دولة عشائر أم دولة مؤسسات أم دولة أخوان
سوأل برسم الإجابة عليه..؟؟؟؟ هل نحن دولة عشائر.... أم دولة موئسسات يحكمنا القانون والدستور..... أم دولة في دولة للإخوان المسلمين....؟؟؟؟
وهذه الأسئلة التي نطرحها تحتاج للكثير من الجراءة والشجاعة وبعد النظر للإجابة عليها فرضتها الأحداث التي وقعت يوم أمس في محافظة المفرق وما يجري على الساحة الاردنية بشكل عام…….
مع علمنا الأكيد أن الحراك الاخواني ليس هدفه الإصلاح فقط ولكن هدفه التخندق الأعمى الذي هدفه إسقاط النظام الملكي الذي يحظى بمحبة واحترام العشائر الأردنية في كل أنحاء المملكة مع العلم بان النظام هو من ساعد هذا الحزب ليكون اكبر حزب في الأردن وليتمدد على ساحة الوطن من خلال مؤسساته الصحية والتعليمية والدينية والذي يحتكر الدين للوصول لهدفه المنشود .
لقد مل الشارع الأردني هذه الحزب الذي يتغطى بالدين وبحجة الإصلاح خصوصا" وان التغيرات التي أجراها جلالة الملك من تغير للطاقم الوزاري وغيره تلقى قبول لدى الشعب الأردني ونلاحظ أن هناك نية حقيقية لمحاربة الفساد والمفسدين الذي عاثوا بهذا البلد ونستهجن هذا التسرع لدى هذا الحزب وإصراره على عدم أعطاه الفرصة لهذه الحكومة لمعالجة هذه القضايا المتراكمة والتي تحتاج لوقت وصبر والكل يعلم ان من يبني يحتاج لوقت طويل ولكن من يهدم لا يحتاج للكثير من الوقت .
نستهجن من هذا الحزب ونضع أيدينا على قلوبنا من مراهقته السياسية التي ينتهجها في حراكه الذي لا ندري إلى أين سيوصلنا في النهاية فهل يروق للإخوان هذا الاستنزاف السافر للأجهزة الأمنية أم يعتبرونها ليس تابعة للأردن وهل يروق لهم إن يتحول الأردن لوطن بديل وهل يروق لهم جر البلاد الى انفلات امني يأكل الأخضر واليابس وهل هم الوحيدين الصالحين وباقي الشعب يريد الفساد والمفسدين ولماذا الاستقواء على الدولة التي كبرتكم علينا نحن الشعب المسكين وما هذا الحقد الدفين على مؤسستنا الوطنية . اسئلة برسم التحصيل لمن يقتنصون الفرص على حساب هذا الشعب الأبي الذي لا يعترف الا بجلالة الملك المعظم قائد ورائد له ....
كذلك لا يستطيع أي حزب أو فئة أو عشيرة أو شخص ان يحتكر الحقيقة ويكون وصي على الشعب ومدافع عن حقوقه اذا كنا نؤمن جميعا" بدولة القانون والمؤسسات وللجميع الحرية في التعبير بالطرق السلمية عن أي وجهة نظر تخدم الوطن والمواطن والناس هي من تقرر الإصلاح الذي تريدة ........
مع كامل الثقة بالأخوة في عشيرة بني حسن بنيتهم الصادقة للدفاع عن الوطن والخوف عليه ولكن كان الأجدى أن يترك للاخوان ان يعبرواعن رايهم اذا كنا دولة قانون ومؤسسات , ليتم تعريتهم أمام الرأي العام وحتى يرون حجمهم الحقيقي في هذه المحافظة فقد أعطيتموهم المبررات للآستقواء علينا بتصرف من وجهة نظري خطاء لان من ينشد الديمقراطية والحرية لا يمكن أن يقول انأ وغيري لا ...
الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد تحتاج أن يتجرد الإنسان من كل مصالحه الشخصية وان يكون عمله لله خالصا" وخدمة للأجيال القادمة فالأمر لا يحتمل الكثير من المراهقة السياسية لأحزاب أخر اهتمامها هذا البلد ولا لعشائر تضع نفسها مدافعة عن فساد أرهق هذا الشعب الذي يتدفآ على صوبات الحطب في ربيع عربي ينثر الدم والجثث في كل مكان ونرجو وندعو الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأملنا بالله اولا" وثم بجلالة سيد البلاد كبيرة...
ولكن من يجيب على السؤال الصعب في هذا الزمن الصعب.......؟؟؟؟؟
حسين علي الغيث