كورونا تغزو سجون الاحتلال وإصابة أصغر معتقل إداري

أخبار البلد - يعيش الفتى أمل نخلة بين عاصفة من الأمراض داخل سجون الاحتلال، إذ يعاني مرض مناعي حاد "الوهن العضلي الشديد"، في ظل تفشي فيروس كورونا في سجون الاحتلال.



وأعلن اليوم عن تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس، بين صفوف الأسرى، إذ سجل أكثر من مئة إصابة بسجن "عوفر" لوحده، حيث يقبع الطفل نخلة.

والفتى نخلة (18 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، أصغر معتقل إداري في سجون الاحتلال، يدخل عامه الثاني في الاعتقال الإداري بعد تجديده للمرة الرابعة.

ويقول والده معمر نخلة إن: "أمل يعيش ظروفا حرجة داخل السجن مع انتشار فيروس كورونا بين الأسرى، فهو لا يحتمل التطعيم ضد الفيروس نظرا لضعف جهازه المناعي".

ويوضح الأب أن نجله لا يستطيع التنفس، ويصعب عليه تناول الطعام والبلع لضعف العضلات لديه، محذرًا من أن إصابته بفيروس كورونا قد تدخله في وضع صحي في غاية الحرج.

ويضيف "أكثر من 100 إصابة بالفيروس سجلت داخل السجن وأمل معرض للإصابة بشكل كبير، وهناك خطر على حياته، والاحتلال مجرم ولم يكن يوما أخلاقيا يراعي حقوق الإنسان أو حقوق الأطفال".

ويحمل نخلة الاحتلال المسؤولية عن حياة نجله، مؤكدًا أن ما يجري محاولات من الاحتلال للضغط على العائلة نفسيا وبكل الطرق الممكنة، وتجديد الاعتقال الإداري للمرة الرابعة دون تهمة محددة.

ولا يستبعد نخلة أيا من إجراءات الاحتلال الإجرامية بحق نجله، "لا يعرفون الأخلاق، احتلال فاشي يغتال كل شيء جميل على هذه الأرض فيهاجمون البشر والحجر".

ويعتبر نخلة المجتمع الدولي متساوق مع الاحتلال في جرائمه بحق الأطفال الفلسطينيين، بانحيازه مطلقا لكيان الاحتلال الذي لا يعرف سوى التطهير العرقي والفصل العنصري، مع الاستمرار بجرائمه وتغنيه بحقوق الإنسان.

ويلفت الأب إلى أن الاحتلال تعمد اعتقال أمل إداريًا وتمديده رغم مرضه، حيث اعتقله 40 يوما وأطلق سراحه دون إثبات أي تهمة بحقه، وأطلق ضباط المخابرات تهديدات بإعادة اعتقاله إداريا، ولا يزالون ينفذون تهديداتهم مع دخوله العام الثاني في الحبس الإداري.

يذكر أن نخلة أصيب بسرطان الغدة، وورم في صدره، قبل إجراء عمليات لعلاجه، وذلك قبيل اعتقاله.

تحذير

بدورها، وجهت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحذيرا من خطر تفشي فيروس كورونا على الأسرى المرضى والمصابين بأمراض مزمنة.

وطالبت المؤسسة في بيان لها مساء اليوم الاثنين، بالإفراج الفوري والمستعجل عن الأسرى المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة، من بينهم الطفل أمل نخله، الذي يتطلب وضعه الصحي رعاية مكثفة والمتابعة الطبية الحثيثة.

وأكدت المؤسسة أن استمرار احتجازه يشكل خطرًا على سلامته واستمرار حياته في ظل انتشار الفيروس.

في حين، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قبل أيام، إلى الإفراج الفوري عن الطفل نخلة، الذي يعاني وضعا صحيا حرجا وحياته معرضة للخطر.

وقالت "أونروا" إن الأسير أمل يعاني من وضع صحي حرج منذ صغره، بعد تشخيصه بمرض مناعي حاد، ما يتطلب رعاية طبية ومراقبة مستمرة، وخضع لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني.