مؤشرات وول ستريت تنخفض مرة أخرى بعد جلسة تاريخيّة الإثنين سجل خلالها مؤشر الداو جونز ارتدادا بنحو 1300 نقطة

أخبار البلد - تراجعت وول ستريت، بعد تعافي المؤشرات الثلاثة الرئيسية المفاجئة في الساعة الأخيرة من جلسة الإثنين من خسائر فادحة، لتتواصل تقلبات السوق مع قلق المستثمرين بشأن ارتفاع معدلات الفائدة، وترقب إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول كيفية تعامله مع التضخم

أداء الأسواق

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1%، بما يزيد عن 370نقطة لحظة إعداد هذا التقرير، في حين تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.93% ومؤشر ناسداك المركب 2.8%

جاءت خسائر الثلاثاء في أعقاب جلسة الإثنين التي شهدت أحد أكبر ارتدادات السوق في التاريخ ،وليغلق إيجابيًا، رغم انخفاض مؤشر داو جونز في مرحلة ما بمقدار 1100 نقطة وناسداك بنسبة 4.9%

وصل مؤشر S&P 500 لفترة وجيزة، الاثنين، إلى منطقة التصحيح، منخفضًا بنسبة 10% عن أعلى مستوى قياسي له في بداية عام 2022، وعاد وتراجع إلى ما دون هذا المستوى، الثلاثاء

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، الثلاثاء، ما زاد الضغط على أسهم شركات التكنولوجيا المتضررة بشدة حيث يركز المستثمرون على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية المستمرة بين روسيا وأوكرانيا

يتواصل قلق المستثمرين مع ترقب نتائج اجتماع لنجة السياسة النقدية الفيدرالية الذي يستمر يومين، وبدأ الثلاثاء، وسط خفض البنك المركزي لحزم التحفيز، واستعداده لرفع معدلات الفائدة في محاولة للسيطرة على التضخم المتزايد

ارتفع مؤشر الخوف المفضل في وول ستريت - مؤشر التقلب CBOE (VIX) - نحو 20%، الثلاثاء، بعد يوم من وصوله لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له في نحو 12 شهرًا، وهو مؤشر آخر لتراجع الأسهم

يتجه السوق نحو أسوأ شهر له منذ مارس/ آذار 2020، عندما دخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا

بداية عام سيئة

سجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة أداءً سيئا منذ بداية هذا العام

ومن المرجح أن ينهي مؤشر S&P 500 تداولات الثلاثاء في منطقة التصحيح، منخفضًا بأكثر من 10% عن أعلى مستوى له سجّله في 3 يناير/ كانون الثاني 2022

وانخفض مؤشر داو جونز بنحو 8% حتى الآن هذا الشهر، في حين كان مؤشر ناسداك أول مؤشر يهبط إلى منطقة التصحيح الأسبوع الماضي، مسجلا حتى الآن تراجعا بنحو 15% عن أعلى مستوياته القياسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي

مخاوف وتفاؤل

يقول خبير الأسهم في شركة LPL Financial، جيف بوشبيندر: "تسببت المخاوف من قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في توتر معظم السوق، رغم أن موسم الأرباح - وإن كان في المراحل المبكرة جدًا - لم يساعد أيضًا". ويتوقع أن "هذا التراجع في S&P 500 يمكن أن يصل بسهولة إلى 10%، أو حتى أكثر من ذلك بقليل"، لكن ليس أكثر من ذلك بكثير. ولا يزال بوشبيندر متفائلًا على المدى الطويل بفضل الظروف الاقتصادية الشاملة "التي لا تزال قوية"، وسِجل أداء سوق الأسهم القوي تاريخيًا في وقت مبكر من دورات رفع معدلات الفائدة الفيدرالية