ما قصة ريم حيدر التي عرضت عباءة نصرالله للبيع بمليوني دولار؟
أخبار البلد - برزت في الساعات القليلة الماضية قضية اختفاء اللبنانية ريم حيدر عن مواقع التواصل الاجتماعي وإلغاء حسابها، بعدما عرضت للبيع عباءة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله كانت تلقّتها هدية بعد حرب تموز/ يوليو 2006.
وريم حيدر ليست محجبة وتصنّف نفسها كمؤيدة لأحد الأحزاب العلمانية في لبنان. وبعدما حافظت على العباءة وفاخرت بامتلاكها، بدأت خلال انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر بمعارضة توجهات حزب الله، مكتفية بتأييد المقاومة، حتى وصل بها الأمر إلى حد عرض العباءة بمبلغ مليوني دولار، حسب ما أوردت على حسابها على فيسبوك حيث كتبت :” للبيع: عباءة مصنوعة من وبر الجمل الخالص. تسمى عند العرب الخادجية وتلبس في المناسبات الكبيرة”. وبعد هذا العرض، قالت إنها كانت ملكاً لنصر الله مطالبة بمبلغ "مليوني دولار أمريكي كاش فريش دولار”. وختمت بالقول "المسبّات على الصفحة مش مشكلة”.
وما هي دقائق حتى ثار غضب مناصري حزب الله على من كانت تدعى "أم العباءة”، مسقطين عنها صفة "الوفاء”، وقائلين إنها "لا تستاهل هدية الحزب”. ووصفها بعضهم بأنها "جاحدة”. ووصل الأمر إلى حد تهديدها بـ "حرق قلبها ومسح الأرض بها”.
وبعد هذه الحملة وإلغاء حساب ريم، أوضحت "أم العباءة” أنها ليست المرة الأولى التي يلغى فيها حسابها منذ 17 تشرين، وقالت لمحطة MTV اللبنانية "تبنّيت خط المقاومة بكل ما كنت أملك من وجدان وقوة لأنني كنت أؤمن بهذا الخط، لكنني اليوم وأمام وجع أهلي ووطني، لم أعد أستطيع أن أؤمن بهذه القضية وحملت العباية 14 سنة، وما عدت قادرة أحملها”. وختمت منتقدة حزب الله "أنا لم أتغيّر هم من تغيّروا وأنا فعلاً مرهقة”.
وكانت ريم قد تمنت، عبر قناة "المنار” التابعة لحزب الله، "أن تلمس عباءة السيّد التي عرق فيها وهو يدافع عنا وعن أرضي وأن أتمرمغ فيها وبعرقها، وليتهم يوزّعونها للناس لتنعدي كرامة وعنفواناً”، لتصلها العباءة في اليوم السابع.