تفاصيل وفاة حسين الشربيني: صلى العصر وقرأ القرآن وارتجف من البكاء

أخبار البلد - بقدر ما كانت حياة الفنان الراحل مليئة بالمفارقات الغريبة، إلا أن وفاته في شهر رمضان عام 2007 شهدت مفارقة غريبة، وتحديداً حينما صُلي عليه في مسجد رابعة العدوية بعد مرور 24 ساعة على صلاته لصلاة العصر في المسجد نفسه، وهو ما أدخل إمام المسجد حينها في حالة بكاء شديد.

وقال الإمام للمصلين قبل البدء في صلاة الجنازة: "أيها الأحبة من أمة محمد.. دعوني أقول لكم قبل الصلاة أن أخوكم  الذي حضر قبل قليل محمولاً على الأعناق  داخل هذا النعش كان هنا في هذا المكان عصر يوم أمس تحمله أقدامه، ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتى قبل أذان المغرب بقليل، ودموعه تتساقط بشدة، وجسده يرتجف بعنف".

وأضاف: واليوم وبعد مرور 24 ساعة عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرآن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده، لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلي صلاة الجنازة عليه، ونودعه إلى مثواه الأخير.

وتوفي حسين الشربيني أثناء جلوسه مع زوجته وابنتيه نهى وسهى على مائدة الإفطار في رمضان، حيث تناول عدداً من التمرات، وبعدها ارتشف 3 أكواب من الماء، لتفيض روحه إلى بارئها عن عمر ناهز 72 عاما.

وبرزت موهبة الشربيني الفنية في المرحلة الجامعية بشكل كبير، ما دفع  المشرف الفني بالكلية إلى دفعه لدراسة الفنون المسرحية، وهو ما فعله الشربيني، ليتخرج من كلية الآداب عام 1958، ويحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1960.

كان حلم الشربيني، كما كان يقول، هو العمل في مهنة التدريس، إلا أنه فوجئ بقرار تعيينه في هيئة السكك الحديدية بمدينة أسيوط بصعيد مصر، وهو ما دفعه لترك العمل بعد 11 يوماً من تسلمه له، وليعود إلى القاهرة حيث التحق بالعمل صحافيا في جريدة "الجمهورية"، ثم مذيعا بالتلفزيون المصري عند افتتاحه مطلع الستينات.