المفرق عنوان لصراع المصالح بين (الاخوان وبني حسن)
لم يكن احد يريد ان يصل التوتر في مدينة المفرق الى الصدام المباشر, لان من حق الاحزاب المرخصة او مؤسسات المجتمع المدني التعبير عن مواقفها السلمية وليس من حق احد ان يمنع اي طرف من التعبير عن موقف الا الدولة التي تستخدم سلطتها لمنع اي احتكاكات او فوضى او خرق للقانون, والواجب يفرض على الدولة معاقبة من يخالف القانون وحماية المعتدى عليه, رغم ان شهود العيان في المفرق يؤكدون ان قوات الدرك قامت بواجبها بكل حياد وحمت "الاخوان" الذين لم يزيدوا على بضع عشرات.
لكن كان من الاجدى من جميع الاطراف التروي واخذ العبرة من حادثة قرية سلحوب التي وقعت قبل شهرين, وقد اصدرت مجموعة من الشباب في المفرق بيانا تحذيريا الى انصار جماعة الاخوان المسلمين لوقف نشاطاتها في المحافظة (رغم عدم قانونية الطلب) الا ان المنطق يقول ان دفع الاقلية الى تحدي الاغلبية الشعبية في الشارع هو عمل غير مبرر.
لماذا اصبح رافضو الاعتصامات والمسيرات اغلبية?
بكل بساطة فان الاردنيين في كل مواقعهم ملوا فوضى الشوارع والاعتصامات المستمرة وملوا تطاول البعض في هتافاتهم وبات كل اردني يخاف على بلده ونظامه السياسي وامنه واستقراره نتيجة ما يرى من فوضى حوله, لان البعض بدأ يتجاوز الخطوط الحمراء في الدعوات المبطنة ل¯ "الاسقاط" وهي وصفة للحرب او الفوضى وقد رفع شعار"الشعب يريد اسقاط النظام" في المفرق مما ادى الى تأجيج الصدام.
وفي المقابل فان الاحزاب والحراكات الشعبية زادت تشرذما ولم يعد هناك وضوح في البرامج او المطالب, لان الاصل ان تتوحد كل الجهود في برنامج متفق عليه يقوده اشخاص معروفون وموثوقون لا ان نسمع كل يوم باسماء تريد ان تقود الاردنيين الى صدام مع الدولة او تتخذ من الشتائم برنامج عمل لها.
لا نبرئ الحكومات مما يجري, فايقاعها بطيء وخطواتها مرتبكة ورموزها غير مقنعة, لكن في المقابل فان التصعيد ضد جماعة الاخوان المسلمين في الشارع موجود نتيجة عدة عوامل اولها, وجود خطابين لدى انصارها الاول ينطق به قيادات الصف الاول بان سقف المطالب هو"الاصلاح ولا غيره" لكن بتنا نسمع تحذيرات من قياديين اخرين وان "غضبة الحليم آتية" وهي لهجة لا يقبلها الاردنيون وسيهبون للدفاع عن نظامهم السياسي, وثاني الاسباب هو دخول "الاخوان" على خط العشائر والمحافظات والحراكات الشعبية "المتطرفة بشعاراتها". هذان السببان كافيان لتأزيم العلاقة بين جميع الاطراف.
وفي مدينة المفرق بالذات هناك نوع من الصراع التاريخي على المصالح والنفوذ بين"الاخوان" وبين قبيلة بني حسن الممتدة في ثلاث محافظات هو صراع انتخابي (برلمان وبلدية) يبرز فيه مخاوف "القبيلة" من الهيمنة وتغيير موازين القوى ونهاية بالصراع على الاحداث في سورية وامتداداتها المحلية
لكن كان من الاجدى من جميع الاطراف التروي واخذ العبرة من حادثة قرية سلحوب التي وقعت قبل شهرين, وقد اصدرت مجموعة من الشباب في المفرق بيانا تحذيريا الى انصار جماعة الاخوان المسلمين لوقف نشاطاتها في المحافظة (رغم عدم قانونية الطلب) الا ان المنطق يقول ان دفع الاقلية الى تحدي الاغلبية الشعبية في الشارع هو عمل غير مبرر.
لماذا اصبح رافضو الاعتصامات والمسيرات اغلبية?
بكل بساطة فان الاردنيين في كل مواقعهم ملوا فوضى الشوارع والاعتصامات المستمرة وملوا تطاول البعض في هتافاتهم وبات كل اردني يخاف على بلده ونظامه السياسي وامنه واستقراره نتيجة ما يرى من فوضى حوله, لان البعض بدأ يتجاوز الخطوط الحمراء في الدعوات المبطنة ل¯ "الاسقاط" وهي وصفة للحرب او الفوضى وقد رفع شعار"الشعب يريد اسقاط النظام" في المفرق مما ادى الى تأجيج الصدام.
وفي المقابل فان الاحزاب والحراكات الشعبية زادت تشرذما ولم يعد هناك وضوح في البرامج او المطالب, لان الاصل ان تتوحد كل الجهود في برنامج متفق عليه يقوده اشخاص معروفون وموثوقون لا ان نسمع كل يوم باسماء تريد ان تقود الاردنيين الى صدام مع الدولة او تتخذ من الشتائم برنامج عمل لها.
لا نبرئ الحكومات مما يجري, فايقاعها بطيء وخطواتها مرتبكة ورموزها غير مقنعة, لكن في المقابل فان التصعيد ضد جماعة الاخوان المسلمين في الشارع موجود نتيجة عدة عوامل اولها, وجود خطابين لدى انصارها الاول ينطق به قيادات الصف الاول بان سقف المطالب هو"الاصلاح ولا غيره" لكن بتنا نسمع تحذيرات من قياديين اخرين وان "غضبة الحليم آتية" وهي لهجة لا يقبلها الاردنيون وسيهبون للدفاع عن نظامهم السياسي, وثاني الاسباب هو دخول "الاخوان" على خط العشائر والمحافظات والحراكات الشعبية "المتطرفة بشعاراتها". هذان السببان كافيان لتأزيم العلاقة بين جميع الاطراف.
وفي مدينة المفرق بالذات هناك نوع من الصراع التاريخي على المصالح والنفوذ بين"الاخوان" وبين قبيلة بني حسن الممتدة في ثلاث محافظات هو صراع انتخابي (برلمان وبلدية) يبرز فيه مخاوف "القبيلة" من الهيمنة وتغيير موازين القوى ونهاية بالصراع على الاحداث في سورية وامتداداتها المحلية
بقلم نبيل غيشان