سجود الشكر.. ضوابطه وسببه وأحكامه

اخبار البلد - 
 

يجوز شرعًا سجود الشكر بدون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى وبه تمام السُنَّة عند سجود الشكر أن تكون متوضئًا مسقبلًا القبلة ما أمكن، وأن تنوي وتكبر، ثم تنزل ساجدًا وتسلم؛ خروجًا من الخلاف، وذهب جمهور العلماء إلى أنه يُشترط في سجود الشكر ما يُشترط في الصلاة من الطهارة وستر العورة ونحوهما؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ»؛ فيدخل في عمومه السجود، ولأنه صلاة فيشترط له ذلك كالصلاة المعتادة، وبالقياس على سجود السهو؛ فإنه يُشترط له ذلك.

 

كيفية سجود الشكر

الأولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة، وينوي ويُكبر فيهوي سجودًا ثم يُسلِّم؛ لأن الخروج من الخلاف مستحب؛ فإن باغتته النعمة وتعذر عليه الوضوء وشق عليه ترك ما شَغَلَهُ من شأنٍ، فيجوز له أن يسجد على حاله؛ متوضئًا أو لا، متجهًا للقبلة أو لا؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء.

 

كيفية سجود الشكر
بيّن العلماء عدّة أحكام تتعلّق بـ سجدة الشكر ، وبيان بعضها فيما يأتي:

1- لا يُشترط عند أكثر الفقهاء في سجود الشكر ما يُشترط لصحّة الصّلاة من استقبال القبلة والطّهارة وغير ذلك من الأحكام، خلافاً لمن اشترط لسجدة الشّكر ما يُشترط في صلاة النّافلة من ستر العورة والطّهارة وغيرها من الأحكام؛ لأنّ ظاهر سجدة الشّكر هي فرح الإنسان لأمر استجدّ له فأراد أن يشكر الله -تعالى- على فضله في حينها.

2- يُرجّح القول بأنّ سجود الشكر لا يلزمها تكبير ولا تسليم في نهايتها؛ إذْ إنّ ذلك لم يرد عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يُنقل عنه.

3- لا يوجد ذِكر معيّن يُذكر في سجدة الشكر؛ وإنّما يقول المسلم ما يناسب حاله من حمد وثناء وشكر لله تعالى.

4- لا تصحّ سجدة الشّكر إذا بُشّر الإنسان بما يسرّه وهو يصلّي.

5- يجوز قضاء سجدة الشّكر إذا لم يستطع المسلم أن يأتيها في حينها.

 

دعاء الشكر على نعمة الله
سبب سجود الشكر
المسلم يسجد سجود الشكر بسبب كثيرٍ من الأمور التي قد تحصل في حياته، وتستدعيه أن يشكر الله -تعالى- ويحمده على أن يسرّ له حصول النعمة، أو دفع البلاء، وفيما يأتي بين بعض تلك الاسباب:

‏1- أن الله -تعالى- يرزق العبد بالمولود ذكرًا أو أنثى، بعد انتظار المسلم ذلك لفترةٍ طويلةٍ.

‏2- ‏أن يدفع الله -تعالى- عنه بلاءً، بأن يشفي له مريضًا ويعافيه.

‏3- أن ينجي الله -تعالى- العبد من مصيبةٍ كادت تحصل له؛ كانقلاب سيارةٍ، أو حادث تصادمٍ.

‏4- ‏ أن ينصر الله -تعالى- عباده الصالحين في حياتهم.


فوائد سجود الشكر
ولوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ؛ فروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسر به خر ساجدًا شكرًا لله تعالى"، وروى أبو داود بسنده عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عَرْوَزا -بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو، هضبة الجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة- نزل فرفع يديه فدعا الله تعالى ساعة، ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه ساعة، ثم خر ساجدًا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه قال: «إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي وَشَفَعْتُ لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا شُكْرًا لِرَبِّي، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، فَسَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، فَسَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الْآخَرَ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي».

 

فضل سجود الشكر
شُرع سجود الشكر لأدائه عند حصول نعمة ما أو انصراف شر، وشكل ووجه من أوجه شكر الله - تعالى- على فضله، حيث قال - تعالى- في القرآن الكريم: «وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ»، فشكر النعمة يؤذن بزيادتها، وتتعدد أفضال سجود الشكر كما يأتي:

1- إن من أسماء الله -تعالى- الحسنى الشكور؛ فهو المُنعم على عباده ولا يُضيع أعمالهم ويُضاعف الثّواب والأجور لهم، وهو من يغفر الزلات ويقبل التّوبة؛ وورد اسم الشكور في القرآن الكريم: «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ».

2- الشكر صفة من صفات الأنبياء -عليهم السلام-، فالله -تعالى- تحدث عن أنبيائه -عليهم السلام- وامتدحهم بسبب شكرهم لنعمه وفضله؛ حيث قال الله -تعالى- عن نوح عليه السّلام: «ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا».

3- الشكر من صفات المؤمنين.

4- الله -تعالى- أمر المؤمنين بالشكر، فهو يعد من امتثال أمر الله -تعالى-؛ حيث قال الله - عز وجل-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّـهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ».


5- الشكر والحمد يجلب رضى الله -تعالى-.

 

6- ‏الشاكرين وعدهم الله -تعالى- بالعطاء الجزِيل في آخرتهم؛ حيث قال: «وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ».

 

7- ‏رضا الله - تعالى- مبني على شكر العبد له كما جاء في الحديث النبوي: «إنّ اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها».

 

8- ‏الشكر صفة من صفات القليل من النّاس؛ حيث امتدحهم الله -تعالى- بقوله: «وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ».

 

حكم سجود الشكر
ولهذه الأحاديث وغيرها ذهب محمد وأبو يوسف من الحنفية والشافعي وأحمد إلى أن سجدة الشكر سنة، وذهبوا إلى أنها يُشترط لها ما يُشترط في الصلاة من الطهارة وستر العورة ونحوهما؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ»؛ فيدخل في عمومه السجود، ولأنه صلاة فيشترط له ذلك كالصلاة المعتادة، وبالقياس على سجود السهو؛ فإنه يُشترط له ذلك.

 

ونقل قول الإمام البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع": [وهي -أي سجدة التلاوة وسجدة شكر- صلاة؛ (فيُعتبر لهما ما يُعتبر لصلاة نافلة من الطهارة وغيرها)؛ كاجتناب النجاسة واستقبال القبلة وستر العورة والنية؛ لأنه سجود لله تعالى يُقصد به التقرب إليه، له تحريم وتحليل، فكان صلاة كسجود الصلاة والسهو]. وروي عن الإمام الشعبي ما ينبئ عن أنه لا تُشترط فيها الطهارة ولا استقبال القبلة، فقد ورد ذلك عنه في سجود التلاوة؛ قال الإمام ابن قدامة في "المغني": [وعن الشعبي فيمن سمع السجدة على غير وضوء: يسجد حيث كان وجهه].

 

هل يشترط الوضوء لسجود الشكر
عدم اشتراط الوضوء لسجدة الشكر هو ما ذهب إليه بعض المالكية وابن تيمية وابن القيم والشوكاني والصنعاني، قال العلامة قاسم بن ناجي التنوخي المالكي في "شرحه على متن الرسالة لابن أبي زيد القيرواني": [(ولا تسجد السجدة في التلاوة إلا على وضوء): ... ويقوم -يعني يَتَحَصَّلُ- من كلام الشيخ -ابن أبي زيد القيرواني- أن سجود الشكر على القول به يفتقر إلى طهارة وهو كذلك على ظاهر المذهب، واختار بعض من لقيناه من القرويين عدم افتقاره إليها، بل يسجد بلا طهارة؛ لأنه إذا تركه حتى يتطهر أو يتوضأ أو يتيمم زال سؤال سجوده منه].

 

وذهب الشوكاني إلى أن سجدة الشكر لا يُشترط فيها الوضوء وطهارة الثياب والمكان؛ قال في "نيل الأوطار" بعد ذكر الأحاديث التي وردت فيها سجدة الشكر: [ومما يؤيد ثبوت سجود الشكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتقدم في سجدة ﴿ص﴾: «هِيَ لَنَا شُكْرٌ، وَلِدَاوُد تَوْبَةٌ»، وليس في أحاديث الباب ما يدل على اشتراط الوضوء وطهارة الثياب والمكان، وإلى ذلك ذهب الإمام يحيى وأبو طالب، وذهب أبو العباس والمؤيد بالله والنخعي وبعض أصحاب الشافعي إلى أنه يُشترط في سجود الشكر شروط الصلاة، وليس في أحاديث الباب أيضًا ما يدل على التكبير في الشكر، وفي "البحر" أنه يُكبر].

 

واستدل من لم يشترط الوضوء لسجود الشكر بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا جاءهم الخبر السارُّ يسجدون عقبه، ولم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالوضوء، وأن هذه الأمور تفاجئ العبد وهو على غير طهارة، وتركها مضيع لمصلحتها، كما أنَّ الله تعالى أذن في هذا السجود وأثنى على فاعله، وأطلق ذلك دون اشتراط الطهارة فيه، ولم يأمر بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه، وأجابوا عن قياس سجود الشكر على الصلاة بأن سجود الشكر يختلف عن الصلاة في أنه لا قراءة فيه ولا ركوع، كما يجوز في سجود الشكر أن يكون القارئ خلف الإمام وأنه لا تشترط المصافَّة فيه؛ كما قال شرف الحق العظيم آبادي في كتابه "تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته" : [وليس إلحاق محل النزاع بصور الاتفاق أولى من إلحاقه بصور الافتراق].

 

وجمع الإمام الونشريسي المالكي أدلة عدم اشتراط الطهارة لسجود الشكر والجواب عن أدلة القائلين به في كتابه "المعيار المعرب" حيث نقل عن سيدي محمد بن مرزوق المالكي أنه قال بعد ذكر كلام من اشترط الطهارة لها: [ويبقى فيه من البحث أن يُقال: لا نُسلم حكم اشتراط الطهارة في الأصل الذي هو سجود التلاوة، وما نُقل عن القاضي فيه من نفي الخلاف لا يصح لما بوب عليه البخاري قوله: باب سجود المسلمين ثم المشركين. والمشرك نجس ليس له وضوء. وكان ابن عمر يسجد على غير وضوء، وذكر حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس].

 

[وذكر ابن العربي في شرحه المسمى بـ"العارضة" فقال فيه: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كَانَ إذا جَاءهُ أمرُ سُرُورٍ خَرَّ ساجدًا شكرًا لله". خرَّجه أبو داود وأبو عيسى، وقال: العمل عليه عند أكثر أهل العلم. انتهى. فحذف الصلة أقوى في الاستدلال؛ لأنها تفيد العموم إن قلنا: إن النكرة في سياق الشرط تفيده، ولابد في العموم من اعتبار الأحوال والأزمنة على ما هو التحقيق، فتخصيص المخصص هو السجود بكونه على طهارة يحتاج إلى دليل والأصل عدمه، وإن لم نقُل بإفادتها العموم. فإن قلنا: الفعل المثبت يدل على العموم على القول به فواضح، وإلا كان العموم فيه من القرائن كلفظ كان الدال على الدوام عند من يرى ذلك أو غيرها من القرائن، أو يكون العموم فيه من الملاحظة معنى قاعدة الشافعية في ترك الاستفصال في حكاية الأحوال، والله تعالى أعلم]. ثم نقل عن الإمام الوانوغي المالكي أنه قال: [لا نص في اشتراط الطهارة لسجود الشكر. وقال بعضهم: لا تشترط لأنه يأتي فجأة].

 

الوسائل المعينة على شكر الله
‏على المسلم أن يشكر الله -تعالى- في كل الأحوال والأوقات، لكي تزيد نعمه وتتجدد، وينال الأجر العظيم من الله تعالى، ودليل ذلك في قول الله -تعالى-: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، وفيما يأتي بيان بعض الوسائل التي تُعين المسلم على أن يشكر الله تعالى:

1- الدعاء: فقد أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالدعاء في كلّ الأوقات والظروف، كما كان يُوصي الصحابة رضوان الله عليهم، فالدعاء وسيلةٌ مهمّةٌ تُعين الإنسان على شكر الله -تعالى- على نعمه.

2- التفكر: وهو عبادةٌ يُثاب عليها المسلم، فإن النعم في حياة المسلم كثيرةٌ لا تعد ولا تحصى من كثرتها، فإذا تفكر المسلم في يومه على مدى بسيطٍ، فإنه يجد نعمًا كثيرةً في أهله، وأولاده، ورزقه، وماله، وعمله، وعلمه، وفي كلّ نعمةٍ من هذه النعم يُوهب العبد نعمأً جديدةً، فإنّ تفكّر الإنسان في كلّ هذه النعم فإنّ ذلك يدفعه لأن يشكر الله -تعالى- ويعبده، ودليل ذلك قول الله عز وجل-: «وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها».

3- ‏استشعار عظمة الله: فعلي المسلم أن يستحضر في كلّ أوقاته عظمة الله تعالى، وقدرته المطلقة، وإرادته، ورحمته بعباده، ويستشعر في نفسه أنّ الله -تعالى- غنّيٌ عن عباده، وأنّ الله -تعالى- يُنعم على عباده، ويزيدهم، ويبسط لهم من النعم الوفيرة ما تسعد بها أنفسهم، وتُجبر بها خواطرهم، رغم تقصيرهم في حقّ الله -تعالى- في بعض الاوقات والأحوال، فلذلك فإنّ على المسلم أن يتذكرّ دائمًا أنّ الله -تعالى- قادرٌ على كل شيءٍ، وقادرٌ على وهب النعمة، وقادرٌ على سلبها أيضًا، ودليل ذلك قول الله- تعالى-: «وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».

4- التفكر في الآخرة: فإن على المسلم دائمًا أن يجعل محطّ تفكيره الآخرة ونعيمها، وأن يفكر في الأمور التي توصله إلى جنات النعيم، وتُبعده عن العذاب الأليم، وشكر الإنسان لله -تعالى- له جزاءٌ وثوابٌ من الله، فإذا تأمل المسلم الجزاء الذي أعده الله في الآخرة من نعيمٍ وثوابٍ، وفي الدنيا من زيادةٍ للنعم، فإنه يزيد من شكره لله -تعالى-، ويستمر على ذلك.

5- تأمل أحوال الناس: فإن على الإنسان دائمًا أن ينظر إلى من هو أقل منه؛ حتى يشعر بعظيم ما هو فيه، فإذا تأمل الإنسان أحوال الفقراء، والمحتاجين، والمساكين، علم أنّه في نعمةٍ كبيرةٍ، وأنّه يتمتع بنعمٍ عظيمةٍ لا يملكها كلّ الناس، فيزداد شكره لله تعالى،وحيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «انظروا إلى من هو أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقَكم ، فإنه أجدَرُ أن لا تزدَروا نعمةَ اللهِ عليكم».