الجيش السوداني يقتل زعيم حركة العدل والمساواة و30 من رجاله

أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أمس ان زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور مات متأثرا بجراحه التي اصيب بها في اشتباك مع الجيش السوداني الخميس الماضي قتل فيه ايضا 30 من عناصر الحركة.
وقال المتحدث العقيد الصوارمي خالد سعد للصحفيين "يوم الخميس دارت معركة في منطقة ام قوزين (شمال كردفان) وتمكنت القوات المسلحة من تدمير هذه المجموعة وكان من ضمن الذين اصيبوا خليل ابراهيم لكنه لم يمت وانسحبوا به جنوبا الى منطقة ام جرهمان (في شمال دارفور) حيث توفي في هذه المنطقة السبت ودفن فيها". واضاف الصوارمي "في هذه المعركة قتل 30 من قوات خليل واصيب عدد آخر وتمكنا من تدمير 12 عربة لاندكوزر و4 عربات كلبرة وخزان وقود". وكانت وسائل إعلام سودانية رسمية نقلت صباح أمس عن المتحدث باسم الجيش السوداني ان خليل ابراهيم زعيم العدل والمساواة قتل في مواجهة مباشرة مع الجيش السوداني. واوضح الصوارمي "دخل خليل شمال كردفان بحوالي 140 عربة واخذ 700 شخص من مناطق شمال كردفان بغرض اجبارهم على الانضمام لحركته والذهاب بهم لمعسكرات التدريب وكان يخطط للوصول لدولة جنوب السودان".
وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة قال الخميس الماضي ان "قوات الحركة تتجه شرقا ووصلت لشمال كردفان في طريقها لمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم".
ولم تؤكد حركة العدل والمساواة او تنفي نبأ مقتل زعيمها حتى الآن.
من جهته قال وزير الاعلام السوداني عبد الله مسار للصحفيين ان "المعارك ماتزال مستمرة في ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان".
وقال العقيد الصوارمي ان خليل ابراهيم (54 عاما) كان مع مجموعة "تخطط للوصول الى دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته".
وكانت وكالة الانباء السودانية أعلنت أول من أمس نقلا عن المتحدث باسم الجيش ان الجيش يقوم بتمشيط منطقة شمال كردفان شمال دارفور بعدما هاجمت الحركة نفسها "مدنيين" واستهدفت قادة محليين.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش غداة اعلانه يوم الجمعة الماضي ان "مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل ابراهيم قامت (الخميس) باعتداء جائر واثم على المواطنين في مناطق ام قوزين وقوزابيض وارمل التابعة لولاية شمال كردفان بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور". وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال الذي يتخذ من لندن مقرا له، اكد ان قوات الحركة تتوجه شرقا من دارفور ووصلت الى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحا ان مقاتليه يستهدفون الخرطوم كما فعلوا في أيار(مايو) 2008.
وقال "الآن قواتنا تحركت من دارفور باتجاه الشرق ووصلت الى قرب مدينة النهود في شمال كردفان في طريقها للعاصمة الخرطوم ونحن في حركة العدل والمساواة نسعى لاسقاط النظام ومعركتنا مع هذه الحكومة بدأت بالفعل".
واسس خليل ابراهيم حركة العدل والمساواة في 2003 العام الذي بدأ فيه التمرد في دارفور. وقد هاجم في ايار(مايو) 2008 الخرطوم ما ادى الى مقتل اكثر من مئتي شخص.
ورفض خليل التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة (احدى الحركات المتمردة) بوساطة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقطر مع ان حركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة السودانية ووقعت معها مذكرة تفاهم في شباط(فبراير) 2010.واندلع النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة في الاقليم عام 2003. وقد اسفر عن سقوط 300 ألف قتيل بحسم الامم المتحدة وعن عشرة آلاف قتيل بحسب الخرطوم في معارك بين متمردين غير عرب والقوات الموالية للخرطوم التي يهيمن عليها العرب منذ 2003.
على صعيد آخر، وقعت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومئات من الطلاب في وسط الخرطوم.
ولم تعرف مطالب الطلاب لكن تحركهم تزامن مع اليوم الأول من الامتحانات التي قاطعوها عبر تنظيم اعتصام في حرم جامعة الخرطوم.
وتوجه مئات من الطلاب الى الشوارع المجاورة التي وقعت فيها المواجهات مع الشرطة.
واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد الطلاب الذين ردوا برشق هؤلاء بالحجارة، فيما وصلت سيارات الاسعاف الى مكان المواجهات.