التفجيرات الاسرائيليه والصمت الأردني

 

اخبار البلد_ الاهتزازات الارضيه والاصوات القوية التي هزت منازلنا   في مناطق عمان المختلفة  صباح  22122011    وأحدثت  الهلع للمواطن الأردني دون ان  يصدر اى بيان  رسمي  يبين سبب ومصدر هذه الحالة . فلقد تعرضنا لمثل هذه الحالة   في شهر آذار وفبراير   خلال هذا العام  ولم توضح الجهات الرسمية في تلك الفترة سبب هذه الاهتزازات ومصدرها.

 

وفى تلك الفترة  بثت وسائل الاعلام  الاسرائيليه   بان ألاجهزة  المختصة نفذت عملية تفجير مسيطر عليها (100) طن من المتفجرات في منطقة النقب من اجل معايرة وتحسين محطات أجهزة الرصد الزلزالي حول العالم المربوطة جميعا" في مركز جمع المعلومات في فينا  هذه الكميه من المتفجرات تساوى ثلاثة   الى اربعة درجات على مقياس رختر.  وكما ذكرت في مقال سابق بان هذه التفجيرات  كان مصدرها منطقة النقب  في جنوب  الاراضى المحتلة ولقد شاهد المواطنون في تلك الفترة سحابة دخانيه على شكل مشروم ارتفعت الى ثلاثة كم في الجو.

 

 استطيع  ان اوكد مره اخرى ان  هذه الاصوات والاهتزازات التى حدثت مؤخرا ليس ناتجة عن اختراق حاجز الصوت لطائرات مقاتله لخبرتي  في هذا المجال   كما  انها  ليست هزه ارضيه  كما افادت  سلطة المصادرالطبيعيه بانه لم يتم تسجيل اى اهتزازات ارضيه.

 

اذن كيف تفسر لنا الجهات الرسميه وخاصة دائرة المصادر الطبيعية لنا بعدم استطاعتها تسجيل اية اهتزازات  للتفجيرات لاخيره مع العلم انه بتاريخ 9111999 ابلغت إسرائيل الاردن والدول المجاورة  بانها سوف تقوم بمثل هذه التفجيرات وتم تسجيل هذه الانفجارات من قبل هذه الدول من خلال الاهتزازات الارضيه والحركات القوية   والموجات الصوتية   sound wave   التى تصدرها هذه التفجيرات.  المواطن الاردني  مهتم   ويرغب   بمعرفة الحقيقة  ومصدر هذه التفجيرات.

 

  هذه الموجات الصوتية تصل الى الاف الاميال  من خلال silent wave  وتفجيرات شهر اذار من هذا العام تم تسجيلها من قبل روسيا كازاخستان ومنغوليا.    ومعظم المحطات في اوروبا وكان يجب ان نسال فينا عن مصدر هذه التفجيرات الاخيره لمعرفة ماذا يحدث   حولنا  نتيجة لهذا الصمت الرسمى أجهزة infra-sound  التي تسجل مثل هذه الموجات الصوتية  ليست باهظة الثمن اذا كانت غير متوفرة لدينا.

 

اسرائيل تقوم من خلال هذه التفجيرات بتحديث وتجربة وإجراء بحوث على بعض الاسلحه الفتاكة في النقب وخاصة في مجال الاسلحة النووية التى تصل درجة تأثيرها الى 4 رختر وتجرى هذه التجارب  في باطن الارض عن طريق ال venting كما انها تقوم بفحص   قوة تحمل الابنيه والملاجئ  المدنية  والعسكرية      لاسلحتها  بوضع  نماذج لهذه الملاجئ   بالقرب  من مكان الانفجار   وبالتعاون مع  الجامعات  الاسرائيليه في حالة تعرضها للهجوم بمثل هذه الاسلحة وخاصه من قبل ايران ولقد سبق وان استخدمت اسرائيل  البحر الميت لمثل هذه التفجيرات وعلى عمق 70 متر اين نحن من هذا لقد تم تشكيل لجنة من نقابة المهندسين الاردنيه  في ابريل هذا العام لدراسة مدى تأثير هذه الانفجارات على الابنيه القريبة  وخاصة منطقة الاغوار ولم نسمع من هذه اللجنة لغاية هذا التاريخ.

 

ما تقوم به اسرائيل مخالف تماما لاتفاقية حظر التجارب النووية CTBTO التي تلزم جميع الدول بالامتناع عن إجراء تجارب نوويه في الغلاف الجوى او في البحر –الارض  لكن  النفاق الامريكى الاوروبي واضح تجاه اسرائيل التي ترفض ان توقع على مثل هذه الاتفاقيات وبنفس الوقت تسمح  لها لاجراء هذه التجارب  لا بل تتعاون معها بهذا الخصوص من خلال البرامج المشتركة .

 

 المعايير  المزدوجة التي تمارسها  امريكا والدول الاوروبيه  واضحه  فلا استطيع ان اتصور  ان تقوم دوله عربيه القيام بمثل هذه التفجيرات دون فرض عقوبات عليها  من حصار اقتصادي وتحويل  ملفها  الى مجلس الامن وتصبح  هذه الدوله  تهدد السلام  والامن  العالمى  لقد تم ضرب برنامج الطاقة السوري ومفاعل تشرين العراقي  والان نرى الاستعدادات  للهجوم على المواقع  الايرانيه التي فهمت لعبة حسابات القوة  والردع الاستراتجي جيدا.

 

يجب إن يطالب الاردن الهئيات الدولية بفحص  مواقع هذه التفجيرات الاسرائيليه واخذ العينات منها لرصد  اية تجارب نوويه التي تقوم بها اسرائيل تحت الارض مره اخرى مقولة ايجاد شرق اوسط خال من الاسلحة لعبة سياسيه غامضة  لان معاهدة حظر وتجارب الاسلحة النوويه لم تلتزم بها اية دولة لغاية هذا التاريخ.

بقلم مأمون ابو نوار