جنود الاحتلال يقمعون المظاهرات المنددة بالاستيطان ويعتدون على "بابا نويل " الفلسطيني

أصيب، أمس، عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في المسيرة المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري، في قرية قلنديا شمال مدينة القدس.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها أهالي القرية، والقرى المجاورة، ومتضامنين أجانب، باتجاه المناطق المستهدفة من الجدار والاستيطان.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تشن حملة اعتقالات بين صفوف الشبان في القرية، للحد من بؤرة مقاومة جديدة في القرية، على غرار بلعين ونعلين والنبي صالح في رام الله، والمعصرة في بيت لحم، وكفر قدوم في قلقيلية.
 وفي بلعين، أصيبت، أمس، متضامنة أجنبية بالرصاص المطاطي، وعشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرة ما أدى إلى إصابة المتضامنة الأجنبية تال سماجة (18 عاما)، وعشرات الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وأضافت، أنه شارك في المسيرة، أهالي القرية والقرى المجاورة، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وأشارت إلى أن فعالية أمس، جاءت تحت شعار "الوفاء للأسيرات والأسرى وعلى رأسهم الأسيرة لينا الجربوني"، ودعما للمصالحة الوطنية، مناشدة المؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سرح الأسيرات المتبقيات في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم الأسيرة لينا الجربوني، وباقي الأسرى، وأن تحترم حكومة الاحتلال الاتفاقيات الموقعة بخصوص إطلاق سراح الأسرى وخاصة الاتفاقية التي تمت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال السابق ايهود أولمرت.
ودعت اللجنة الشعبية إلى توسيع وتفعيل المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان والاحتلال، ودعم قضية الأسرى باعتبار هذا الشكل من المقاومة الذي يحظى بإجماع كافة فصائل العمل الوطني، وتعاطف دولي في هذه الأيام، مطالبة قادة فصائل العمل الوطني بترجمة أقوالهم إلى أفعال على الأرض، وتكون فعالياتهم على شكل مسيرات ومظاهرات شعبية في المواقع المتضررة من الجدار والاستيطان لا أن تكون مهرجانات خطابية في القاعات المغلقة والساحات.
وقمعت قوات الاحتلال أمس الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني.
وارتدى عدد من المشاركين زي سانتا كلوز (بابا نويل) تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني مسلميه ومسيحييه معا، ما استفز جنود الاحتلال الذين هاجموا "سانتا" الفلسطيني في المعصرة، وفي بلعين، ومواقع أخرى.
ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه كلمات أثنى المتحدثون فيها على ما يجري من لقاءات في القاهرة من اجل لم الشمل الفلسطيني، مؤكدين أنهم خلف القيادة الفلسطينية الماضية نحو إعادة لحمة الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، كهدف منشود ووحيد نحو تحقيق مشروعنا الوطني وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ذات الإطار أصيب، أمس، عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من المتضامنين الأجانب، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي نظمت تحت شعار "الحق الذي لن يضيع".
 وشارك في المسيرة مئات المواطنين برفقة متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، مرددين الهتافات الوطنية التي أكدت على حق شعبنا على المقاومة السلمية لاسترداد حقه المغتصب بكافة أشكاله وإنهاء الاحتلال.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع، صوب المشاركين في المسيرة لدى ووصولهم المدخل المغلق، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم أطفال ونساء بالاختناق الشديد.