دول أوروبية: عمليات الإخلاء بحي الشيخ جراح تقوض آفاق السلام
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته فرنسا وأيرلندا العضويتين بمجلس الأمن، وانضمت إليهما إستونيا، التي انتهت عضويتها بالمجلس مطلع الشهر الجاري.
وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا على هامش جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول الحالة بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأعرب بيان الدول الثلاث عن "القلق الحاد إزاء عمليات الإخلاء والهدم التي حدثت في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية الثلاثاء”.
وداهمت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، منزلا يعود لعائلة صالحية بحي الشيخ جراح، واعتقلت المتواجدين فيه، قبل أن تقوم طواق البلدية بهدم المنزل.
وعقب عملية الهدم حذرت الحكومة الفلسطينية وفصائل فلسطينية مسلحة من الإجراءات الإسرائيلية بحي الشيخ جراح ومدينة القدس، فيما اعتبرت حركة "حماس” أن "هذه الجريمة لن تزيد أهل القدس إلا وقودًا لاستمرار المواجهة وتصعيد المقاومة بكل أشكالها”.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية، قبل أشهر، بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي حي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، في مايو/ أيار الماضي، دامت 11 يوما.
وأضافت الدول الثلاث، في بيانها الذي وصل الأناضول نسخة منه: "نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، ونؤكد أن هذه الإجراءات تقوض آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف”.
ودعا البيان "حكومة إسرائيل إلي وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
ولفت إلى قرار لجنة تخطيط منطقة القدس الصادر في 17 يناير/كانون الثاني 2022، مطالبا إسرائيل بـ”ضرورة عدم المضي قدما في الخطط الجديدة (المشمولة بالقرار) لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس.
وحذر بيان الدول الثلاث من أن "هكذا مخططات ستزيد من تقويض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وأكد البيان أن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين”.
وأضاف: "نكرر معارضتنا القوية لتوسيع المستوطنات، ونؤكد أننا لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي)”.
ودعت فرنسا وأيرلندا وإستونيا "الطرفين إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات وتقوض حل الدولتين، والبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون واستعادة الأفق السياسي”.
كما حثوا "جميع الأطراف على الامتناع بشكل خاص عن جميع أشكال العنف والتحريض التي تستهدف السكان المدنيين”.