عن أي "ترشيق" تتحدث يا رئيس الوزراء؟
أخبار البلد ــ محرر المحليات ــ فيما تبتغي السلطة
التنفيذية ممثلة برئيس الوزراء بشر الخصاونة ترشيق مؤسسة رئاسة الوزراء عبر نظام التنظيم
الإداري لتخفيف المصريف التشغيلة، وضمان الاستغلال للموارد
البشرية، وتوحيد المرجعيات وتسلسل إجراءات العمل والصلاحيات، يأتي نظام معدل الخدمة
المدنية لسنة 2022 حاملًا لتضادٍ فكري قياسًا مع القرارات المصدرة على أرض
الواقع.
ففي الوقت الذي
تسعى الحكومة لتخفيف المصاريف التشغيلة، أي عدم الانفاق بغير داعٍ، يوافق الرئيس
الخصاونة على منح أمين عام رئاسة الوزراء ومدير مكتبه رتبة الفئة الأولى والعليا
والتي تضاهي حسب مختصين رتبه وراتب الوزير، حيث ألغت الفقرة
(أ) في المادة (4) من معدل الخدمة المدنية، عبارة رئيس هيئة الاستثمار، وأضافت عبارة أمين عام رئاسة
الوزراء ومدير مكتب الرئيس.
السلطة التنفيذية حقًا لا تدرك مفهوم "الترشيق" الذي يأتي هنا بمنعى التخفيف، والتخلص من الزوائد لتصبح الحركة مرنة مما يجعل الشخص أو الجهاز "بمفهوم بشري" قادر على تحقيق غايته التي نوى على إثرها "ترشيق" نفسه، فما فائدة النظام الإداري الجديد لرئاسة الوزراء الذي يقصد تخفيف المصاريف التشغيلة، والخصاونة يوزع الرتب وتبعاتها المالية في رئاسة الوزراء دائرته القريبة؟.
ويتساءل مراقبون حول الاسباب والموجبات اقتضت من الحكومة أن تناقض نفسها في قانونين أصبحا ساريان المفعول أمس الأربعاء؟، وما هل بات ينثر الرئيس الخصاونة الألقاب وخيراتها للمقربين منه؟، وما دواعي التباهي بترشيق الجهاز الإداري في رئاسة الوزراء وتخفيف أعبائه التشغيلة فيما يتم ترفيع بعض الموظفين لدرجات عليا مع كافة منافعها؟ فعن أي "ترشيق" تتحدث يا رئيس الوزراء؟.