من المال ليشعروا بالاستقرار ، كما أن بضع رؤوس من الماشية هي رأس مالهم المعتمد عليه في استمرارية حياتهم .

وقال سلمان العديني وعودة عياد ومحمد العيادات وسلام فريج وسلامة ابودية أنهم أمضوا حياتهم في التنقل من مكان إلى آخر ، ويحلمون بقطعة أرض يبنون عليها مسكنا دائما ليقوموا على تربية أبنائهم بدلا من عيشهم في بيوت الخيش التي لا تقيهم حر الصيف ولابرد الشتاء وتداهمهم الحشرات والزواحف صيفا ، والسيول الجارفة شتاء ولا يستطيعون الحصول على أدنى مقومات .

وأشاروا إلى ان الكثير منهم يعانون من امراض مزمنة كالسكري والضغط ولا يستطيعون مراجعة الاطباء ، اما لاسباب مادية او لعدم حصولهم على التأمين الصحي .

وقالوا ان مصادر المياه التي يستخدمونها معظمها ملوثة ، حيث الابار القديمة او مياه السيول، موضحين ان هذه المصادر تنضب احيانا ويضطرون للتنقل من مكان لاخر طلبا لمصدر مياه آخر يستخدمونه في الشرب وغير ذلك .

وزادوا ان ابناءهم يذهبون إلى المدارس والجامعات و يقطعون راجلين مسافات طويلة بهدف الحصول على التعليم رغم ظروفهم المالية الصعبة .

وقالوا ان نسبة كبيرة من ابنائهم من المتفوقين دراسيا لذا فانهم يقومون بارسالهم إلى الجامعات والمعاهد والمدارس التعليمية لاكمال تعليمهم على امل الحصول على وظائف تؤهلهم لتوفير العيش الكريم لهم مستقبلا .

واكدوا انهم يبحثون احيانا عن اعمال في الدوائر والمؤسسات العاملة في المحافظة الا انهم يواجهون صعوبات في الحصول على وظائف بسبب عدم توفر المؤهلات او الخبرات الوظيفية التي تساعدهم على الحصول على عمل لذا يضطرون إلى العمل في الزراعة او تربية المواشي عند الغير .

عبدالمجيد المجالي احد المهتمين بشأنهم قال ان ادنى مقومات الحياة اليومية لا تتوفر لهم الا من بعض المساعدات التي يوزعها متبرعين محليين ومن الاشقاء العرب على بعض الاسر ، موضحا ان هذه المساعدات تكفيهم لعدة ايام فقط ويعيشون بقية ايامهم بما يحصلون عليه مقابل عملهم في بعض المزارع ورعي الاغنام .

واضاف المجالي ان احوالهم المعيشية صعبة للغاية حيث يقطنون في بيوت متهالكة من الخيش او الصفيح او في بيوت قديمة في قرى مهجورة ومعرضين لكل مخاطر الطبيعة من آفات وحشرات وحيوانات مفترسة